تُودِّعُني و أسألُ ضجةً كانتْ تراودُني على صمتيْ أما أبقيتَ بعضكَ في الطريقِ هنا؟ أنا ما زلتُ وحدي فانتظرنيْ ريثَما أطويْ الغيومْ و أخبئُ النجماتِ ....... أشطُرُها حزمتُ حقائبَ السفرِ غدًا يأتي سأرسلُهُ إلى أمسيْ أنا ما زلتُ وحديْ فانتظرنيْ ريثما أدعوْ الرفاقْ كانوا هنا لكنَّهمْ رحلوا على نزفِ الطريقْ سألملمُ الوردَ المخبَّأ في الدفاترْ أرتُقُ الزمنَ العتيقْ في جعبتي بعضُ السنينْ بعضُ الثوانيْ و الملامحِ فانتظرنيْ يوم افترقنا كم تُعاتِبُنا الطريقْ شاختْ زهورُ الأقحوانِ و دثَّرتْنا بالصورْ و بكى ملامحَنا الغريبةَ كلُّ طيفٍ قد يمرّ فزرعْتُ بعضَ الوردْ و آويتُ العصافيرَ الجريحةَ بينَ أغصانِ الشجرْ لكنَّني مازلتُ وحديْ فانتظرنيْ