أكد أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون إصرار الأممالمتحدة والمجتمع الدولي كله على ضرورة خروج اليمن من ظروفه الراهنة وأوضاعه الصعبة.. وأشار بان كي مون إلى الخطوات التي تمّت خلال المرحلة الأولية من سير المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية في إطار تنفيذ المرحلة الانتقالية المتفق عليها بهذا الخصوص، والوصول إلى انتخابات 2014م. جاء ذلك خلال استقباله الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية في مقر الأممالمتحدةبنيويورك.. وأكد بان كي مون أن أمن واستقرار ووحدة اليمن قضية لا تهم اليمن وحده، بل تهم المنطقة والعالم كون الموقع الجغرافي لليمن يمثّل استراتيجية أمنية واقتصادية عالمية، مؤكداً إصرار المجتمع الدولي بمختلف مستوياته على ضرورة خروج اليمن إلى بر الأمان من أجل الحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته. وقال بان كي مون مخاطباً الأخ الرئيس: لقد كنتُ على اتصال مستمر بكم منذ إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة، وهي فرصة اليوم أن نستمع منكم هنا في مقر الأممالمتحدة إلى طبيعة المشاكل التي تواجهونها والمتطلبات اللازمة، وما يجب علينا في الأممالمتحدة.. وأضاف: إن العالم كله يقدّر ما قمتم به يا فخامة الرئيس من أجل حل الأزمة وتهيئة الظروف الملائمة للخروج باليمن إلى بر الأمان. وقد قدّم الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية عرضاً شاملاً لطبيعة مجريات الأحداث في اليمن منذ نشوب الأزمة مطلع العام المنصرم وما واجهته اليمن خلال هذه الأزمة من حروب وتقسيم في العاصمة صنعاء وقطع للطرقات وقطع إمدادات النفط والكهرباء وصولاًَ إلى تشكيل حكومة الوفاق الوطني والانتخابات الرئاسية المبكرة التي كانت نقطة حاسمة واستراتيجية في تاريخ اليمن المعاصر والتي جرت في ظروف استثنائية ودقيقة وصعبة جداً، وذلك تعبيراً عن ما يتوق إليه أكثر من 95 في المائة من الشعب اليمني للخروج من الظروف الصعبة وعدم الذهاب إلى الحرب الأهلية.. واستعرض الأخ الرئيس أمام أمين عام الأممالمتحدة وهيئة رئاسة الأممالمتحدة التفاصيل المختلفة للأزمة في اليمن منذ نشوبها وحتى اليوم. حضر اللقاء مندوب اليمن الدائم في الأممالمتحدة جمال السلال ومبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر.