إلى أ. محمد الدهني ... في ذات مساء ولدت فيه أحلامنا وأشرق اسم منتدانا بشمس أضاءت من عينيه ... بعينيك مذ أورق المنتدى و رفّت إلى البدء روحُ المدى ظمئنا إلى الظلّ ، نحن الغواةَ ، ولم نأتِ للسكر إلا هدى هو الحبُّ عصفور أحلامنا حدانا لعينيك فيمن حدا ومذ رفّ جفن التآخي : تعالوا فلبّته أشعارنا سُجّدا تصلي ... وبالنجم معصومةٌ وتستسمح اللهَ أن تعبدا تناجيه يا ربِّ : قدس شجوني وهبني- أنا - العبدَ والسيدا وهب كعبة الشعر للحائرين مزاراً من الطهر ؛ كي تحمدا ومذ داعب الطلُّ أسماعنا بعطرٍ تأرج فاستوحدا أتينا مولّين شطر سماءٍ من الفلِّ ما خان فيها الندى نضيء المساءات من بوحنا فتطلعُ أقمارها هجّدا ستدري تهامة حين نغني بأن فمَ الصبح مَنْ غرّدا وأنّا منحنا النخيل شموخاً ونومي إلى الفلِّ أن عربدا أضأنا المدى باشتعالاتنا عطوراً لشت ؛ فاستشاط الصدى تتوق المسارات أن تحتوينا وها نحن نرمق منها الغدا لتزكو المساءات دهنيّةً على الأدب الشهم مسترشدا