أعلنت وزارة التعليم الفني والتدريب المهني والمجلس الثقافي البريطاني بصنعاء أمس الأعمال الفائزة بجائزة أفضل ابتكار علمي للعام الجاري 2012م لطلاب المستوى التقني الصناعي، وذلك بحضور وزير التعليم الفني الدكتور عبدالحافظ ثابت نعمان. حيث فاز بالمركز الأول الحقيبة الإلكترونية والثاني المصعد ذو الشفرة الإلكترونية، وحل ثالثاً الآلة المتنقلة لترشيد استهلاك المياه، والثالث مكرر من نصيب المظلة الإلكترونية، في حين العصا الذكية لإرشاد فاقدي البصر جاءت رابعاً، وخامساً القفل ذو الشفرة بواسطة كرت إلكتروني. وجميع الأعمال الفائزة من المعهد التقني الصناعي بالحوبان محافظة تعز باستثناء الثالث مكرر من نصيب معهد الأيتام بأمانة العاصمة عن المظلة الإلكترونية. وبهذه المناسبة أكد وزير التعليم الفني والتدريب المهني أهمية تقديم الدولة كل الرعاية والدعم لمخترعيها وأن تضعهم في أعلى سلم أولوياتها؛ باعتبارهم أغلى رأس المال البشري الذي بهم تنهض الأوطان. وقال: هناك دول كثيرة ليس لديها موارد، ونحن أغنى منها لكنها تحتل أعلى سلم الاقتصاديات في العالم، لأن الفرد فيها حقق وتمكن من استثمار الموارد البسيطة لاهتمام الدولة به مثل اليابان وغيرها. وأشار الدكتور نعمان إلى أن الوزارة ستدعم الطلاب المبدعين ليتبوأوا مواقع رائدة في المجتمع، حاثاً إياهم على نهل العلم والمعرفة بالتواصل مع العالم الذي أصبح قرية واحدة يقدم لنا وسائط كثيرة سنوفرها لكم.. وشدد وزير التعليم الفني على ضرورة توفير بنية تحتية لجذب الاستثمار فيما على القطاع الخاص أن يكون شريكاً حقيقياً في الاستفادة من هذه الابتكارات. وأشاد بالتعاون بين الوزارة والمجلس الثقافي البريطاني والمعاهد التقنية الصناعية على هذا الإنجاز النادر الذي وصفه بالتاريخي، داعياً إلى أن تتواصل وتتوسع هذه الجائزة في الأعوام القادمة لتشمل مجالات أوسع. من جانبه قدم القائم بأعمال وكيل مساعد قطاع المعايير المهندس سعيد الخليدي عرضاً عن الجائزة، أشار فيها إلى أن الجائزة التي أطلقت بداية هذا العام جاءت ضمن الأنشطة والفعاليات المشتركة بين الوزارة والمجلس الثقافي البريطاني في عدد من المجالات أهمها تطبيق ضمان الجودة في المعاهد التابعة للوزارة لتحفيز مواهب وقدرات الطلاب وتنمية روح الإبداع والابتكار وإحياء روح المنافسة بين الطلاب. موضحاً أن الجائزة التي انحصرت في المجال الصناعي للمعاهد التقنية الصناعية تقدم لها 15 عملاً من ثماني محافظات تضم المعاهد التقنية الصناعية، تمت المفاضلة بينهم من قبل لجنة التحكيم وفق معايير علمية فازت فيها ثلاثة أعمال. نائبة السفير البريطاني شارون وردال ومدير المجلس الثقافي البريطاني نواف شمسان، أكدا من جانبهما أهمية تبني وزارة التعليم الفني مع المجلس البريطاني لمشروع جائزة الابتكار لتحفيز طلاب المعاهد على الإبداع والابتكار وربطه بالقطاع الخاص، وأوضحا أن القوة العاملة ذات المهارات الفنية تعد قوة جذب للاستثمار ولرفع الاقتصاد الوطني. إلى ذلك قالت كلمة الفائزين التي ألقاها الطالب عبدالرقيب عبدالله دبوان: إن إطلاق جائزة للمبدعين في المعاهد الفنية والتقنية تمثل مدى اهتمام الوزارة بطلابها باعتبارهم أساس العملية التعليمية. وثمن الجهود التي بذلها مدرسوهم والعمداء والمجلس الثقافي لمساعدتهم على إنجاز هذه الأعمال الابتكارية، حاثاً الوزارة بأن تصبح الجائزة تقليداً سنوياً تسهم في تنمية روح الإبداع وتشجيع الابتكار والتنافس بين الطلاب. وفي نهاية الحفل كرم وزير التعليم الفني ونائبة السفير البريطاني الطلاب الفائزين بالأعمال الابتكارية بجوائز عينية ومبالغ مالية وشهادات تقديرية.