إلهَ الكونِ قد ماجت بعبدك غصةُ الحسرة وبلت درب خطوته دموعُ المنتهى حَرة أنا المغرور !! من مهدي إلى لحدي أشيع عمري المهدورَ فوق مشاعري الصخرة . وأركض في متاهاتي شقي الخطو والفكرة أنا المغرور ... لا هدأت مؤامرتي و لا ولجت جِمالُ شقاوتي الإبرة !! فكم طوَّفت لكن لم أجد دربا ألذ من الذي يُفضي إلى بابك كم حوَّمت لكن لم أجد أندى من الشكوى بمحرابك وكم سوّفت ! كم سوّفت ! .. لكن لم أجد بكرة إلهي ضاقت الدنيا على مولاك وضاعت في مسالكه علامات إلى ظلك فهب لي مَعْلما يهدي عباراتي لباب رضاك يا رباه أقلني إن رمت بي في حضيض مآثمي العثرة إلهي عربدت أمواج معصيتي وصرت بمحنتي جسدا بكف غوايتي أمضي بلا لوح ولا مجداف وحقِّك لا أجيد الغوص بالمرة فهب لي قاربا أنجو به من عمق مأساتي وهب لي مركبا أبلو به صبري وغاياتي إلهي خانني جهلي فما علمي ؟ وما ساوى بلُجِّ بحارك القطرة ! وما ذاتي ؟ وما وزنت بكونك كتلة الذرة ! إلهي نادما أقبلت من طرْفي إلى حرْفي تسافر دمعتي الحيرى وتجمد في فمي النبرة