تساءل رئيس اتحاد الجودو في ساحرة اليمنعدن عن الموعد الأخير لافتتاح استاد 22 مايو وملحقاته الرياضية بعد فترة إغلاق طويلة بصورة مستفزة ستدخل عامها الثالث ولاتخدم أبداً الرياضة ولاالرياضيين في عاصمة البلاد الاقتصادية والتجارية. «سامح السلامي» أكد في تصريح خص به رياضة «الجمهورية» أن الاستاد يضم في جنباته صالات رياضية متخصصة كانت مفتوحة للجميع و تحتضن الألعاب الفردية كالجودو - الجمباز - رفع الأثقال - الكونغ فو - الكاراتيه - التايكواندو وحتى رياضة المرأة خاصة في ظل عدم امتلاك أندية عدن لصالات خاصة بتلك الرياضات باستثناء الوحدة وشمسان. السلامي الشهير ب«ساتو» أشار أنه تم أخراج الجميع ومنعهم من التدرب بحجة الترميم عقب الانتهاء من بطولة خليجي 20 الذي استضافته بلادنا قبل عامين تقريباً وحتى اللحظة لم يتم حتى استلام الملعب من قبل الجهات المسئولة وعلى رأسها مكتب الشباب والرياضة الذي يرفض تماماً استلامه تحت مبرر عدم جاهزية المجاري بالشكل المطلوب!!!، ويتابع «السلامي» الحديث عن دور الوزارة التي هي الأخرى تتحجج برفض فرعها في عدن الاستلام الكامل رغم صلاحية الاستاد وملحقاته بما فيها الصالات كما تقول ، أما عن الصالات فلا تفتح إلا في البطولات الكبرى فقط!! . موضحاً أن كل ذلك ساهم في اختفاء أحد الألعاب الجميلة التي تميزت بها المحافظة في السنوات الماضية وقدمت النجم تلو الأخر واعتلت منصات التتويج في كل المحافل وهي لعبة الجمباز لعدم قدرة اللاعبين تقديم أفضل مالديهم سوى في صالات واسعة وجيدة كتلك التي يحتويها الاستاد حتى الجودو التي يرأس اتحادها يؤكد أنه يكافح من أجل بقائها واقفة على قدميها بتكاتفه وزملائه بحسب الإمكانات المتاحة. مضيفاً أن الألعاب الفردية الأخرى التي تندرج في إطار اتحاد رياضة المرأة انتهت لذات السبب السابق وأن المشكلة بدأت بالتوسع ومعها انتهى النجوم قبل البدايات وتُغتال أحلام المواهب من الجنسين يوم بعد آخر في محافظة كانت الأولى في جميع الرياضات وباتت الآن تكافح للظهور في الساحة كإسقاط واجب فقط، وسط صمت مخيف يرافق ما يحدث،حتى كرة القدم التي تستحوذ على الاهتمام الكامل هي الأخرى باتت في وضع محرج ومضحك. ويشعر «السلامي» بالندم في سياق تصريحه عن التجهيزات التي كانت تحتويها الصالات فبعضها تم نقله إلى الصالة المغلقة واختفت أخرى بغرابة،فيما تعرض جزء كبير للتلف بفعل عوامل عدة أبرزها غياب الصيانة والمتابعة وسوء التخزين ما يعني إهدار سافر للمال العام ومصادرة علنية لحقوق الرياضيين البسيطة جداً. مناشداً قيادة وزارة الشباب والرياضة عبر وزيرها الشاب معمر الإرياني الذي زار المكان في السابق عندما كان وكيلاً الأخذ بعين الاعتبار هذه المشكلة التي تعرقل مسيرة الاتحادات الرياضية لبقية الألعاب، فهو يرى أن كرة القدم هي من استفاد جراء إقامة خليجي 20 في محافظة عدن فيما تعرضت الألعاب الرياضية الأخرى للإهمال الواضح والعلني..مطالباً بتسليم تلك الصالات بشكل سريع لفروع الاتحادات الرياضية التي تملك القدرة على الحفاظ عليها والعمل أيضاً من أجل إعادة الاعتبار لجميع المنتسبين إليها في كل الألعاب ونشرها من جديد وهي الأمنية التي ينتظرها مع زملائه رؤساء الاتحادات في ثغر اليمن الباسم عدن تحقيقه من قبل «الإرياني» وقيادة السلطة المحلية هناك دون تأخير أو بحث عن أعذار أرهقت الجميع وبثت اليأس في قلوبهم.