تبدو الفرصة قويّة جدّاً لتأهُّل أربع فرق عربية إلى نصف نهائي كأس الاتِّحاد الآسيوي لكرة القدم وإعادة اللقب إلى منطقة غرب آسيا، بعد أن خطفه ناساف كارشي الأوزبكي في النسخة الماضية. ويلعب اليوم الثلاثاء في إياب رُبع النهائي كيلانتان الماليزي مع آربيل العراقي (فاز آربيل 5-1 ذهاباً)، والوحدات الأردني مع الكويت الكويتي (0-0)، والاتِّفاق السعودي مع أريما الأندونيسي (2-0)، ويلتقي الأربعاء الشرطة السوري مع تشونبوري التايلاندي (2-1). الوحدات - الكويت في القمَّة العربية بين الوحدات والكويت، يسعى الأوَّل إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز وبلوغ دور الأربعة بعد أن عاد من الكويت بالتعادل، أملاً في تكرار إنجاز مواطنيه الفيصلي وشباب الأردن بإحراز اللقب القاري. يقود الوحدات المدرِّب المصري محمد عمر، ويضمّ عدداً من اللاعبين الجيِّدين أمثال رأفت علي ومحمود شلباية وعامر شفيع وعبدالله ذيب. أما الكويت فيسعى إلى تكرار إنجاز 2009 عندما توِّج باللقب. يعوِّل الكويت، بقيادة المدرِّب الروماني ايوان مارين (59 عاماً)، الذي سبق له تدريب دينامو بوخارست والاتّفاق السعودي والخليج الإماراتي، على البرازيلي روجيريو دي اسيس كوتينيو والبحريني حسين بابا ووليد علي وفهد عوض وعبدالله البريكي وعبدالهادي خميس وحسين حاكم وجراح العتيقي، بالإضافة إلى التونسيين شادي الهمامي وعصام جمعة. والتقى الفريقان ضمن البطولة نفسها عام 2009، فتعادلا (1-1) في عمَّان وفاز الكويت على أرضه (1-0) ضمن دور المجموعات. كما تواجها عام 2011 حين خسر الكويت على ارضه (1-3) قبل أن يجدِّد الوحدات فوزه على خصمه في عمَّان (1-0) ضمن دور المجموعات أيضاً. كيلانتان - آربيل ويحلُّ اربيل العراقي ضيفاً على كيلانتان الماليزي بأفضلية كبيرة بعد أن اكتسحه في لقاء الذهاب بفوز عريض قوامه خمسة أهداف مقابل هدف، أكّد خلاله تطلُّعه إلى الذهاب أبعد نحو اللقب القاري. مشرف فريق آربيل وأمين سر إدارة النادي محمود عزيز ذكر قُبيل مغادرة بعثة الفريق إلى ماليزيا: “صحيح أننا ذاهبون إلى ملعب مضيِّفنا بأفضلية واضحة، لكن هذا لا يمنع من أن نؤدي مباراة قوية وجادة لأن المشوار الحقيقي للفريق بدأ الآن”. وأضاف: “نريد أن نذهب إلى أبعد مما تحقَّق للفريق وهذا يتطلَّب مواصلة العمل الدؤوب والجهد الكبير من اللاعبين، فلقاء الغد لا يختلف عن سابقه، بل نراه أهم بكثير لأننا نريد أن نستمرّ في الرحلة الآسيوية بإيقاع واحد ولا نريد أن نفرِّط بما حقَّقناه حتى الآن، وعلينا أن نتوقَّع أن كيلانتان يسعى هو الآخر لنفض غبار خسارته”. وكعادته، يعتمد مدرِّب آربيل السوري نزار محروس، الذي يسعى للقب قاري مع النادي بعد أن حقَّق معه اللقب المحلِّي في الموسم الماضي، على عدد من أبرز عناصر فريقه، من بينهم مواطنه نديم صباغ والمدافع الدولي أحمد ابراهيم والمحترف الأوغندي إيفان بوكينا، الذي يعدّه صمام أمان الفريق. الاتِّفاق - أريما ويستضيف الاتِّفاق السعودي أريما الأندونيسي في مهمَّة تبدو سهلةً بعد أن عاد من أرض منافسه بفوز بهدفين نظيفين ذهاباً. الاتِّفاق حقَّق نتائج كبيرة في الدور الأوَّل في طريقه إلى تصدُّر المجموعة الثالثة من دون أي خسارة، حيث أنهاها برصيد 14 نقطة بعد أربعة انتصارات وتعادلين. تغلَّب الاتِّفاق على الكويت الكويتي (5-1) ذهاباً وتعادل معه (2-2) إياباً، وتعادل مع العهد اللبناني (0-0) قبل أن يفوز عليه (3-1)، ثم فاز على في بي المالديفي (6-3) و(2-0). وفي دور ال16، فاز على السويق العماني (1-0). أما أريما، فحلَّ ثانياً في المجموعة الثامنة خلف كيلانتان في الدور الأوَّل، ثم تغلَّب على كيتشي من هونغ كونغ (2-0) في الثاني. الشرطة - تشونبوري ولن يفرِّط الشرطة بفرصة التأهُّل إلى دور الأربعة بعد فوزه على منافسه تشونبوري في عقر داره ذهاباً بهدفين مقابل هدف. ويقود الشرطة، الروماني تيتا فاليريو، وتضمُّ تشكيلته عدداً من النجوم أمثال قلب الدفاع عبدالناصر حسن والظهير الدولي سامر عوض وساعد الدفاع الدولي حمدي المصري وقصي حبيب والمهاجم عدي جفال. وكان الفريق السوري، الذي خسر جهود مهاجمه الدولي رجا رافع لانتقاله مؤخَّراً إلى زاخو العراقي، قد عزَّز صفوفه بالدولي الروماني السابق دوريل ستويكا والبرازيليين جيلسون سواريز وجيلسون نوسي. الشرطة كان تصدَّر مجموعته الخامسة في الدور الأوَّل برصيد 15 نقطة، بفارق 3 نقاط أمام الزوراء العراقي، ثم تغلَّب بسهولة على هوم يونايتد السنغافوري في الدور الثاني بثلاثية نظيفة. أما تشونبوري، فتصدَّر المجموعة السابعة أمام هوم يونايتد، قبل أن يتغلَّب في الدور الثاني على الزوراء (1-0). ويخوض الشرطة مبارياته في البطولة خارج أرضه تنفيذاً للحظر الذي فرضه الاتّحاد الآسيوي على الفرق السورية بمنعها من اللعب على ملاعبها بسبب الأحداث التي تشهدها سوريا. وفي نصف النهائي، يلتقي المتأهِّل من الشرطة وتشونبوري مع الفائز من مواجهة آربيل وكيلانتان، في حين يلعب المتأهِّل من الوحدات والكويت مع المتأهِّل من مواجهة الاتِّفاق وأريما. يُقام الدور نصف النهائي في 2 و23 تشرين الأوَّل/أكتوبر المقبل، على أن تُقام المباراة النهائية في 3 تشرين الثاني/نوفمبر. وسيطرت الفرق العربية على ألقاب البطولة منذ انطلاقها بحُلُّتها الجديدة عام 2004 عبر الجيش السوري، ثم خلفه الفيصلي الأردني (2005 و2006)، وشباب الأردن (2007)، والمحرق البحريني (2008)، والكويت (2009)، الاتّحاد السوري (2010)، قبل أن يكسر ناساف كارشي الأوزبكي الاحتكار العربي له العام الماضي بفوزه على الكويت الكويتي.
