صدر عن مجلس شباب الثورة الشعبية كتاب (مسيرة الحياة.. الضوء القادم من تعز.. بعيون ثائرة) للدكتورة ألفت الدبعي أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة تعز وأبرز المشاركين بالمسيرة ... ويتضمن الكتاب سرداً لمسيرة الحياة ويحمل وصفاً موثقاً بالمعلومات والصور لما شاهدته الكاتبة وبعض المشاركين في المسيرة، واسترسلت الكاتبة الدبعي في تصوير الأحداث ووقفات المسيرة ومواقف أهالي تلك المناطق التي مروا بها. - ووصفت الدبعي أسلوبها الكتابي في هذا الكتاب بقولها: لم أستطع أن أكتب عن مسيرة الحياة بروح الباحث ولا بصفتي المهنية كأستاذة علم اجتماع؛ لأن الروح التي تلبستني أثناء المسيرة ما انفكت عني، وتنقلت بين روح الباحث وقلب المرأة ووجدان الشاعر ووعي الثائر، فلم يكن هذا الكتاب بالطريقة المنهجية التي اعتدنا عليها، ولكنه عبارة عن وصف لمشاعر آنية وقتية سايرت المسيرة. - وأهدت الدبعي هذا الكتاب إلى شهداء الثورة المجيدة عامة وشهداء مسيرة الحياة خاصة، وإلى شباب الثورة في الساحات واصفة إياهم بشباب الورد؛ إذ قالت في إهدائها: إلى سماوات الحرية ..إلى من أشعلوا أرواحهم حتى الرماد فداء لليمن ...إلى شهداء مسيرة الحياة ... إلى كل من أسقط حجراً من جدار النظام العائلي في اليمن ..ليسطروا معالم اليمن الجديد .. إلى الحلم القادم، وأمل الغد، و ابتسامة الصباح، إلى شباب الورد ... - واختتمت الدبعي كتابها بما فعلته الأحزاب بشباب المسيرة عند وصولهم صنعاء وما لقوه من ضرب وقسوة مرجعة أصول تلك الأحزاب إلى منطقة خدار التي لقي الثوار فيها حتفهم من البرد والتشرد فقالت: عند وصول مسيرة الحياة إلى ساحة التغيير بصنعاء ورغم عتمة برد “خدار وقسوته “ ، وتعامل أهلها الذين رفضوا استقبال الشباب ومارسوا التهديد عليهم، إلا أن شباب الثورة اكتشفوا حين وصولهم ساحة التغيير بصنعاء.. إن أصول تلك الأحزاب وبدون استثناء يعود إلى “ خدار “..عندها أدرك شباب الثورة أن المشوار ما يزال طويلاً ، وأننا بحاجة إلى نضالات عديدة قد تمتد لسنوات ... - يأتي إصدار هذا الكتاب بعد قرابة الشهرين في يوم 11/2/2012م بعد أن لقيت المسيرة صيتها الإعلامي والتحليلي في العديد من الوسائل الإعلامية المحلية والخارجية لتتوج هذه المسيرة بهذا الحفظ الأدبي والمعرفي...