يحضر المخرج الإيراني فرج سلحشور لمسلسل تليفزيوني جديد يتوقع أن يثير جدلاً في البلاد العربية الإسلامية خصوصاً مصر، لأنه يصور قصة حياة سيدنا موسى عليه السلام، وسوف يجسد شخصية النبي أحد الممثلين الإيرانيين لم يتم الاستقرار على اسمه حتى الآن. وسيبدأ تصوير المسلسل في منتصف العام المقبل، وذلك مع وجود محاولات من جهة الإنتاج لتصوير العمل في مصر لكن لم تتم أي مخاطبات رسمية حتى الآن، حيث يفكر المخرج في تصوير بعض مشاهد المسلسل بمصر طبقاً لمتطلبات درامية. ويأتي الجدل لإصرار الأزهر الشريف وتأكيده على فتواه التي أصدرها من قبل برفض تجسيد الأنبياء والصحابة والعشرة المبشرين بالجنة في عمل فني سواء بالسينما أو التليفزيون أو أياً كانت الوسيلة، ليعيد المسلسل إلى الأذهان حالة الجدل التي كان أثارها عرض مسلسل “سيدنا يوسف” لنفس المخرج الذى سبق له أيضاً أن أخرج فيلما عن حياة سيدنا موسى وتمت دبلجته إلى اللغة العربية. كما يأتي التخوف من احتمال وجود أخطاء تاريخية في العمل رغم تأكيد شركة الإنتاج ومؤسسة التليفزيون الإيراني، على أنه يشرف على كتابة السيناريو 22 عالماً وأستاذاً ومؤرخاً، وهناك مراجعة دقيقة لأحداث المسلسل التي تبدأ بعد وفاة النبي يوسف عليه السلام وما توقعه بنو إسرائيل، وتستمر الأحداث مع مولد النبي موسى وهروبه من مصر، وقصته مع قومه (بني إسرائيل)، والمعاناة التي واجهته في دعوتهم إلى الإيمان بالله.