يمرس : خطباء المساجد يؤكدون ضرورة مواجهة ثقافة التطرف والسلوكيات المسيئة إلى الإسلام

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

خطباء المساجد يؤكدون ضرورة مواجهة ثقافة التطرف والسلوكيات المسيئة إلى الإسلام
دعوا أبناء الشعب إلى الوقوف مع الجيش والأمن للتصدي لكافة المخاطر المحدقة بالوطن

الجمهورية نشر في الجمهورية يوم 23 - 06 - 2012

أكد خطباء المساجد بأمانة العاصمة ومختلف المحافظات ضرورة مواجهة الثقافة المتطرفة والسلوكيات المسيئة للدين الإسلامي الحنيف وقيم وأعراف المجتمع اليمني التي تقود إلى مستنقع الأفكار الظلامية المتشددة.
ودعا الخطباء في خطبتي الجمعة أمس أولئك الشباب المغرر بهم إلى مراجعة أنفسهم والسير على نهج الإسلام الصحيح ونبذ الفتن والفرقة والاختلاف التي تعكر صفو الحياة بين أفراد المجتمع وتكريس ثقافة الإخاء وبث معاني السماحة والاعتدال والوسطية.
وبين الخطباء أن المجتمع اليمني بحاجة إلى الوحدة والاصطفاف الوطني لمواجهة الأخطار ، باعتبار أن التوحد مقصد الدين الإسلامي والشريعة السمحاء، والفرقة هي أداة الشيطان، مؤكدين أن الأعمال الإجرامية التي تقوم بها عناصر الشر في مختلف المناطق من خلال ترويع الآمنين وإقلاق السكينة العامة والأمن والاستقرار لا يقرها الدين وتأباها قيم وأعراف المجتمع اليمني.
وأشاروا إلى أن تلك الأعمال الإجرامية البشعة التي تهتز لها المشاعر والأبدان لن تثني الجميع عن السير قدماً نحو التنمية في مختلف المجالات، مؤكدين أن العناصر الظلامية الشاذة عن الدين وقيم وأصالة وعراقة الشعب اليمني قد تجردت من كل القيم الاخلاقية والدينية والانسانية وتخلت عن دين الله وباعت نفسها للشيطان.
وأشاد الخطباء بما حققه أبطال القوات المسلحة والامن ومعهم اللجان الشعبية في دحر عناصر الارهاب من المناطق اليمنية ودورهم البطولي في التصدي لكل الأعمال الإرهابية التي تتنافى مع الإسلام والتي لا تؤدي إلى إلا الشتات والفرقة ولا تخدم إلا أعداء الإنسانية.
وأكدوا أن من يقوم بقطع الطرق والكهرباء محارباً لله ورسوله وإفساداً في الأرض كما قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم “ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ “.
وأهاب الخطباء بكافة ابناء الشعب اليمني الوقوف بحزم وقوة الى جانب ابطال المؤسسة الدفاعية والامنية في التصدي لكافة المخاطر والتحديات المحدقة بالوطن والتي من اولوياتها مكافحة ومقارعة الاباطيل والافكار الضالة والمنحرفة وما ترتكبه تلك العصابات والفلول الارهابية من اعمال عدائية واجرامية في العبث بدماء الابرياء وتدمير الممتلكات العامة والخاصة.
وفي هذا الصدد دعا خطباء المساجد في عموم القوى والمناطق والوحدات والكليات والمدارس العسكرية في خطبتي الجمعة اليوم أبناء الوطن وفي مقدمتهم العلماء والمرشدون والآباء والمثقفون إلى العمل على ترسيخ ثقافة الاعتدال والوسطية في أوساط أبناء الشعب، ونبذ التطرف والتعصب والغلو ومحاربة الفكر الإرهابي أينما وجد والتصدي لأصحاب هذا الفكر الشيطاني الضال بحزم وقوة.
وشدد خطباء المساجد على وجوب الالتزام المطلق بمبادئ وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي سمى بالنفس البشرية وجعل لها حرمتها العظيمة، الذي نهى عن الإثم والعدوان، وهدانا الى الدرب القويم والطريق المستقيم.
وأكدوا ضرورة استشعار روح المسؤولية الدينية والوطنية والأخلاقية من قبل كافة أبناء الوطن في حفظ الأمن والاستقرار ومواجهة كافة التحديات القائمة التي تعترض مسيرة النهوض الحضاري، وتهدد أمن واستقرار الوطن، والمضي قدماً بكل قوة لتحقيق آمال وتطلعات أبناء الشعب في البناء والتنمية والتطور والازدهار.
وأشاروا إلى أن أحب الخلق إلى الله هم أنفعهم لعباده، الذين يقدمون ويبذلون كلما بوسعهم لإسعاد الخلق وتحقيق أمنهم واستقرارهم وطمأنينتهم، وليس من يمارسوا أعمال الإرهاب والقتل ويسفكون الدماء البريئة الطاهرة ويقطعون السبيل ويروعون الآمنين ويعيثون في الأرض فساداً.
وأدان خطباء المساجد الجريمة الإرهابية الجبانة التي استهدفت قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء الركن سالم علي قطن وأدت إلى استشهاده بعد أن أفنى حياته في خدمة الوطن وقواته المسلحة ، وأبى إلا أن تكون دماؤه الزكية وروحه الطاهرة فداءً للوطن وأمنه واستقراره وعزة وكرامة أبناء الشعب.
سائلين الله العلي القدير أن يحفظ اليمن وأهله، ويسدد على طريق الخير خطى قيادته السياسية وأبناء الشعب عامة لما فيه صلاح المجتمع وتحقيق أمن واستقرار الوطن وتقدمه وازدهاره وتنميته.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.