أكد المشاركون في اللقاء السنوي لهيئة استكشاف وإنتاج النفط 2013م ضرورة وضع خطط استراتيجيبة حديثة لتطوير عملية الاستكشاف والانتاج النفطي بما يواكب المتغيرات الحديثة في سوق العمل ومختلف العمليات الاستخراجية والاستكشافية. وطالب المشاركون في ختام اللقاء السنوي الذي نظمتة هيئة استكشاف وإنتاج النفط على مدى يومين تحت شعار “من أجل استخراج أمثل للموارد البترولية”، بإعادة النظر في الهيكلة الحالية لوزارة النفط والمعادن وبما يواكب التطورات ويحد من ازدواجية الصلاحيات بين مختلف الوحدات التابعة للوزارة، وضرورة الاهتمام بالتأهيل النوعي للعاملين في الهيئة في جميع المجالات وزيادة الدعم المالي للهيئة وبما يمكنها من اداء مهامها والايفاء بمتطلبات مهامها الحيوية والفنية على اكمل وجه. كما أكد المشاركون أهمية انشاء الشركة الوطنية للبترول ككيان وطني يعنى بكل عمليات الاشراف على مختلف العمليات النفطية والاستكشافية في الوطن، داعين الى التعاون بين جميع وحدات الوزارة المختلفة لتحقيق الاداء التكاملي للوصول الى مستوى افضل في تحقيق الاهداف. كما دعا المشاركون الى إيقاف عملية استقبال طلبات التوظيف كون الهيئة لاتحتاج الى كوادر في المرحلة الحالية وغير قادرة على تحمل أعباء اضافية وضرورة اطلاع الهيئة للقيام بجميع مهام الرقابة على جميع الشركات العامة المحلية والاجنبية والتأكيد على ضرورة التنسيق بين الهيئة والجهات المعنية كالضرائب والجمارك لتسهيل المعاملات والخدمات اللازمة لعمليات الاستكشاف والانتاج.. كما دعا المشاركون الى ضرورة دعم الكادر اليمني وتمكينه من القيام بالدراسات والابحاث الحقلية المختلفة. رئيس هيئة استكشاف وإنتاج النفط المهندس نصر الحميدي اكد في ختام اللقاء في تصريح ل (الجمهورية) نجاح الاهداف التي اقيم من اجلها هذه اللقاء السنوي والمتمثلة في إبراز الإمكانيات الاستكشافية البترولية للقطاعات المفتوحة الواقعة في الأحواض الرسوبية الممتدة على اليابسة وفي المنطقة المغمورة (في الأعماق الصغيرة والمتوسطة والكبيرة) بهدف جذب الشركات البترولية العالمية للاستثمار في هذه القطاعات وإبراز نشاط الهيئة خلال العقدين الماضيين وتقديم رؤية واضحة عن دورها في عملية التنمية ورفد الاقتصاد الوطني وأهم الإنجازات التي ساهمت الهيئة في تحقيقها وتوضيح العلاقة التي ينبغي أن تكون بين الهيئة والجهات الحكومية ذات العلاقة وبما يخدم المصلحة العامة وكذا دور الهيئة في استلام وتسليم قطاعات نفطية وإدارتها بكادر وطني.. مشيراً الى الانجازات التي حققتها الهيئة خلال الفترة الماضية والتي تمثلت في المشاركة في استلام القطاع 18 في 2005م وتسليمه لشركة صافر كأول شركة وطنية وكذا عمل دراسة تقييمية للقطاع 14 والتي أثبتت وجود مخزون نفطي أكثر مما قدمته شركة كنديان نكسن المشغل السابق للقطاع وكذا المشاركة في استلام القطاع 14 وتسليمه لشركة بترو مسيلة ثاني شركة وطنية وكذا إنشاء شركة جنوب هود لتشغيل القطاع 47 كأول شركة مشتركة في اليمن. لافتاً الى أن هيئة استكشاف وإنتاج النفط قامت بالإشراف المباشر على إنتاج مليارين و810 ملايين و344 ألف برميل نفط من جميع القطاع الإنتاجية وكذا الإشراف والرقابة على المسوحات الزلزالية ثنائية وثلاثية الأبعاد في جميع القطاعات النفطية الاستكشافية والإنتاجية، كما قامت بدراسة الآبار التي تم حفرها والتي بلغت حتى ديسمبر 2012م ألفين و202 بئر، منها ألف و697 بئر تطويرية و505 آبار استكشافية. كما أشار رئيس هيئة استكشاف وإنتاج النفط إلى أن الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره ابرز التحديات التي تواجهنا في الوقت الراهن كونها الركيزة الأساسية لعملية التنمية والمرتكز الأساس لجذب الاستثمارات سواء المحلية أو الخارجية.