يمثل مؤتمر الحوار الوطني المخرج السلمي لإخراج اليمن من الوضع الذي هي فيه الآن. ونأمل من المؤتمر أن يخرج بأسس ومبادئ لدستور دولة يمنية جديدة يلبي حاجات وتطلعات اليمنيين بكافة مكوناتهم وفئاتهم.. كما نتمنى فيما يخص محور القضية الجنوبية حلها بشكل عادل يعيد كافة الحقوق المنهوبة لأبناء المحافظات الجنوبية ويعيد الهوية التي طمست, ويجد أبناء الجنوب خطوات عملية على أرض الواقع تخفف من الاحتقان في الشارع الجنوبي الذي وصل للمطالبة بفك الارتباط بسبب يأسه من الممارسات السياسية السابقة.. وبالنسبة لقضية صعدة فأتمنى أن نرى معالجات لآثار الحرب وإعادة إعمار مدينة صعدة وأن يستطيع الأهالي الذين خسروا كثيراً العودة إلى منازلهم ويعوضوا التعويض اللائق. كما نتمنى أن يستطيع محور العدالة الانتقالية أن يكشف الحقائق عن المآسي التي عاشتها كثير من المحافظات اليمنية وعن المخفيين قسرياً والتعويض لأسر الشهداء, وأن يوجد طريقاً لمصالحة وطنية شاملة تجبر ضرر كل يمني. وفي بقية المحاور نتمنى أن يخرج المؤتمر بسياسات وقوانين وضمانات دستورية وأن تنقل اليمن إلى وضع أفضل اقتصادياً. كما نتمنى على مسار المرأة أن تستطيع النساء فرض ضمانات دستورية تمكنهن من ممارسة حقوق المواطنة المتساوية ،حيث يحتجن لسياسات ضامنة تمكنهن من التمتع بالحقوق المكفولة لهن دستورياً.. وفيما يخص شكل الدولة فأعتقد بأن هناك توجهاً لدولة فيدرالية ، ولكننا نأمل أن تكون دولة فيدرالية يتم تقسيمها بما يكفل انتعاش الأقاليم المكونة لها, وأنا أشبه الدولة الفيدرالية كالقشرة الداخلية لفاكهة الرمان، فعندما يحصل عطب في إحدى حباتها لايحصل فساد أو عطب للبقية, وهذا ما سينعش الأقاليم, ويعزز الوحدة الوطنية.. ونأمل في محور التنمية الشاملة أن يستطيع اليمنيون إيجاد أساليب اقتصادية ترفع من مستوى دخلهم وتضمن لهم عيشاً كريماً وترسم لهم خطاً اقتصادياً طويلاً.. وفيما يتعلق بإعادة هيكلة الجيش والأمن, نبارك استكمال الهيكلة التي تمثلت بالقرارات الأخيرة التي اتخذها رئيس الجمهورية والتي نعتبرها خطوات شجاعة وسلمية, ونتمنى أن تفرض الرقابة المدنية على الجهاز العسكري, وأن يتم الخروج بقرارات صارمة بإخراج المعسكرات من المدن والحد من السلاح بين المواطنين واتخاذ إجراءات لإلغاء أسماء الجنود الوهميين في قوائم الجيش والأمن, وأن تكون ميزانية الجيش غير مبالغ فيها, وأن يقرروا أن ميزانية الدولة يجب أن تصب في مجالات الصحة والتعليم وغيرهما.. مشاكل كثيرة تواجه اليمن معول على مؤتمر الحوار إيجاد حلول لها كمشكلة الثأر والقات واستقلالية الهيئات كالخدمة المدنية والإعلام, ونتمنى أن تكون الحلول عقلانية وقابلة للتحقق. عضو مؤتمر الحوار الوطني.