تعتبر الأضاحي شعيرة دينية للإنسان المسلم أينما كان هنا أو هناك وخاصة حال ما تهل عليه مناسبة كهذه ومن ذلك مناسبة عيد الاضحى المبارك والتي تأتي علينا هذا العام وبلادنا تعيش في ظل ظروف استثنائية من أمرها جراء عوامل واعتمالات عديدة يعيشها واقعنا في الوقت الراهن.. وهو ما شكل انعكاسات سلبية على مجمل الأوضاع برمتها؛ ورغم هذا فإن مناسبة كهذه أضحت ملازمة لحياة المرء المسلم باعتبارها تمثل سنة في حياته وبالتالي عليه أن يقوم بها كما يجب وذلك من خلال قيامه بشراء ماشية له من الأضحية؛ لكي يضحي على نفسه وأولاده وبهدف أيضاً إخراج جزء منها للفقراء والمعوزين ومنهم الأقرباء الذين ليس لديهم أضحية بحكم ظروفهم التي لا تسمح بذلك ومع هذا نرى بأن أحوال الحياة وظروفها في هذه الآونة قد تغيرت، ولم تعد كما كان يتمناه المرء بقدر ما ازدادت الحياة أكثر قساوة على الناس جراء ارتفاع أسعار المواشي وعدم قدرتهم على شرائها وخصوصا ذوي الدخل المحدود الذين لا يستطيعون مجاراة هذه الأسعار بما فيها أسعار الأضحية والتي أخذت في هذا العام بالارتفاع بشكل جنوني جراء غياب الرقابة عليها من قبل الجهات المعنية بذلك؛ فضلاً عن عديد من العوامل التي أثرت بصورة أو بأخرى على ارتفاع تلك الأضاحي في الأسواق، ومنها أسواق مدينة تعز.