استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية أعضاء الهيئة التنفيذية للمجلس الوطني برئاسة رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة، حيث رحّب بهم الأخ الرئيس وتناول في كلمة له التطورات والمستجدات الراهنة في الساحة الوطنية وخطوات سير تنفيذ التسوية السياسية التاريخية في اليمن على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن رقم 2014. وأكد الأخ الرئيس أن الوضع مازال صعباً ومعقّداً، وأن أي بلد تحل فيه الأزمات الأمنية والسياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية كفيلة بالتأثير السلبي الكبير؛ بل ربما الانهيار والوقوع في مزالق الحرب الأهلية، مشيراً إلى أن المهمة اليوم أمام كل القوى الوطنية هي تخليص اليمن من هذا الوضع الخطير، والخروج به إلى آفاق السلام والوئام. وقال: «إن مهمة الحكومة الملحّة هي العمل بكل قوة وإصرار على إخراج اليمن من الظروف الصعبة الراهنة، وتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة».. منوّها إلى أن الإجماع الدولي وما انبثق عن مجلس الأمن الدولي مؤخراً من قرارات جديدة حتماً ستساعد اليمن على الخروج من الأزمة إلى آفاق الأمن والاستقرار. وتطرّق الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي إلى العديد من المواضيع المؤثرة سلباً على الاتجاه إلى الغد المنشود، وترجمة المبادرة الخليجية على أرض الواقع، مؤكداً أن العزم أقوى لتحقيق متطلّبات تنفيذ التسوية السياسية مهما كانت الصعوبات، داعياً الجميع إلى التكاتف والوقوف صفاً واحداً ضد كل من يعرقل أو يحاول أن يعرقل هذه المسيرة التي تهدف في المقام الأول إلى التخلُّص من الأزمات وتحقيق الوئام والسلام نحو الغد الأفضل. ونوّه الأخ رئيس الجمهورية إلى أن التغيير قد حدث، وأن الآمال والتطلُّعات كبيرة، وسيكون من نتائج المؤتمر الوطني الشامل ومخرجاته الدولة المدنية الحديثة التي تلبّي متطلبات العصر الحديث والمواطنة المتساوية وعدم الإجحاف بحق أي طرف من الأطراف من خلال الإصلاحات الدستورية والنظام الانتخابي وتحديث الأنظمة والقوانين من مختلف مساراتها. وكان الأخ رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة قد عبّر عن التقدير الكبير للأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية. وقال: «نحن جئنا إليكم لنؤكد تعاوننا الكبير والتفافنا الأكيد حول قيادتكم، ونقدّر لكم جهودكم العظيمة تجاه حلحلة الأزمة والاتجاه صوب الغد المأمول، ونحن معكم وسنكون معكم من أجل متطلبات المرحلة الانتقالية وتجاوز المصاعب؛ وذلك بترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة». كما تحدّث أمين عام المجلس الوطني الشيخ حميد الأحمر، معبّراً عن التقدير والشكر للأخ الرئيس لإتاحة هذه الفرصة، وقال: «نحن معكم يا فخامة الرئيس، وخيارنا الوطني هو كذلك من أجل صالح الوطن والشعب وتحقيق آمال وتطلُّعات أبناء اليمن من أقصاه إلى أقصاه، ونسعى جميعاً إلى تحقيق النهوض للشعب اليمني والأهداف الوطنية والعدالة والمساواة، ومواجهة الإرهاب أينما حلَّ، وتنفيذ المبادرة الخليجية بصورة دقيقة وصادقة، والعمل من أجل الانتصار للوطن في التغيير والمستقبل الأفضل». وأضاف: «نحن نعرف أنكم حريصون يا فخامة الأخ الرئيس، وأنت من صوّت له الشعب في انتخابات ديمقراطية غير مسبوقة؛ وذلك من أجل الوصول باليمن إلى بر الأمان، ونؤكد لكم أن الهدف واحد والمسار واحد، ونعتقد أن علينا جميعاً العمل الجاد لتحقيق الأهداف الوطنية، ونتعاون ونتكاتف جميعاً، ونعمل معكم حتى تحقيق الأهداف المرسومة». وعبّر الأحمر عن إدانة المجلس الوطني الاعتداءات المتكرّرة على إمدادات الكهرباء وأنبوب النفط، مؤكداً ضرورة ردع كل المعتدين على مصالح الشعب ومكتسبات الوطن. هذا وقد تحدّث عدد من القيادات الحزبية والسياسية، متناولين العديد من القضايا الوطنية ومتطلّبات هذه المرحلة الحساسة والدقيقة من تاريخ الوطن، وكذلك متطلبات الثورة الشبابية ومراعاة تلك التضحيات بكل صورها وجوانبها.. وعبّروا عن مساندتهم القوية للقيادة السياسية ممثّلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية. وقد جرت مناقشة العديد من القضايا والموضوعات المتصلة بالشأن الوطني ومسار تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن رقم 2014 دون أي تلكؤ أو نكوص.