الغدر شيمتهم والكيد ملتهم فإن رأيت سوياً سبح الله والكبر فطرتهم والعز عزتهم والبخل غنوتهم والشاهد الله خلقوا على عجل من طينة الحسد وسوّموا برجيم الخبث واللئم وشاطرتهم نفوس كلها نكدٌ من منكد السخط لا من منكد الهمم طاشوا برميتهم في سهم عزتهم فأورثوا ذلة الدارين والسقم وجوههم سُوّدت من سود شرعتهم كأنها من لظى سجّين تقتسم إذ رأوك وحيدا جمعوا عصباً وإن رأوا عصبة فرّوا كما النعم وإن رأوك ضعيفاً طالت مزاقمهم في لحظة الضعف آساد محتدم أما إذ زرتهم في يوم عيدهم فاحذر من السحر ثم السم في الكرم فإذا دعت الأرحام متصلاً فاضت مواصلهم باللف والنقمِ ومن بديع السجايا عند أعقلهم أن الطفولة أضحت رهن مغتنم بل إن تزويغ أحلامهم رهن بمنفعة تغني عن منفعة زفرات منتسم فيا إله السماء عجّل بمكرمة تكفي جميلاً من التلفيق والتهم والطف بأطفال عبدٍ روّعوا عمداً من أجل إذلاله تسخير مختدم