قالت مصادر ملاحية عاملة في مطار صنعاء الدولي إن الأقدار أنقذت صباح أمس الأحد العشرات من ركاب طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية بعد تفادي الطائرة التي أقلعت صباحاً لعملية اصطدام كانت مؤكدة مع طائرة حربية أقلعت من قاعدة الديلمي الجوية المجاورة للمطار الدولي الواقع في ضواحي مدينة صنعاء وكانت في طريقها لتنفيذ غارات جوية بمنطقة المحفد في محافظة أبين. وبحسب المصادر التي تحدثت فإن طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية أقلعت عند الساعة الثامنة والنصف صباحاً من مطار صنعاء الدولي متوجهة صوب مدينة سيئون؛ إلا أنها وبعد دقائق على تحليقها في الجو فؤجئ طاقهما بتحليق طائرة حربية من قاعدة الديلمي الجوية في اتجاه مقابل لمسار طيران الطائرة المدنية. وحبس كابتن الطائرة وجميع ركابها أنفاسهم للحظات قبل أن يتمكن قائد الطائرة الحربية من الانحراف بمسار طائرته بعيداً عن مسار الطائرة المدنية التي واصلت رحلتها إلى مدينة سيئون وسط حالة من الرعب انتابت ركابها على حد قول المصادر الملاحية. وأشارت المصادر في مطار صنعاء الدولي إلى أن الأقدار هي وحدها التي أنجت العشرات من ركاب الطائرة المدنية من موت محقق وكارثة بشرية كان لها أن تخلّف العشرات من القتلى من المدنيين في الطائرة وعلى الأرض، حيث إن الطائرة كانت تحلّق فوق مناطق سكنية مأهولة بالبشر.. وأوضحت المصادر أن سبب هذا التعارض هو حالة من الإهمال وعدم التنسيق بين القاعدة العسكرية ومطار صنعاء!!.