كان للأنشودة الحماسية وقع كبير في نفوس الشباب والطلاب الذين انطلقت من حناجرهم الصرخات المدوية المطالبة برحيل الفساد بكل رموزه ومكوناته منذ أن بدأت رياح التغيير تهب على المنطقة العربية حتى صارت ربيعا ثوريا يمتد من المحيط إلى الخليج ,وفي اليمن لعبت الأنشودة الوطنية دورا هاما في شحذ الهمم ورفع معنويات الشباب الثائر الذي خرج إلى ساحات التغيير والحرية بصدور عارية ليسطر أروع ملاحم النضال الوطني المتجدد والذي غير مفاهيم القوة والانتصار في بلد المليون والمليون قطعة سلاح, نعم لقد كانت الأنشودة الوطنية الحماسية اشد على الظالمين من طلقات الرصاص التي كانوا يستخدمونها ضد المتظاهرين العزل, في ذكرى اندلاع أول شرارة للثورة الشبابية الشعبية السلمية فنون الجمهورية تستطلع آراء عدد من الفنانين الذين جاهدوا بأنفسهم وأرواحهم للدفاع عن الحرية والعدل والكرامة في بلد الإيمان والحكمة قدم عدد من نجوم الأغنية والأنشودة الوطنية الحماسية في اليمن عددا من الأغاني والأناشيد والأوبريتات المتميزة منذ اندلاع الثورة الشبابية، ولم تكن مفارقة أن أولئك النجوم كانوا من الشباب المتطلعين لبناء يمن جديد. توحدنا على كلمة سواء البداية كانت مع المنشد محمد الحرازي الذي قال لنا: لن ننسى أبداً ماحيينا ذكرى ثورة 11 فبراير الثورة التي علمت شعوب المنطقة بأسرها من هم اليمنيون الذين خرجوا عن صمتهم وقالوا للديكتاتور ارحل بلا رجعه وليرحل معك الظلم والاستبداد والطغيان ,ونحن معشر الفنانين والمنشدين من بقاع محافظات الجمهورية حضرها وريفها توحدنا على كلمة سواء واعتصمنا بحبل اله ولجأنا للواحد الديان حتى انتصرنا وانتصرت ثورتنا فقد شاركنا في ميادين التغيير الحرية والمساواة بين أبناء الشعب الواحد وصدحنا بحناجرنا لنقول ارحل، وأتذكر أن الفنان محمد الأضرعي قدم أعمالاً متميزة في الألبوم (ثورة شباب اليمن) والمنشد محمد الورافي الذي قدم أنشودة(كل عامل كل جندي قال يسقط النظام )والمنشد الكبير أمين حاميم الذي قدم الأنشودة القنبلة (يمانون )كما قدم المنشد على المراني أنشودة (هنا البراكين )والمنشد راضي بن منصور الذي قدم أنشودة (كلما زدنا شهيد )والمنشد الكبير جميل القاضي الذي قدم العشرات من الأناشيد الوطنية الحماسية والمنشد عبد العظيم عز الدين الذي قدم أنشودة(كافي علي كافي لاتوقعشي قذافي. وأنشودة يا شبلان بلادي) والمنشد فواز الشهاب الذي قدم أنشودة (سلمية سلمية) وكان هناك إسهامات كبيرة لعدد من الفرق الإنشادية كفرقة أحرار تعز وفرقة أطياف مأرب وفرقة براعم. أما المنشد عبدالله جعدان فيقول: طبعاً أول ما سمعت بخبر تنازل الطاغية محمد حسني مبارك عن منصبه فرحت وقلت يا رب تكون ثوره في اليمن ضد الظلم والاستبداد الذي نعيشه لأني من يوم شفت الدنيا ما عرفت نفسي واحنا مثل ما إحنا مافيش حاجه في بلادنا تتطورت لا تعليم ولا صناعة ولا صحة ولا حقوق للمواطن ولا بنية تحتيه حقيقيه أسوة ببلاد العالم فجات الثورة والحمدلله فرحت كثيرًا واجتمعت أنا واخي عمار وأكرم وأصدقائي خالد زاهر وسامي جابر ومعتصم الجباري وكان اجتماعنا لأجل أن نخرج بعمل يخص الثورة ونحمس الشباب في الساحات والأحياء والبيوت وسجلنا أنشودة (اذا الشعب يوما أراد الحياة )كانت أول أنشودة تسجل في الثورة المباركة وشاركنا في الساحة بها قبل ما تكون خيام أو منصة في ساحه التغيير وبعدين سجلنا الكثير من الأناشيد منها زامل (ما نبالي ما نبالي/ وأنشودة سلام للجيش/ وأنشودة بلادي يا بلادي )وسجلنا أنشودة (يشهد الله انك يا شهيد) في يوم ذكرى شهيد جمعه الكرامة وأنشودة (لله در الصامدين) كانت من أدائي كما أننا سجلنا زامل جماعي (يا قاتل الثوار ) وشاركت في أوبريت (22 مايو )مع المع نجوم الفن اليمني وكان أول عيد يحتفل بوحدة الشعب اليمني بد ثورة الشباب ,,بعدها شاركت في ساحات التغيير والحرية في محافظه شبوه وانا واخي عمار وخالد زاهر وسامي جابر وخالد مفلح. وكانت من أروع المشاركات رغم الخطر والمخاطرة بحياتنا بس لم نكن بنالي ولا نخاف إلا من الله عزوجل. وشاركنا في ساحة التغيير في محافظه إب وفي ساحة الحرية في محافظه الحديدة. و كذلك تلقينا دعوه أنا وخالد زاهر في الجالية اليمنية في السودان لإحياء مهرجان خاص لمناصرة اليمن وسوريا. وكان لنا العديد من المشاركات والمهرجانات التي أقيمت في الثورة والحمدلله اني شاركت في ثورة العزة والكر امة والحرية فهذا شرف لي أن أكون من الثوار. و أخيراً في ذكرى الثورة الشبابية السلمية سأشارك في الاوبريت الذي سيقدم في مهرجان خاص بالمناسبة في ميدان الستين مع ألمع نجوم الفن اليمني. عاهدنا الله - المنشد سليمان العراقي يرى إن من واجب المنشد والفنان أن لا يفوت الفرصة التي يستطيع من خلالها أن يقدم شيء لوطنه بل أشياء طالما وهو قادر على ذلك والمنشد الغيور على وطنه هو من يلبي النداء عندما يطلب منه ,,وفي ثورة الشباب السلمية قدمت العديد من الأناشيد الحماسية منها (من أجلك يا بلادي –وعاهدنا الله –والكثير من الأناشيد التي لاقت القبول والاستحسان من قبل الثوار في كل شبر من أنحاء الوطن الغالي. اليمن عادت إلينا أما المنشد ماجد النجار فيقول: لنا الفخر كمنشدين وفنانين في ساحات الشرف والعزة والإباء أن قدمنا الجزء اليسير من أعمالنا الفنية خدمة لأمتنا العظيمة ,فالأعمال المتواضعة التي عرضت خلال ثورة الشباب السلمية في عدد من القنوات الفضائية ومواقع اليوتيوب والتواصل الاجتماعي عبر شبكة الإنترنت ,حتى التي كان يتداولها الناس عبر أجهزة الإم بي ثري والسيديهات كان لها تأثير كبير في تهيئة الأجواء والمناخات الثورية ,وانا شخصيا لي الفخر أن قدمت أنشودة (هذي اليمن عادت إلينا)وكانت من كلمات الشاعر المبدع ماجد الجبري ومن الحان علي مجاهد. ثوار وسنكمل المشوار أما المنشد محمد مطري فيقول: ونحن نحتفي بذكرى الثورة المجيدة 11فبراير نتذكر شهدائنا الكرام الذين ضحوا بأنفسهم من اجل أن نحيا حياة كريمة من اجل الحرية والتسامح والسلام والوئام ,نتذكر تلك التضحيات التي يجب أن تدرس في كتب التاريخ وان تخلد في ذاكرة الأجيال اللاحقة ,ونحن كفنانين كان لنا الشرف العظيم في المشاركة مع الثوار بل أننا ثوار أحرار وسنكمل المشوار حتى تحقيق كامل أهداف ثورتنا المباركة ,لنا الشرف في تقديم اليسير لهذه الثورة ,وانا شخصيا ساهمت في تقديم عدة أناشيد منها أنشودة (يمن الثورة ),وإن شاء الله نضل أوفياء لوطننا الغالي على قلوبنا أبداً الدهر وكل عام وانتم ووطننا في خير ورخاء وسعادة .