إليكم يا كل الأمل، يا من على رقابكم تقع مسؤولية مصيرنا ومصير الأجيال القادمة والمتتابعة. إن عيون العالم ترنو إليكم بلهفة، وتترقب قراراتكم المصيرية عن كثب، وإلى ما ستفضي إليه كل حواراتكم ونقاشاتكم ومشاريعكم؛ فإما أن نكون أو لا نكون؛ إما أن نثبت للعالم بأننا شعب حضاري وأننا العقلاء والحكماء والوحدويون، وإما أن نثبت العكس، إما أن نعالج مشاكل اليمن ونقدم حلولاً جذرية تستند إلى العلم والعقل والمنطق والتاريخ والجغرافيا لنبدأ انطلاقة حضارية جديدة نثبت للعالم.. للمحبين.. للأصدقاء.. للأعداء بأننا أصحاب رسالة حضارية يجب أن يقوم الحوار على أسس الحب والسلام والتسامح والتصالح، يجب أن يسعى الجميع إلى ترسيخ الأمن والاستقرار، إلى تبني المشروع الحضاري الوطني الذي يعتبر جزءًا لا يتجزأ من المشروع الحضاري العربي الإسلامي الذي يقوم على أسس الحرية والوحدة والعدالة والتنمية وعلى أسس العلم والمعرفة. عليكم جميعاً أن ترفعوا مصلحة اليمن العليا فوق كل مصالحكم الذاتية الضيقة وأن تسعوا إلى رسم ملامح الطريق لأجيال وأعدها القدر أن تعيش مهرجانات النصر عند الضياء. إن مشروعنا الحضاري الوطني يجب أن يقوم على الأسس الآتية: 1 تطبيق أهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر. 2 الحفاظ على الثوابت الوطنية والقومية والإسلامية والإنسانية. 3 تحقيق مجتمع الكفاية في الإنتاج والعدالة في التوزيع. 4 تحقيق تكافؤ الفرص بين جميع أبناء المجتمع. 5 وضع الإنسان المناسب في المكان المناسب. 6 تطبيق مبدأ الثواب للمحسن والعقاب للمسيء. 7 اعتماد التخطيط العلمي الشامل في كل المجالات الحياتية والتنموية واستخراج الثروات بحسب حاجة السكان ومراعاة مصالح الأجيال القادمة والمتتابعة. عليكم جميعاً العمل على ترسيخ الصرح الوحدوي المقترن بالعدالة الاجتماعية، وتكافؤ الفرص، والتنمية الشاملة، وبناء الإنسان؛ باعتباره الرأس المال الوطني لأي وطن يسعى للنهوض، فالإنسان الحر أساس المجتمع الحر وبنائه المقتدر. إن نتائج الحوار هي التي ستقرر المصير للشعب وللوحدة.