أعتقد بأن مؤتمر الحوار هو الفرصة التاريخية، وهو الفرصة التي لو سنحت في العام 1962م لكان الوضع أفضل حالاً مما نحن عليه اليوم، وكنا قد خطونا خطوات واسعة في جمال بناء دولة العدالة والمساواة. إننا نعتقد بأن تحقيق هذه الغاية (تأسيس دولة العدالة) مازال قائماً، ويمثل مؤتمر الحوار البوابة لتحقيق ذلك لكل أبناء الوطن. إن على من يمثلون المستقبل من المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني أن يستشعروا حجم هذه اللحظة التاريخية، ويجب عليهم أن يخلعوا أردية الانتماءات الحزبية والقبلية والعشائرية والمذهبية والمناطقية وأن يضعوا مصلحة اليمن ومستقبل أجياله أمام أعينهم وهم يناقشون محاور المؤتمر. وباعتبار أن مخرجات هذا المؤتمر لن تكون حكراً على فئات بعينها ولكنها ستمثل رؤى كل أبناء اليمن وفئاته. وباعتباري ممثلاً لواحدة من هذه الفئات الاجتماعية وفئة المهمشين فإن طموحاتنا لا تقل أهمية عن طموحات أبناء الوطن في بناء دولة الحرية والعدالة والمساواة يتساوى فيها عبد ربه منصور هادي مع نعمان قائد ومع عامل النظافة، وأن يكون القانون هو السيد الذي لا يعلوه شيء. أعتقد بأن ما سبق أهم الغايات التي يجب أن ينطلق من خلالها المشاركون في مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وأعتقد بأن ما لمسناه من بداية انعقاد المؤتمر حتى اليوم يوحي بأن جميع المشاركين على قدر كبير من المسؤولية الوطنية، بل إن الغالبية العظمى من المشاركين يؤمنون تماماً بأن نجاح أو فشل مؤتمر الحوار الوطني إما أن يجعلهم في مزبلة التاريخ أو في قائمة الشرف الوطنية. وأعتقد بأننا جميعاً نتطلع لأن نكون في تلك القائمة، وندعو كل أبناء الوطن إلى التفاعل والاصطفاف لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني وبدرجة أساسية أيضاً التفاعل مع لجان مؤتمر الحوار التي نتمنى أن تنزل مطلع الأسبوع القادم للاستماع لهموم وتطلعات ورؤى أبناء الوطن في المحافظات. عضو مؤتمر الحوار الوطني عن فئة المهمشين