لَعَمرُك ..! كيف يبتهجُ الأنيقُ ؟! تُكبلَ .. والأسى حرٌ طليقُ ! ومحرابُ الغرامِ له دويٌّ يسبحُ في جوانبه الفسوقُ يليقُ بحضرةِ التصريحِ .. حيناً وحيناً بالكناية لا يليقُ هناك يئنُ يا بلقيسُ عرشٌ يمرغُ خده الوادي السحيقُ تمخضَ من بحور الشعر بيتاً ولا بنٌ هناك ولا عقيقُ ! ألا يا ليل .. وانكفأت تغني وأذنَ باحتفالِ الصمت بوقُ يصيحُ مناشداً للبر هيا وقبل وصوله .. سبقَ العقوقُ فليتَ (الأمنَ) يا (كيمون) صدقٌ ! وليت حمار عالَمِنا (ينوقُ) ! أرى (صنعاءَ) تشهقُ في ضلوعي بربكَ أين ملمسُها الرقيقُ ؟ وإني كلما حاولتُ أحيا يعانقُني بها الجرحُ العميقُ وفانوس الدبور له طقوسُ تطلسمُ كلما انهزمَ الفريقُ وهذا موعدُ الذكرى تأتى يغردُ .. والشتاءُ به غريقُ فصبراً يا شهيدَ السلم صبراً على أحشائنا سارَ الطريقُ وما تعبَ الربيعُ ولا تسنى .. ! فنعشُك في الضجيجِ له يسوقُ لقد كفر الربيعُ بكلِ عجلٍ رماه (السامريُّ) ، ولا يحيقُ .. ف(ريفُ دمشق) قد كشفَ النوايا لأهل الأرضِ وارتعشَ العشيقُ فلا تعجب إذا (التحرير) أضحى به (عمروٌ) يُظاهرُ أو (شفيقُ) !! فكاهنةٌ تسبحُ في (المعلا) على عكازها نشبَ الحريقُ ولغمٌ في (حجورِ) بلا حياءٍ على زهر الخمائلِ يستفيقُ فمن أيّ الجهات ألمُّ جرحي ؟! وجرحي متخمٌ .. وبه شقوقُ لعمرك .. في عوائدنا اختلافٌ فهذا مسجدٌ .. وهناك سوقُ ! فناموا أيها الشهداء أنتم زفيرُ الحالِ والدنيا شهيقُ