الحروي يتحدث عن السر وراء قدوم «ابن النيل».. ويدعو الإعلام الرياضي إلى الوقوف مع النادي «كرة القدم كل حياتي وتدريبي لفريق الصقر اليمني مغامرة للبحث عن النجاح والإنجازات وليس سعياً وراء المال»..بهذه الكلمات البسيطة استهل المدرب المصري المعروف«طارق سليمان»حديثه خلال المؤتمر الصحفي الذي قدمت فيه قيادة نادي الصقر الرياضي والثقافي مدرب الغواصات الصفراء وأيضاً التوقيع الرسمي بين الطرفين وهو الحدث الأول على مستوى الأندية المحلية الذي ينظم بهذه الطريقة التي سعى النموذجي من خلالها إثبات احترافيته بحضور مختلف شرائح الإعلام المقروء والمرئي والمسموع. »الصقر»..وطموح البطولة «سليمان»الذي بدا واثقاً من نفسه تحدث عن تجربته الجديدة كمدرب خارج الحدود المصرية و الطريق إلى «بير باشا» معقل الصقر حيث اعترف أنه كوّن فكرة جيدة عن النموذجي قائلاً:«عرفت أن الصقر صاحب اسم كبير في الرياضة اليمنية وحقق العديد من الإنجازات ، ولديه طموح إضافة إلى استقراره من جميع النواحي إلى جانب إدارته التي تمتلك إصراراً للتقدم أكثر وسنعمل على أن نكون عند حسن ظن الجميع لتشكيل فريق قادر وبقوة على حصد البطولات والظهور بصورة متميزة محلياً ثم على المستوى الخارجي إن شاء الله». لا أفكر بالمادة ويعتبر «سليمان» أن وجوده في بلده الثاني هو الأمر الذي يجب التركيز عليه دون الخوض في تفاصيل العقد المبرم بين الطرفين قائلاً:«شخصياً أنا سعيد بوجودي بينكم وذلك أمر كافي ولا أفكر بالمادة أبداً فلديّ اسمي وأحب الكرة ولا أنظر للجوانب المادية لأنني باختصار «مبسوط» والمهم الآن هو العمل من أجل العودة من جديد إلى منصات التتويج مع الصقر» .. علماً أنه تم بعد ذلك الإفصاح فقط عن راتب المدرب الشهري الذي يصل إلى عشرة الآف دولار. وبالعودة إلى الصقر والطريقة التي جعلته يفكر جدياً بتدريبه قال: «قبل دخولي النادي التقيت بالصقراويين وعلى رأسهم نائب رئيس مجلس إدارته العزيز رياض الحروي وتولدت لديّ فكرة أن ظني لن يخيب من خلال لقائي به،ثم التقيت بالجميع بعد قدومي من أصغر موظف وصولاً إلى العاملين في الإدارة والمدربين،فالصقر لديه قيم ومبادئ وكل ذلك يعطي نوعاً من الأمان والثقة للمدرب ليعمل في جو صحي متميز لقد شعرت أيضاً بطيبة أهل اليمن وأهل تعز». عمل متواصل وعن نظرته من خلال خبرته في مجال التدريب بطرق تحسين الأداء كروياً في النادي يقول سليمان:«سنجتهد في الأيام القادمة على استيعاب اللاعبين الحاليين واختيارهم وتجربتهم أيضاً رغم ضيق الوقت بالإضافة إلى اختيار المحترفين كل ذلك سيكون وفق نظرة ودراسة ولن يكون حصيلة يوم وليلة،بل ستأتي نتيجة عمل متواصل ، ولا أُخفى أني وجدت رد فعل جيد وملاحظ ممن حضروا من اللاعبين ، فالهدف في الأخير الحصول على بطولة ويجب الاستجابة والتعاون من الجميع». بالثقافة والفكر الكروي وتحدث عن ضرورة التحلي بالثقافة والفكر الكروي من قبل اللاعب نفسه ، فالمباريات كما يراها فوز وتعادل وخسارة ويمكن من خلال ذلك توظيف مهارات وإمكانات اللاعبين أثناء المباريات لتحقيق الأهم قائلاً:«كيف تُغيّر من فكر اللاعب وتجعل منه إيجابياً في الملعب من أجل الفريق ولتأكيد فوزك أو لتغيير النتيجة لصالحك كالتعادل مثلاً سيكون هناك ارتباط وثيق باللاعبين حرصاً على استيعاب الفكرة وإيصال هذه الثقافة لتتجذر فيهم من أجل التقدم نحو الأفضل في ملاعب التمرين والمنافسة على حد سواء».. وتابع سليمان قائلاً:«أنا مدرب يمتلك الجرأة ولا أضع أمامي سوى النجاح حتى أصل إلى هدفي،وأثق بمجموعتي الحالية التي تعمل معي وبإدارة الصقر التي أشعرتني أني أعمل في ناد كبير ويؤمنون بما سنقدمه أيضاً». أحلام بلا نهاية أما عن السبب الرئيسي الذي جعل اليمن وجهته الحالية رغم العروض التي قدمت له في مصر قال:«الرياضة في مصر كما تعلمون متوقفة،وكمدرب امتلك الطموح وأسعى للاستمرارية في التدريب الدائم وأحاول أن أُكوّن اسم وتاريخ فكرت بتدريب الصقر ، فلديّ معلومات عنه وأنا الآن بينكم». ويؤمن «سليمان» أن الفريق سيحقق الكثير وسيصل إلى أبعد مما يحلم:«ننظر إلى أبعد من المحلية كمستوى عام ومشرف وسنعمل على تكوين فريق قوي يمثل الصقر ليس لفترة زمنية محدودة بل لسنوات قادمة تعطي للنادي الكثير وكذلك للمنتخبات الوطنية ، فمعلوماتي عن الصقر أنه نادي جماهيري ويمتلك قاعدة طيبة في أرجاء اليمن».. ويؤكد بثقة يحسد عليها:«المرحلة القادمة ستكون جديدة بكل تفاصيلها سنجتهد ولكل مجتهد نصيب،كما سأستفيد من القاعدة الأساسية في الفئات العمرية عن قرب في الملعب وأيضاً عبر التواصل المباشر مع المدربين فهذا شيء مهم لنعمل بإخلاص من أجل المستقبل أيضاً». البطولة أمر في علم الغيب وبخصوص الوعد بتحقيق بطولة الدوري اعتبر أن ذلك الأمر من الغيبيات:«تحقيق بطولة ما أمر في علم الغيب،فالمدرب الذي يقول أنه سيحقق لك بطولة يبيعك الوهم ، نحن في الصقر حالياً منظومة متكاملة من إدارة ولاعبين وجاهز تدريبي لدينا طموح ونسعى للفوز بالبطولات ونتمنى ذلك من خلال العمل». وبشأن ما تكوّن لديه من خلفية عن الكرة اليمنية وكرتها قبل قدومه إلى اليمن أو عبر أحاديث مختلفة بين السلب والإيجاب ممن سبقوه من المدربين بخوض تجارب في بلادنا:«أنا مدرب أثقف نفسي بنفسي ولا «أسمع» أو أفتح أذني للآخرين ولديّ رؤية معينة،فلا أعتمد على رأي غيري،فالوصول إلى الهدف يعتمد على الإصرار والاجتهاد والطموح وأنا أتسلح بتلك المواصفات». الفريق في فترة الإعداد «سليمان» أعطى الحضور إفادة أن الفريق لايزال في فترة الإعداد وأن لديه الكثير ليقوم به في الفترة القصيرة التي تسبق الموعد الرسمي لانطلاقة الدوري،هذا إن صدق اتحاد الكرة المحلي بشأن الزمن الذي حدده في 22 من الشهر الجاري..ويقول بهذا الخصوص:«اللاعبون في الوقت الراهن في فترة إعداد ولديّ برنامج خاص ومعد مسبقاً ، وعملت في اللقاءات السابقة لتطوير الهيكل الأساسي الذي ستنقصه بعض المراكز الشاغرة التي ستفيد الفريق وسنكتشفها لاحقاً». لاأحب تكسيد اللاعبين مشيراً أنه تم استقدام لاعب مصري هو المدافع أحمد حسن «26» عاماً الذي يمتلك سجلاً حافلاً وطيباً على مستوى الأندية التي لعب لها كالمصري والترسانة والأولمبي وصولاً إلى المنتخب الأولمبي دون أن يخفي نية التعاقد مع لاعبين من مصر:«أنا لا أجامل المصريين ولكن الفرق هناك جاهزة وأيضاً اللاعبين والدوري متوقف فلماذا لا أفكر بلاعب أعرفه وأعرف إمكاناته وماسيقدمه للفريق،والعينة التي أريدها يجب أن تلعب بقوة وتسعى لتحقيق إنجاز لتشكيل تاريخها الشخصي ولتخدم النادي وإلا ماالفائدة من استقدامها،فأنا لاأحب تكسيد اللاعبين في دكة البدلاء بل أستغل كل طاقاتهم وإمكاناتهم». سنتلاشى التحكيم بالأداء الجيد وأكد المدرب الجديد للغواصات أنه طالما التزم باللوائح فلا يهمه أمر الحكام وفي معرض رده عن التحكيم اليمني والأخطاء التي ربما قد تحدث في الملعب مستقبلاً أجاب:«طالما وأنا ملتزم باللوائح والقوانين الخاصة بكرة القدم فلديّ يقين أن أي قرار سيتخذه الحكم سأكون معه،فالحكم وإن أخطأ بشر ولابد أن لا أعترض على أي قرار وسأساعدهم بالتزامي بما سيتخذونه وسنتلاشى التحكيم بالأداء الجيد داخل مستطيل المنافسة». لا أحب التدخل بشئوني ويضيف حول رحيله قبل انتهاء العقد الذي يستمر لموسمين إذا لم تتحقق النتائج المرجوة لا قدر الله:« أنا مدرب أحب المغامرة والتفوق ولكن التوفيق وسوء التوفيق من عند الله ولو حدث شيء من هذا القبيل سنتحدث مع المشرف العام حول ذلك»..كما اعترف أنه يرفض التدخل في شئونه الفنية..وقال:لست من المدربين الذين يميلون إلى التدخلات الإدارية طالما لديّ برنامج وأعمل بجد والشيء الوحيد الذي على الإدارة التدخل فيه هو سوء النتائج إذا حدثت». كرة القدم واحدة ويؤمن «سليمان» في ختام حديثه أن كرة القدم واحدة سواء في اليمن أو في مصر إذا تمت المقارنة:«الكرة هي الكرة هنا أو هناك فهي لا تتجزأ وأمتلك رؤية تكوّنت من لقائي بالكابتن محسن صالح ولديّ أيضاً خبرة لكنها ليست كافية عن اللاعبين في اليمن وأسلوبهم ، والفارق الذي يجب الإشارة إليه هو في الإدارة وأيضاً الجماهير والضغط الذي تولده جاعلة من الدوري المصري ناراً تستعر بالإضافة إلى حجم التعاقدات الكبيرة التي تصل إلى عشرات الملايين وهذا يعني التفوق أيضاً في الإمكانات». سليمان والسر بعد ذلك تحدث نائب رئيس مجلس إدارة نادي الصقر الأستاذ رياض عبدالجبار الحروي عن الهدف وراء التعاقد مع المصري طارق سليمان رغم الملفات العديدة التي ظلت تحت الدراسة لمدربين من دول أخرى خاصة من شمال أفريقيا..معترفاً أن سليمان مدرب متميز ولديه الكثير ليقدمه مع الصقر.. ولافتاً إلى إحدى التجارب السابقة التي قادت الصقر قبل سنوات لاستقدام المدرب الإثيوبي جبر ميدين الذي عجز عن تسجيل حضور فاعل في بطولة النخبة ولم يحالفه الحظ أكثر من فرصة في حين تفوق عليه ابن النادي مروان الأكحلي الذي مُنحت له الثقة بعد ذلك. رسالة شديد اللهجة للاعبين كما وجه رسالة شديدة اللهجة للاعبين وإن كانت على سبيل المثال ليس إلا عن البعض من الذين يتكاتفون مع بعضهم حال حدوث ما يشبه الصدام أو الاختلاف في وجهات النظر مع المدربين ويتضرر النادي جراء ذلك.. و تحدث عن التعاقدات التي أجرتها إدارة النادي مع المحليين مثل(زاهر فريد ، حسين الغازي ، علي مسعود ، هادي يسلم) بانتظار الضوء الأخضر من المدرب لتحديد الأسماء التي يريد ضمها رسمياً في الأيام القادمة..مشيراً أنه تم وضع اللاعبين الإثيوبي يوردانوس والكونغولي أندومبي تحت التقييم. الإعلام الرياضي مطالب بالوقوف مع الصقر واعتبر أن الإعلام الرياضي مطالب بالوقوف مع الصقر في الأيام القادمة مع ضرورة التعامل بشفافية ومصداقية عند أي تناولة دون الحرج من التواصل والسؤال كما حدث وتناقل البعض أن النادي صرف أكثر من 120 مليون ريال في مشوار صعود الفريق من الدرجة الثانية وهو الأمر غير المنطقي،خاصة في ظل الاعتماد على أبناء النادي وغياب المحترفين الأجانب عدا يوردانوس واندومبي فقط .. بعد ذلك تم منح المدرب فانلة النادي التي تحمل الرقم المفضل عند «سليمان» «11» و...ابتدأ المشوار. - أدار المؤتمر بتألق وسلاسة الزميل العزيز شوقي اليوسفي المنسق الإعلامي لنادي الصقر.