لن أسامح قسماً بالله لا يمكن أسامح لو يسيل الدم أنهاراً على قبر الغيوم لو أعلّق في مشانق من حديد لو أقطّع قطعاً في كل شارع لن أسامح أيها الظالمون لسنا بالضعاف سوف نمضي نصنع المجد المثير لن نهاب الموت يوماً أو نخشى المخاطر نحن شعبُُ سطّر الأمجاد فوق أنوار الضحى وكتب من دمه فوق المقابر لن أسامح مهما طلب الحقد قد أمسى يحوم مهما من لحم الحيارى قد نهش مهما هدّد مهما حذّر مهما أقسم بالوعيد مهما يفنيني سأحيا من جديد وسأبقى ذلك الحصن الشديد لن يخف عزمي ولو طال المدى قدري أنني أزرع خلوداً للسنين قدري أنني أحرق عروش الظالمين كل هموم الكون أحملها بصدري ودموعي فوق خدي مثل أنهار تسيل لم أجد للفرح باباً وكذا ضاق السبيل حتى عاندني وخاصم ذلك الحلم الجميل لم يزرني في منام أو سهاد رغم ذلك سوف أبقى شامخاً لا لن ألين وسأدفن ذلك الخوف النكير وسأعُلي في سماء الكون صوتي لن أسامح ذلك الظلم اللعين