بانعقاد الملتقى الثالث للنص الجديد (مابعد قصيدة النثر ) فجر عدد من المثقفين والأدباء العرب في جمهورية مصر العربية ثورة ثالثة في جنس الأدب ليفتحوا باب الجدل المحتدم في الوسط الأدبي على مصراعيه.. هذا وكان عدد من الشبان العرب قد بحثوا في قاعة المجلس الأعلى للثقافة في دار الأوبرا المصرية مداميك لنظرية جديدة وعصرية تسمى (النص الجديد) مابعد قصيدة النثر تواكب التكنولوجيا الرقمية وتتمرد على القواعد والضوابط التقليدية عبر ورش عمل مكثفة وأوراق بحثية ونقدية تبنتها ونظمتها مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر شارك فيها أكثر من 60 مشاركاً من مختلف البلدان العربية ما بين أديب وباحث وناقد والمفكر الأمريكي راؤول اشلمان صاحب كتاب نهاية ما بعد الحداثة وأحد المنظرين الكبار لنظرية بعد مابعد الحداثة. وعلى الرغم مما تشهده القاهرة ومصر كلها من اضطرابات قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة أروقة المنظمة لهذه التظاهرة ومنسق عام الملتقى هاني الصلوي إن جهوداً بذلت لإقامة مثل هذا الملتقى منذ كان فكرة ومنذ الدورة الأولى منه قبل تأسيس أروقة، مشيراً إلى أهمية انعقاد هذا المؤتمر وفي هذه الفترة تحديداً وفي مصر الثورة والحرية، وفي الظروف التي تعيشها مصر، مؤكداً على أن ذلك نوع من المقاومة والتأكيد على قدرة الثقافة على البقاء والتأثير.. وعلى مدى أيام الملتقى أقيمت عدد من الأوراق ناقشت بيان النص الجديد وجلسات نقدية عن النقد الألكتروني آفاقه وآلياته وندوة أخرى حملت اسماً مثيراً (ندوة بعد ما بعد الحداثة) ألقاها ضيف الشرف للملتقى راؤول اشلمان وتحدث فيها عن أهم مدارس بعد مابعد الحداثة وعن نظريته الجديدة والتي أسماها (الأدائية).. كما قدمت المترجمة والناقدة الفلسطينية أماني أبو رحمة ورقة عن التحولات السردية في سرد بعد ما بعد الحداثة، وقدم المفكر والكاتب المصري الدكتورعلي مبروك ورقة علق فيها على موضوعات بعد ما بعد الحداثة من وجه نظر فلسفية محضة. تخلل الملتقى أمسيات شعرية ألقاها عدد من الشبان والأدباء العرب نالت استحسان الجميع ما حدا بالبعض وصفها بفاكهة الملتقى..وكانت مؤسسة أروقة أنهت الملتقى بحفل ختامي تم فيه توزيع الشهادات للمشاركين إضافة إلى حفل توقيع لكتاب راؤول اشلمان “ نهاية ما بعد الحداثة “الذي ترجمته أماني أبو رحمة، وصدر عن أروقة المؤسسة، كما تم توقيع بعض إصدارات المؤسسة والتي منها: «أحمر مورق» لعبدالرحمن موكلي، و«غريزة البيجامة وما لا ينبغي أن يقال» لهاني الصلوي، و«الأمر بالنار والنهي عن الوردة» لماجد موجد، و«شجرة للندم أو أكثر» لجلال الأحمدي.