ترتيبات الداخل وإشارات الخارج ترعب الحوثي.. حرب أم تكهنات؟    لماذا إعلان عدن "تاريخي" !؟    مأرب قلب الشرعية النابض    تن هاغ يعترف بمحاولةا التعاقد مع هاري كاين    معركة مع النيران: إخماد حريق ضخم في قاعة افراح بمدينة عدن    اخر تطورات الانقلاب المزعوم الذي كاد يحدث في صنعاء (صدمة)    الهلال السعودي يهزم التعاون ويقترب من ملامسة لقب الدوري    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    "سيتم اقتلاعهم من جذورهم": اكاديمي سعودي يُؤكّد اقتراب نهاية المليشيا الحوثية في اليمن والعثور على بديل لهم لحكم صنعاء    وزير الخارجية الدكتور شائع الزنداني يطلع نظيره الباكستاني على آخر مستجدات جهود إنهاء حرب اليمن    أخيرًا... فتيات عدن ينعمن بالأمان بعد سقوط "ملك الظلام" الإلكتروني    حوثيون يرقصون على جثث الأحياء: قمع دموي لمطالبة الموظفين اليمنيين برواتبهم!    شعب حضرموت يتوج بطلاً وتضامن حضرموت للبطولة الرمضانية لكرة السلة لأندية حضرموت    تتقدمهم قيادات الحزب.. حشود غفيرة تشيع جثمان أمين إصلاح وادي حضرموت باشغيوان    في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. الإرياني: استهداف ممنهج وغير مسبوق للصحافة من قبل مليشيا الحوثي    وكلاء وزارة الشؤون الاجتماعية "أبوسهيل والصماتي" يشاركان في انعقاد منتدى التتسيق لشركاء العمل الإنساني    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    د. صدام عبدالله: إعلان عدن التاريخي شعلة أمل انارت دورب شعب الجنوب    فالكاو يقترب من مزاملة ميسي في إنتر ميامي    الكشف عن كارثة وشيكة في اليمن    أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة أمين مكتب الحزب بوادي حضرموت «باشغيوان»    الوزير البكري يعزي الاعلامي الكبير رائد عابد في وفاة والده    خادمة صاحب الزمان.. زفاف يثير عاصفة من الجدل (الحوثيون يُحيون عنصرية أجدادهم)    بعد منع الامارات استخدام أراضيها: الولايات المتحدة تنقل أصولها الجوية إلى قطر وجيبوتي    مارب.. وقفة تضامنية مع سكان غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة من قبل الاحتلال الصهيوني    البنتاجون: القوات الروسية تتمركز في نفس القاعدة الامريكية في النيجر    كارثة وشيكة ستجتاح اليمن خلال شهرين.. تحذيرات عاجلة لمنظمة أممية    تعز تشهد المباراة الحبية للاعب شعب حضرموت بامحيمود    وفاة امرأة عقب تعرضها لطعنات قاتلة على يد زوجها شمالي اليمن    انتحار نجل قيادي بارز في حزب المؤتمر نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة (صورة)    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    دوري المؤتمر الاوروبي ...اوليمبياكوس يسقط استون فيلا الانجليزي برباعية    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    الخميني والتصوف    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كلمة رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر الحوار..وكلمات مكونات مؤتمر الحوار الوطني (نص وفيديو)
نشر في عمران برس يوم 20 - 03 - 2013

أستأنف مؤتمر الحوار الوطني الشامل أعماله صباح يوم أمس بعقد الجلسة العامة الأولى برئاسة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية – رئيس المؤتمر.
وقد تحدث الأخ رئيس الجمهورية بكلمة قال فيها:
بسم الله وعلى بركة الله وبتوفيقه وتسديده نبدأ اليوم أولى جلسات المؤتمر ونعلن بدء انطلاق جلساته العامة التي سيتم بثها مباشرة لتكونوا تحت أعين بشعبكم تجسيدا لمبدأ العلنية والشفافية وحق المواطنين في المتابعة الحثيثة لمجريات هذا المؤتمر الوطني الكبير الذي سيرسم صورة مستقبل اليمن المشرق والجديد.

وأضاف "وهذا النقل المباشر لفعاليات جلساتكم العامة سيلقي عليكم الكثير من المسئولية ، فمن واجبكم ان تبعثوا الامل في نفوس ما يقارب من أربعة وعشرين مليون يمني سينتظرون منكم الكثير الإيجابي.

وتابع الأخ الرئيس قائلا: أريد اليوم التأكيد على عدد من القضايا العامة التي ستكون بين أيديكم في هذا المؤتمر .. فمن الضروري أن يكون لديكم جميعا دون استثناء الاستيعاب الكافي للنظام الداخلي للمؤتمر ، فالالتزام به ومعرفة الحقوق والواجبات وآليات العمل هي مفتاح النجاح لأعمال هذا المؤتمر.. فهذا النظام الداخلي قد تم صياغته بالكثير من المهنية والحيادية والاحتراف بحيث يضمن نجاح أعمال هذا المؤتمر الذي كما قلنا بالأمس ليس أمامه سوى خيار واحد هو النجاح والنجاح فقط ، وتم سد كل الثغرات التي قد يفكر البعض في الدخول منها لتعطيل أعمال المؤتمر ، او لعرض رأي ما او فكرة ما أو قرار ما ، عن طريق التوافق الذي اخترناه وسيلة لإدارة أعمال المؤتمر واتخاذ قراراته ، وهو ذات الطريق الذي يحتاجه اليمنيون في المرحلة القادمة لإعادة بناء الوطن واستعادة البهجة والابتسامة والأمل والفرح في صفوف أبنائه.

واستطرد قائلا: لقد تضمن النظام الداخلي الكثير من الحلول للإشكاليات المتوقع ظهورها ، فاحرصوا على التمسك بها لأنها كفيلة بإخراجنا من أي مأزق محتمل أو انسداد في الطريق .. فإن عملينا سويا بروح الفريق الواحد فلن يكون هناك لا غالب ولا مغلوب ولا ظالم ولا مظلوم ، فاليمن لم يعد يحتمل أن يفكر طرف بفرض رأيه أو رؤيته أو سياساته بالقوة ولن يقبل اليمنيون بعد اليوم إلا فكرة التعايش بيننا جميعا وقبل بعضنا البعض في ظل سيادة حكم القانون الذي لا ينبغي ان يعلو عليه أحد أو يتجاوزه أحد.

ومضى الأخ رئيس الجمهورية قائلا: لقد أخذت اللجنة الفنية للتحضير لهذا المؤتمر ثلاثة أضعاف الوقت الذي كان مخصصا لها للإعداد، ولم يكن من ذلك مفر لأن هذه اللجنة حملت على عاتقها مسئولية كبيرة وتاريخية ، ورغم ضيق الوقت إلا أننا كنا ندرك طبيعة الصعوبات الموضوعية التي تواجه عمل اللجنة والظروف السياسية والمتغيرات التي كانت تؤثر سلبا أو ايجابا على مسار عملها.

وعبر الأخ الرئيس عن ثقته في أن اللجنة قد تمكنت من إزالة الكثير من التعقيدات واختصرت الكثير من الوقت الذي كان يمكن أن يهدره مؤتمركم هذا في العديد من القضايا التي أنجزتها ، الأمر الذي يعي أن المؤتمر اليوم مهيأ للدخول في التفاصيل والخوض في عمق القضايا المطروحة أمامه.. وقال: عن من الضروري والمهم أن نستحضر في كل لحظة أننا دخلنا هذه القاعة لنخرج منها بحلول بيمنية الصنع وطنية النكهة لمشكلاتنا التاريخية المزمنة وليس بمزيد من الأزمات والمشكلات .. وكلما تمكنتم من وضع الحلول المناسبة والصحيحة فإنكم تكونون بذلك قد وفرتم على أنفسكم حلولا ستأتيكم من الخارج الذي حسم أمره باتخاذ قرار دولي بالحيلولة دون نشوب صراع أو حرب في هذا البلد ب، مما يجعلنا نحرص على التعامل الجاد مع هذا المؤتمر الأول من نوعه في تاريخ اليمن المعاصر إعدادا وتحضيرا وتكوينا ومنهجية .. إذ لم يسبق لنا كيمنيين أن قمنا بالتحضير لمؤتمر وطني شامل بمثل هذه الأساليب العلمية في الإعداد واستحضار التجارب القريبة والبعيدة بغرض الاستفادة منها، وبالتالي فإن فرص نجاحه متوفرة إذا صدقت النوايا وتحقق الإخلاص والصدق والولاء للوطن.

وخاطب الأخ الرئيس المشاركون والمشاركات في مؤتمر الحوار الوطني قائلا: يجب عليكم ان تستفيدوا من الجلسات العامة ، التي يفترض ان تمتد لأسبوعين كحد اقصى في هذه المرحلة الأولى ، وذلك لكسر الكثير من الحواجز النفسية التي صنعتها أزمات السنوات الماضية فيما بينكم ، فانتم هنا رفقاء حل ، لا فرقاء صراع .. إ ذ يجب أن نتعلم ونتدرب على قبول بعضنا بالاخر ، ونطوي صفحة الماضي ونغلقها إلى الأبد لأن استمرار استجرارها سيضيع علينا الكثير من الأوقات لنعود بعدها إلى نفس هذه اللحظة التي نعيشها اليوم واقعا حقيقيا.

وتابع قائلا: ومهما قد يحرص البعض أن يكون متحذلقا على بقية زملائه لأغراض سيئة النوايا فليدرك أن الزمن كفيل ببيان حقيقته ، فهذه القاعة ستكون المرآة التي سيرى الشعب من خلالها كل الأطراف المعنية على حقيقتها دون مكياج او ديكور زائف ، لأن ساعة الحقيقة قد دقت وستمضي العجلة إلى الأمام بكم أو بدونكم.

واكد الأخ الرئيس أن التوصل إلى الحلول المنشودة للقضايا الأساسية التي ستناقش عبر فرق العمل التسع المزمع تشكيلها من أعضاء المؤتمر تحتاج منهم إلى صبر ومصابرة وسعة صدر ومرونة وموضوعية في النقاش واعتدال في الحوار وجدال بالتي هي أحسن ، فضلا عن تقديم التنازلات لبعضنا البعض مهما كانت مؤلمة.

واشار الأخ الرئيس إلى تعذر استيعاب كل من كانوا يرغبون في المشاركة في هذا المؤتمر .. وقال لكن العضوية هي تكليف لا تشريف ، ولو أننا وسعنا عضوية المؤتمر إلى أضعاف هذا العدد فإننا لن نتمكن من استيعاب كل الراغبين ، وسيظل السخط قائما .
وأضاف ولذلك فإنني أتمنى على كل من يرغب في المشاركة أن لا يبخل علينا برأيه سواء كان على شكل مقترح أو دراسة أو رؤية أو أي شكل من أشكال العطاء الفكري والسياسي والعلمي.

وعبر الأخ رئيس الجمهورية عن تفهمه لمواقف من أعلنوا انسحابهم لأسباب سياسية .. وقال هذا من حقهم وستظل أبواب المؤتمر مفتوحة لهم لينضموا إليه متى ما اقتنعوا ، فالبلد سيظل بحاجة إليهم اليوم وغدا وبعد غد .

وتمنى الأخ رئيس الجمهورية في ختام كلمته للجميع التوفيق لما يحبه ويرضاه وبالتوفيق والنجاح لمؤتمر الحوار .. معبر عن الشكر والتقدير للجنة الفنية التحضيرية التي بذلت جهودا كبيرة من أجل الإعداد والتحضير الجيد لانعقاد هذا المؤتمر الوطني الكبير.

عقب ذلك جرى تزكية هيئة رئاسة المؤتمر لأعضاء لجنة الانضباط والمعايير الخاصة بالمؤتمر والمكونة من سبعة أشخاص وهم القاضية جهاد عبدالرسول محمد الدنجي والقاضي عبدالجليل نعمان محمد نعمان والقاضي يحي محمد قائد الماوري والمحامي احمد علي أحمد الوادعي والمحامية سهام فضل أحمد الشاوش والمحامي عبدالمجيد ياسين نعمان والمحامي علي عبدالقادر الحبشي.
ثم أدى المشاركون والمشاركات في المؤتمر اليمين القانونية لأعضاء مؤتمر الحوار الوطني.

وبعد ذلك تواصل انعقاد الجلسة برئاسة نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني الدكتور عبد الكريم الإرياني وخصصت للاستماع إلى كلمات ممثلي المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار.
كلمة المؤتمر وحلفائه في الجلسة الأولى لمؤتمر الحوار الوطني (نص وفيديو)
وفي هذا السياق القى الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام لقطاع الفكر والثقافة والاعلام الدكتور أحمد عبيد بن دغر كلمة المؤتمر وحلفائه وجه من خلالها التحية لعقلاء الوطن الذين جنبوا اليمن شبح الحرب الأهلية ودورات العنف.. معبراً عن الاعتقاد بأن أعضاء مؤتمر الحوار يرسمون معالم طريق غير مسلوك من قبل ويرسون أسس تجربة ناجحة للشفاء من الجراح.
نص الكلمة
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين
الأخ المناضل / عبد ربه منصور هادي
رئيس الجمهورية – رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل
بداية أهنئكم بنجاح جهودكم الوطنية المخلصة، ومعكم كل الذين ساهموا في التحضير لانعقاد مؤتمرنا هذا، مؤتمر الحوار الوطني الشامل. هذا المؤتمر الذي سيشكل محطة تاريخية هامة في تاريخ الأزمة، وعلي طريق طويل من التحولات الوطنية، لبناء غدٍ أفضل، ومستقبل زاهر، ودولة آمنه موحدة، ومجتمع يلحق بركب الحياة المعاصرة والتطور.
نهنئكم أخي الرئيس، ونهنئ شعبنا اليمني العظيم بهذه المناسبة والحدث الكبير، شعب ينتظر أن يحقق المؤتمر ما فشلنا في تحقيقه عبر عقود طويلة من الزمن. مؤتمر يضع حداً لآلامنا. ويساعدنا على تحقيق آمالنا.
تحية لكم، ولكل العقلاء في الوطن اليمني الكبير الذين اعتبروا بغيرهم، فجنبوا بلادنا شبح الحرب الأهلية ودورات العنف. هؤلاء الذين قادونا برعاية اخوية شقيقة. ودعم دولي لا محدود إلى التوقيع على المبادرة الخليجية أليتها التنفيذية والذين آثروا اليمن على أنفسهم لما كنا هنا اليوم. نحاول تضميد الجراح، وتحديد المسار، واستشراق المستقبل. فاستحقوا تقديرنا، وجزيل شكرنا.
أحيي أخي الرئيس، زملائي القادمين من كل الأطياف في العمل الوطني ووجاهاته. الذين تعانقنا معهم بالأمس، وسنخوض معهم في حوار طويل حول مستقبل بلادنا، وأحيي علي وجه خاص زملائنا في المشترك، وإخوتنا وأحبتنا في الحراك وفي صعده الذين استجابوا لداعي الحوار. والتحية موصولة لكل الحاضرين أحزاب، ومنظمات، وشخصيات رجالاً ونساءً وشباب. إننا نعتقد أننا نرسم معالم طريق غير مسلوك من قبل، ونرسي أسس تجربة نعتقد في نجاعتها، للشفاء من جراحنا، إنها تجربة بما هي علية من مسار سلمي تؤكد مصداقية الحديث الشريف" الايمان يمان، والحكمة يمانية" تجربة تتخلق في رحم حياة مضطربة.
أخي الرئيس
الأخوة نواب الرئيس
الأخوة الحاضرون
إننا أمام فرصة تاريخية ربما لن تتكرر إن أهدرت، نعتقد أن التقاطها يمثل استجابة وطنية صادقة لتحديات الحاضر، نحن فعلاً أمام لحظة تاريخية هامة من عملية الانتقال السلمي للسلطة، لحظة يصنع فيها تاريخ جديد لليمن.. كما قال ذلك في كلمته في الأمس أخينا مندوب الأمين العام للأمم المتحدة، السيد جمال بن عمر والذي نتفق معه في هذه العبارة كلية التي وردت في خطابة بالأمس. وندعم جهوده المخلصة والدؤوبة طالما التزمت المبادرة وآليتها وقرارات مجلس الأمن.
سنطوي بإذن الله صفحات من تاريخ معتم ملبد بالغيوم، باعدت فيه بيننا المسافات والوقائع والأحداث، والتي كادت أن تعصف بإنجازاتنا، وبالأساس منها وحدة الوطن والمجتمع اليمني، نعم هنا نجتمع تحت سقف واحد، مفتوح على كل الفضاءات. لا حدود، لا موانع أو ممنوعات. سوى سقف الوحدة الواحدة التي نتطلع إلى ترسيخ دعائمها، وتجذير وجودها في حياتنا وفي حياة الأجيال القادمة من أبنائنا.
من المؤكد أننا نتحاور اليوم، وكلنا أمل في أننا سنعيد بناء دولة تتعرض لحالة من المخاض العسير، فإما أن تبقى ويبقى اليمن موحداً وإما أن تنهار، حلمنا في هوية تجمعنا. نحس بارتباط عميق نحوها، هي تاريخنا، وهويتنا، وأصلنا، وفصلنا، كما يقول العرب. هوية لا يشكك بها أحد، أو ينقلب عليها أحد إذا ما تبدلت المصالح، أو تعثرت به الأيام.
سنخوض معاً في كل ما يعكر صفو حياتنا اليوم، ويربك طريقنا الوطني. وإنني هنا باسم زملائي ممثلي المؤتمر وحلفاءه رجالاً ونساءً وبتوجيه من قيادتنا السياسية أؤكد رغبتنا الصادقة في التوافق مع الآخر المختلف، والبحث عن حلول مشتركة للقضايا الوطنية التي نتفق جميعاً على خطورتها، وأولوياتها . إننا اليوم هنا للتعاون مع الجميع، قلوبنا وعقولنا وإرادتنا نضعها في خدمة الوطن المثخن بالجراح. والمسكون بهموم لا حصر لها ولا عد.
أخي الرئيس
الأخوة النواب
الأخوة الأعضاء
الأخوة المشاركون
إننا ونحن نتمثل تجارب الآخرين حيث الدماء تسيل أنهاراً، وحيث الأخ يلاحق أخاه، صراع على السلطة بدأ ولن ينتهي دون حوار، لهذا ندرك أننا في المكان والزمان الصحيحين، وفي الاتجاه المطلوب. نحن وأنتم كما أعتقد ندرك بأننا معنيين بدراسة أسباب الأزمة، وكل الأزمات التي مرت بها بلادنا خلال العقود الماضية، والتي أورثتنا الجهل والفقر والمرض. وأسلمتنا من حرب إلى أخرى، كان محركها الأول السلطة التي استدعت الاحقاد والضغائن وسلبتنا جميعاً القدرة على التفكير السليم، وقد آن الأوان لجعلها حقاً للناس ووديعة مؤقتة عند من يمنح فرصة استخدامه عبر صناديق الاقتراع. نحن نثق في قدرة الحاضرين الذين يمثلون اليمن كل اليمن للوصول الى نتائج كهذه، كما نأمل أن نضع حداً لخلافاتنا حول الثروة، وحتماً فإننا سنكتشف طريقاً ووسيلة مثلى لتوزيعها توزيعاً عادلاً. وسنتطلع بكل تأكيد إلى دولة مدنية حديثة وديمقراطية، ولامركزية، تقوم على قواعد راسخة من العدل، والمساواة والحرية.
سنقف الى جانب الحلول العادلة لقضية صعدة، وسندعم القرارات التي تمنع تكرار ما حدث مجددا وسنبذل جهدنا مع الجميع للوصول الى مصالحة وطنية شاملة، نعتقد أنها المدخل الطبيعي لعدالة انتقالية نحن في امس الحاجة لها لضمان استقرار وأمن بلادنا.
وبالتأكيد فإننا نطمح الى اتفاق جديد حول التنمية الشاملة والمتكاملة والمستدامة فيتحقق عيش كريم لشعبنا هو غاية ما نسعى حثيثاً لتحقيقه بتعاون كل قطاعات الاقتصاد الوطني، إن طريق التنمية يمر عبر تحقيق استقرار وأمن البلاد، فبدون أمن فإن الحديث عن التنمية يمثل ترفاً في الحديث، وقولاً لا معنى له .
إننا أخي الرئيس، إخواني الأعزاء، نقف مع كل المضامين الهادفة والواردة في خطاب الأخ / الرئيس، ونكاد نقول أننا نوافقه على كل جملة فيه مبنى ومعنى لولا أننا نتحدث هنا باسم المؤتمر، وحلفائه من أحزاب التحالف الديمقراطي. ومع ذلك فمن الخير أن نكرر دعمنا لكل خطوة أقدم عليها، أو سيقدم عليها، فهو أمل الأمة، ونحن نثق في حكمته، ورجاحة عقله، وقدرته على التوفيق بين المتناقضات. إن دعمنا هذا هو تأكيد على مصداقية مواقفنا الملتزمة للمصالح العليا للوطن. وفي الأساس وطن واحد، وشعب واحد، وإرادة موحدة. كما هو تأكيد لدعمنا لشرعيته المسنودة بانتخابات حرة ونزيهة.
في تقديرنا فإن الحفاظ على الدولة اليمنية الموحدة هي قضيتنا الأولى في هذا المؤتمر، وإنها لب خلافنا من ناحية، وجوهر اتفاقنا بإذن الله في المستقبل. إن أدائنا ورسالتنا للوصول لتلك الغاية هي في قدرتنا على تفهم مطالب أهلنا في المحافظات الجنوبية والشرقية، فحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً هو مدخلنا وطريقنا إلى هذه الغاية، غاية الوحدة العظيمة، وإنجازنا الأكبر في التاريخ المعاصر. علينا أن نقدم لهم دولة يرتضون العيش فيها تحت سقف الوحدة، جاذبة شكلاً ومضموناً ومحتوى. ونجاحنا في مؤتمر الحوار يبدأ من هنا .
أخي الرئيس
الحاضرون جميعاً
نعم، هذه الأيام، شبيهة بتلك الأيام التي صاغ فيها أبو الأحرار قصيدته المشهورة، وبيتها المأثور.
يوم من الدهر لم تصنع أشعته : شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا
نعم نحن نصنع اليوم بأيدينا، وعقولنا، وكل خبراتنا الوطنية والتاريخية، تجربتنا المميزة في الوفاق وفي بناء أسس الشراكة والتعاون المثمر، يوم يعيننا على دهرنا وعلى زماننا، ونحدد فيه معالم طريقنا.
(رَبَّنَا لاَ تُزِغۡ قُلُوبَنَا بَعۡدَ إِذۡ هَدَيۡتَنَا وَهَبۡ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحۡمَةً إِنَّكَ أَنتَ الۡوَهَّابُ)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلمة الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني التي اُلقاها خالد بامدهف (نص وفيديو)
بعد ذلك ألقى ممثل الحراك الجنوبي السلمي، خالد بامدهف، كلمة حيا في مستهلها ممثلي الفعاليات المختلفة الموجودين في القاعة التي عقدت العزم على أن تنهض كلها وعبر جهودها المخلصة الصادقة لتسهم بكل ما هو ممكن في تفكيك الأزمات الطاحنة التي تمر بها البلاد والتي تلقي بظلالها الشائكة والخانقة على الواقع المعقد في الساحة اليمنية عموماً والجنوب تحديداً.
نص الكلمة
في هذه اللحظة التاريخية الفارقة وفي هذه القاعة التي تظم من كل الأطياف للقوى السياسية والجماهيرية والشباب والمرأة ومن الفعاليات المختلفة التي عزمت العمل بكل جهودها المخلصة لتسهم بكل ماهو ممكن في تفكيك الأزمات الطاحنة التي تمر بها البلاد والتي تلقي بضلالها الشائكة والخانقة على الواقع المعقد في الساحة اليمنية عموما والجنوب تحديدا .
ومضى بامدهف يقول في كلمته الجنوب الذي يتطلع شعبه شبابا ونساء وأطفالا وشيوخا بهذا المحفل التاريخي ليجد فيه مدخلا حقيقيا لمعالجة قضية شعب الجنوب التي تحتل أبعادا ومضامين تاريخية وسياسية وحقوقية تختلف وتتغاير بالمطلق مع باقي الملفات التي تضمنها جدول أعمال هذا المؤتمر .
وقال إنها فرصة طيبة ونحن نشارك معكم هذا المؤتمر لنسجل معكم بكل وضوح تطلعات ابناء شعب الجنوب وهم يتطلعون عن لحظة تاريخية تعيد رسم حدود اللا معقول الذي خيم على حياتهم وافقدهم توازنهم لمشروع الحياة الحرة الكريمة تحت مظلة دولة حقيقية لا تنتج الحروب والدمار والإقصاء والتهميش ، حياة يظللها القانون والعدالة الاجتماعية والمساواة وحق تقرير المصير واستعادة الدولة المستقلة المدنية الحرة ، لقد انتظر أبناء الجنوب هذه اللحظة الدقيقة وهذه اللحظة الفارقة في التاريخ ليخاطب المجتمع الدولي بالمعاني الحقيقية التي تضمنها مشروع حراكه السلمي المنبثق من قلب المعاناة منذ 7يوليو 2007م .
وأضاف بامدهف ان النضال الشعبي السلمي الجنوبي يأتي تعبيرا عن الرفض المطلق لطبيعة تلك الثقافة وذاك النظام الذي استباح الأرض وثروات الجنوب وحقوقه الكاملة ، ذلك الجنوب الذي دخل الملية السياسية لليمن الواحد ، ذلك الجنوب الذي دخل العملية التاريخية للتغيير راغبا ومدافعا عن مشروع الوحدة السياسية لليمن الواحد بمضامينه الإنسانية العادلة مقدما دولته وكامل مقدراتها خدمة لهذا الهدف ، إلا ان حرب صيف 1994م أنهت الوحدة وقضت على مشروعها الوطني وحولت الجنوب الى ارض مستباحة لخيراته وثرواته ويعامل شعبه معاملة دونية يرفضها ولا يرتضيها كل حر شريف وهو ما دفع أبناء الجنوب للتصدي ضمن عمل سلمي أسطوري لمواجهة الظلم والطغيان والإقصاء والتهميش للدفاع عن هويته ونيل حريته وحقه في تقرير المصير واستعادة دولته المستقلة .
وقال بامدهف كما يعلم الجميع ان اللجنة الفنية التي أعدت مشروع النظام الداخلي لم نشارك فيه لأسباب تعلمونها جيدا لهذا فإن العديد من المواد تحتاج الى الأخذ بوجهة نظرنا خاصة وان لدينا تعديلات من شأنها ان تسهم بنجاح أعمالنا وبشفافية واضحة.
كلمة ممثل "أنصار الله" التي القاها صالح هبرة ( فيديو)
وألقى نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني صالح هبرة كلمة "أنصار الله" التي استعرض من خلالها الآثار المدمرة للحروب الستة في محافظة صعدة والتي أهلكت الحرث والنسل، وأثرت سلباً على أمن واستقرار واقتصاد الشعب اليمني وأضعفت الجيش واستنفدت قواه في حروب عبثية ظالمة.
وقال :"إننا من خلال مشاركتنا في الحوار الوطني ننطلق من الحرص على الشراكة والتفاهم مع بقية أبناء الوطن للخروج برؤى وطنية مشتركة تخدم كافة أبناء الشعب اليمني".. لكنه عبر عن المخاوف من أن يكون الحوار شبيهاً بالذي كان يجري في الماضي عندما كان الحوار بالنسبة في الفترات السابقة وسيلة أما للدخول في حرب أو للخروج منها.
وطالب هبرة بسرعة تنفيذ النقاط العشرين وأن تكون كافة القوى السياسية جادة في الحوار الوطني كي يتحقق للشعب اليمني المشاركة الفاعلة في رسم مستقبل البلاد ومغادرة الوضع الماضي المظلم والتطلع إلى مستقبل مشرق.
وأعرب ممثل أنصار الله عن أمله في أن يكون الحوار الوطني بكافة القوى اليمنية المشاركة فيه رافضاً للتدخلات الخارجية.
وقال :"إن الشعب اليمني يفرق بين مواقف بعض الدول التي تسعى لمساعدة الشعب من دون التدخل في شؤونه وبين مواقف بعض الدول التي تنتهك السيادة الوطنية وتمارس العدوان والقتل وتفرض الوصاية والهيمنة".
كلمة الحزب الاشتراكي في مؤتمر الحوار القاها الدكتور ياسين سعيد نعمان (نص وفيديو)
ثم ألقى نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني، أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني، الدكتور ياسين سعيد نعمان كلمة الحزب، والتي نوه في مستلها باستثنائية اللحظة التي يمر بها وطننا اليوم، والتي لا يكدرها إلا الخوف من أن تعيد العادة إنتاج نفسها داخل أنفس أتأمل أن تكون قد تعلمت كيف تتنازل للوطن حينما يتعين عليها ذلك.
(نص الكلمة)
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
السلام عليكم أيها الأخوة الأعزاء
الأخ رئيس مؤتمر الحوار الوطني
الإخوة في هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني
الأخت نادية السقاف أذكرها بالاسم لأنها الوحيدة في هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني.
الاخوات والأخوة الأعضاء الحاضرون جميعا.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحييكم في هذا الصباح الذي يجمعنا في هذه القاعة من كافة بقاع اليمن البلد الجميل، البلد الطيب الذي لم يكن حكامه بمستوى جماله ولا بمستوى طيبة أهله.
يجمعنا صباح جميل مشرق تتزاحم فيه الآمال ويرتسم فيه طموح بحجم هذا الوطن الذي يتطلع أبناؤه إلى هذا المؤتمر بتفاؤل لا يكدره إلا الخوف من أن تعيد العادة إنتاج نفسها داخل أنفس نأمل ان تكون قد تعلمت كيف تتنازل للوطن حينما يتعين عليها ذلك وحينما تفرض عليها مسارات الحياة أن تقرأ بعمق الحاجة العميقة للتغيير.
في اللحظة التي تحمل في طياتها دهراً, والتي لا يعني إهمالها غير الارتكاس في خيارات البقاء خارج العصر نتصارع ونقتتل ونتخلّف ونتفكك .
تحدثنا خارج هذه القاعة كثيرا قلنا الكثير من الكلام غير المفيد وقلنا القليل من الكلام المفيد وآن الأوان ان نقلب المعادلة في هذه القاعة التي يجب أن يكون الحيز كله فيها للكلام المفيد فقط.
إنها مسؤولية تاريخية لايستطيع أن يحملها إلا أولئك المؤمنون بحقيقة أن رياح التغيير قد هبت على هذا البلد ويستحيل معها العودة إلى الخلف.. إن التفكير بالمستقبل لا يحتمل إي رهان على أدوات الماضي السياسي. ثورة الشباب الشعبية السلمية التي حملت معها رياح التغيير وقبلها ثورة الحراك السلمي في الجنوب كان لهما الفضل في إزاحة الجمود السياسي الذي غرقت فيه البلاد لتصنع فجرا نقف على بعد خطوات قليلة منه إن أجدنا السير نحوه بخطى ثابتة وسيقان غير مرتعشة.
لوطننا إن يفخر اليوم بشهداء الثورة الشبابية 11فبراير وشهداء الحراك السلمي وغيرهم من الشهداء الذين سقطوا على درب الحرية والدفاع عن الكرامة في وجه الطغاة والأنظمة المستبدة.
لقد فشل نهج القوة والحروب في إدارة شؤون هذا البلد وقاد إلى كوارث سيجني هذا البلد آثارها السياسية والاقتصادية والوطنية فترة طويلة من الزمن..لم ينتج هذا المنهج غير الفساد والظلم والاستبعاد الاجتماعي لقوى اجتماعية واسعة ظلت على هامش الحياة السياسية والاقتصادية وتوسعت رقعة الفقر على نطاق غير مسبوق.. وسيظل هذا الوضع ومقاومته في ذاكرة جيل لابد إن يأخذ مكانه في قيادة هذا البلد , باعتباره القوة التي انطلقت في اللحظة المناسبة لإنقاذه وتحريره مما هو فيه ولابد ان نقف باحترام لهذا الجيل الشاب الذي تصدى لعملية التغيير واعاد للحياة السياسية روحها ولايمكن لغيره إن يتصدى لعملية البناء بنفس الروح التي تصدى فيها لعملية التغيير.
إن الدلالة التي يحملها الاتفاق على الحوار هو أن الجميع قد نبذ العنف وتخلى عن منهج القوة والحروب فاللحوار منطقه وشروطه المختلفة , وهو لايعني في الظرف التاريخي الحاسم والحالي لهذا البلد البحث عن مصالح بين القوى المختلفة من النوع التي تغيب فيه المصلحة الحقيقية للشعب، فمصلحة الشعب هي التي يجب ان تكون حاضرة وعلى نحو أصيل ووحيد في هذا الحوار, ولا يعني الشعب ان تتفق هذه القوى اوتختلف على نحو مجرد فما يعنيه هو ان تتفق على ما يحقق مصلحته وما عدا ذلك فلن يكون سوى مزيد من الثرثرة السياسية, وبهذا الصدد لابد ونحن نتحاور أن ننطلق من المشكلات الأساسية التي يصبح حلها بصورة ترضي الشعب وتنسجم مع تطلعاته وأماله مدخلا لحل المشكلات الاخرى.
إن القضية الجنوبية في طليعة هذه القضايا الرئيسية بل هي القضية الاولى التي يجب ان تحظى باهتمام وجهد مؤتمر الحوار, وبهذا الصدد نرى ان يبقي المؤتمر أبوابه مفتوحة لبقية قوى الحراك السلمي للالتحاق بالحوار, وبهذا الصدد نرى ايضا أن يتحمل مؤتمر الحوار مسؤوليته في بحث آلية التواصل مع هذه القوى والتشاور معها حول إيجاد الآلية المناسبة لمناقشة هذا الموضوع الحيوي والهام .
من الضروري أن يفتح هذا المؤتمر ذراعه لكل المشاريع السياسية ولابد من الاهتمام بقضية صعدة وإيجاد الحلول لمنع تكرار الحروب في إطار دولة عادلة للجميع.
إن اتفاقنا واختلافنا يجب أن يكون حول بناء بلدنا والأسلوب والأداة لتحقيق ذلك فالبناء يجمع ولا يفرق وبمنطق الحقائق التاريخية فإن السبيل إليه يكمن في الأساس في إقامة الدولة القادرة على الاضطلاع بهذه المهمة ومهمتنا اذا هي أن نبحث ونتحاور حول إقامة هذه الدولة ونظامها السياسي والاجتماعي الذي يمكن الشعب من إدارة شؤونه ويصون حريته وكرامته ويحمي حقوقه.
ولم يتفرق اليمنيون إلا عندما أهملوا هذا الهدف السامي والكبير فذهبوا يتخبطون داخل سراديب الاختلاف والصراع بسبب ذلك واليوم تقدم الحياة الفرصة الأخيرة لاختبار حكمة اليمنيين وكنتم انتم من وقع عليكم الاختيار لهذا الاختبار التاريخي الهام فإما أن نثبت أن هذا الاختيار كان صحيحا وإما أن نثبت إن هذا الاختيار قد جانب الصواب ونكون بذلك قد خدعنا شعبنا وفوتنا فرصة تاريخية على وطننا ولا نريد أحدا منكم بالطبع أن يسجل في هذه الخانة من التاريخ.
أخيرا أيها الإخوة إن الحوار الجاد وإن بدا انه مؤلم حيث يجب علينا أن نسمع ما نحب وما لانحب إلا انه عندما يتنوع يكون أشبه بلوحه جميلة تتكامل فيها الألوان ولا تتنافر وهذا ما نريده لحوارنا هذا , نريد إن نخلص إلى لوحة جميلة تعكس جمال هذا الوطن الذي نريد أن نراه عليه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلمة ممثل المجلس الوطني لقوى الثورة الشبابية السلمية القاها علي المعمري :
من جانبه قال ممثل المجلس الوطني لقوى الثورة الشبابية السلمية، علي المعمري في كلمة المجلس:" إننا أمام فرص تاريخية بكل المقاييس لصياغة مستقبل جديد لأبنائنا من الشباب ولأطفالنا وأحفادنا".. لافتاً إلى أن أي تفكير بالاستقواء بأية وسيلة للتأثير على مسار الحوار الوطني أو مخرجاته سيكون مصيرها الفشل باعتبارها خروج على المحددات اللازمة لبناء اليمن الجديد.
وأضاف :"إن على مؤتمر الحوار أن يصل بنا إلى صياغة دستور جديد يضع نصوص واضحة غير ملتبسة لمعالجة كل اختلالات هياكل الدولة والنظام السياسي ويضمن الحل الوطني العادل والمنصف للقضية الجنوبية، وتكفل بناء المؤسسة الدفاعية والأمنية على أسس وطنية ومهنية، ويضعها تحت إمرة حكومة ديمقراطية مساءلة أمام البرلمان".
وشدد المعمري على ضرورة أن تقوم المصالحة الوطنية على أساس العدالة الانتقالية القائمة على المبادئ المستقرة في القانون الدولي وفي تجار الشعوب التي قررت أن تغادر مآسي الأنظمة المستبدة والديكتاتورية.
كلمة رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح في مؤتمر الحوار الوطني (نص وفيديو)
هذا وقد ألقى رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للاصلاح اليوم في جلسة مؤتمرالحوار الوطني والتي اعلن فيها رئيس الهيئة العليا للحزب انسحابه وترك مقعده للشباب المستقل.
(نص الكلمة)
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الأخوة والأخوات
لقد مثل افتتاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل بالأمس وبالتزامن مع ذكرى شهداء جمعة الكرامة، لحظة فارقة في تاريخ اليمن المعاصر، بما يمثله ويجب أن يمثله من بداية لتحول حقيقي وفعلي نحو إعلاء قيم التعايش والتسامح والقبول المتبادل ببعضنا البعض، فأعناق اليمنيين أجمعين تشرئب إلى هذا المؤتمر الوطني، إلى هذا الجمع الكريم، وتنعقد آمالهم عليكم بأن تشكلوا جسر عبور آمن لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي، ويفتح الأبواب مشرعة لمعالجة الفقر والبطالة وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، والانتقال باليمن إلى القرن الحادي والعشرين.
الأخوة والأخوات
إن إيماننا بالحوار كمبدأ ونهج حضاري وقيمة وطنية وسياسية وأخلاقية يحتم علينا أن نرتفع فوق آلامنا وجراحنا، وفوق مصالحنا وأهوائنا الذاتية أو الحزبية وأن نعمل معا وبروح الفريق الواحد كشركاء في هذا الوطن، فنتحاور ونتناقش ويستمع بعضنا إلى بعض، بعيداً عن أي ادعاء بامتلاك الحقيقة والصواب وبعيداً عن التشبث بالآراء والأهواء القائمة على ممارسة إما رأيي ومطلبي أو الطوفان، وأن نجعل اليمن واليمن وحدها نصب أعيننا وأن نتخلى عن أي شروط مسبقة إلا شرطاً واحدا ألا وهو العمل على تحقيق آمال وتطلعات شعبنا في العدالة والحرية والعيش الكريم.
ان الحوار الجاد يعني استماع وتقليب مختلف وجهات النظر والآراء والأطروحات والمقترحات على أساس من الاحترام المتبادل بعيداً عن أساليب العنف وحمل السلاح لفرض المواقف والآراء بالقوة بغية تلمس القواسم المشتركة بحثاً عن انضج الحلول وأمثل السبل وأقوم الطرق لمعالجة مختلف المشكلات والقضايا الوطنية وفي مقدمتها القضية الجنوبية، وإرساء مداميك وأسس بناء الدولة الوطنية على قاعدة ونهج الديمقراطية ومبادئ الحكم الرشيد وصولاً إلى يمن جديد يمن ديمقراطي موحد يتسع لكل أبنائه وتتحقق فيه المواطنة المتساوية والشراكة الوطنية يمن لا مكان فيه للظلم والقهر والإقصاء والاستبداد ولا للأثرة أو الاستحواذ من أي جهة أو قبلية أو أسرة أو فرد أو حزب، يمن يتساوى فيه كل أبناء اليمن، يمن تكون فيه السلطة والثورة دولة بين كل أبناءه، اليمن الذي حلم به أحرار اليمن من ثلاثينيات القرن الماضي، ولأجله انطلقت الثورة الشبابية الشعبية السلمية في فبراير 2011م.
إن الحوار الوطني المثمر لن يتحقق إلا بالبعد عن المهاترات والمعارك الكلامية والمناوشات الفكرية التي لا معنى لها، إذ لم يعد اليمنيون اليوم يتحملون مزيداً من المتاريس الفكرية والسجالات حول المصطلحات والتعبيرات، وإنما المهم هو جوهر ومضمون ودلالات هذه التعبيرات وانعكاساتها الإيجابية على حياة الناس وأحوالهم.
الأخوة والأخوات
إن مما يؤسف له ويحزننا أشد الحزن أن لا يمثل التمثيل اللائق في هذا المشهد المهيب وفي هذا المؤتمر الحواري الهام، شباب وشابات الثورة الشعبية الشبابية السلمية، الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم رخيصة في سبيل هذا الوطن والمستضعفين من أبنائه، فهبوا إلى ساحات وميادين الحرية والتغيير مرابطين وصابرين، محتسبين وتلقوا بصدورهم العارية رصاصات وقذائف الظلم والعدوان والبغي.
إن أولئك الشباب الأطهار الذين ما خرجوا يدافعون عن مصالح خاصة، ولم تحركهم مطامع أو مغانم يرجونها بل كانت المقاصد والغايات الدينية والوطنية هي دافعهم وزادهم ووقود حركتهم، ما كانوا يريدون سوى الحرية والكرامة والعدالة لأبناء وطنهم أجمعين، لقد واجهوا بصدورهم العارية وبكل شجاعة جرأة آلة البطش والقتل والفتك، لا هدف ولا غاية لهم سوى أن ينعم هذا الوطن بدولة ديمقراطية يسودها العدل ويحكمها القانون، إنهم حقاً أنبل وأطهر ما في مجتمعنا اليمني، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، سواء ظل مرابطاً في ساحات وميادين الحرية والتغيير أو منخرطاً في نسيج المجتمع يراقب وينتظر ويتوثب وكلهم عزم وثبات ومضاء وتصميم حتى يكتمل النصر وتتحقق أهداف الثورة وتتحقق العزة والكرامة لكل أبناء اليمن.
الأخوة والأخوات
سيظل شباب وشابات الثورة بأيديهم الطاهر وبطونهم النظيفة وعقولهم النيّرة وضمائرهم النقية، وتضحياتهم الجسيمة في سبيل الله ثم الوطن، هم حصن حاضرنا وحلم مستقبلنا وشموخنا الذي نعتز به وهاماتنا التي طاولنا ونطاول بها غيرنا من الشعوب والأمم، لن ننسى شهداء جمعة الكرامة ولا الذين سبقوهم أو لحقوا بهم، تعصرنا المرارة ويلفنا حزن عميق لضعف حضور شباب وشابات الثورة عن مؤتمر الحوار الوطني، كيف حصل هذا وهم أهله، وأقصوا منه وهم صانعوه، ماذا جرى حتى يقصى الذين قلبوا الطاولة على رأس نظام الإقصاء والأثرة والاستبداد والتوريث، لم لا نرى في هذا الجمع هامات وقامات اليمن الشامخين في ساحات وميادين الحرية والتغيير شموخ الرواسي، فلا شمسان نرى ولا عيبان نبصر، وهل من السهل هكذا أن يغيب عيبان الأشم يا ألله إنها أسئلة محرجة لا نجد من إجابة عليها سوى الاحساس بالمزيد من الغصة والمرارة والألم.
الأخوة والأخوات
إنني وإزاء هذا المشهد الأليم الذي لا أستطيع تصويره والتعبير عنه لا يسعني إلا أن أعلن أمامكم تنازلي عن عضويتي في مؤتمر الحوار الوطني لأحد شباب الثورة المرابطين في ساحات وميادين الحرية والتغيير، تاركاً اختياره للشباب أنفسهم، فلعل نفسي المكلومة تجد في هذا بعض عزاء.
إخواني الممثلين للتجمع اليمني للإصلاح سيواصلون جلسات هذا المؤتمر الحواري..
أسأل الله عز وجل لكم التوفيق جميعاً..
كلمة التنظيم الناصري في الجلسة الاولى لمؤتمر الحوار الوطني (نص وفيديو)
والقى عضو الامانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبدالملك المخلافي كلمة التنظيم أكد فيها على أهمية هذا الحوار الذي يشارك فيه ممثلو مختلف المكونات والفئات في الوطن بشماله وجنوبه.. معتبرا أن تضحيات شهداء الثورة الشبابية السلمية والحراك السلمي الجنوبي هي من أوصلتنا إلى هذا اليوم لنلتقي في هذا الحوار .
(نص الكلمة)
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ/الرئيس-عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل
الأخوة والاخت أعضاء هيئة رئاسة المؤتمر
الأخوات والأخوة أعضاء المؤتمر
بعد يوم احتفالي بهيج كانت فيه اليمن محط انظار واهتمام العالم مثلما هي محل احترامه وتقديره .
وتوحدت البلاد لأول مرة بعد سنوات من التمزق والصراع بتلك الصورة الشاملة للحضور في حفل افتتاح حضر فيه من يمثل كل الوطن شماله وجنوبه شرقة وغربه قواه احزابه وفئاته رجاله ونسائه شبابه وشاباته .
وحضرت فيه كل القضايا وترددت في كلمات الخطباء كلمات ومصطلحات ومواضيع كان من يرددها يوصف بالخيانة أو العمالة أو يلبس النظارات السوداء.
ورفرفت فيه أرواح شهداء ثورة11 فبراير السلمية رجال ونساء وشهداء الحراك السلمي عامة, وشهداء جمعة الكرامة خاصة, الذين لولاهم لما كان لهذا اليوم أن يكون.
بعد هذا اليوم البهيج ها نحن نبداء اولى جلسات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ؛ ونحن نأمل ونلتزم ان نعمل من اجل ان يكون هذا اليوم بداية صحيحة وصحية لحوار وطني جاد ومسؤول , يعالج مشكلات سنوات طويلة من الفشل المتعمد في بناء الدولة ومن الإقصاء والتهميش لفئات واسعة من المواطنين ومكونات الوطن ومن تدمير لنسيج الوحدة الوطنية من خلال حكم عصبوي فردي إستبدادي ؛ نتجت عنه أزمات متعددة في جنوب الوطن وشماله شكلت بمجملها مظاهر ازمة وطنيه شاملة دعونا في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وفي المشترك وشركائه وكل الخيرين في الوطن لحلها عبر حوار وطني شامل في قضاياه وفي أطرافه بحيث لايستثنى أحد ووضعنا من خلال الشراكة الوطنية رؤيتنا لذلك عبر رؤيه للإنقاذ الوظني ولكن السلطة التي امسكت بالبلاد لعقود رفضت الدخول في مثل هذا الحوار وناورت وتهربت وكذبت ونقضت العهود والاتفاقات وصعدت الازمات حتى اصبحت جروح غائره في جسد الوطن وسكاكين تمزق نسيجه .
واليوم وبعد ثورة عظيمة وتضحيات اعظم من شباب الوطن بدت نواتها في جنوبه من خلال الحراك السلمي استمرت بانتفاضات متعددة على امتداد الخارطة الوطنية ومن مختلف مكونات المجتمع ؛حتى اندلعت ثورة فبراير الشعبية السلمية الشاملة التي شاركت فيه كل فئات الشعب وكان للشباب دورهم الرائد فيها كما كان للمرأة مكانتها ودورها البارز أكدت من خلال هذا لدور ان شعبنا الذي كان مشلولاً بغياب نصفة عن الحضور قد استعاد عافيته وان هذا النصف الذي لا تقدم ولأنهضه بدونه ؛ يتقدم بخطوات واسعة واثقة من أعظم الابواب وهو باب الثورة والتضحية والفداء والجهد والعمل والشهادة والدم دفاعاً عن الوطن والحرية والمستقل الأفضل.
.. ثورة هتفت بمطلب الشعب(الشعب يريد إسقاط النظام) فحققت الخطوة الاولى على هذا الطريق وفتحت ابواب التغيير وبدأت خطوات في بناء نظام جديد للدولة ومكنت من ان يعقد مؤتمرنا هذا لنبحث فيه مستقبل الوطن ونداوي جروحه.
ان اول ما نؤكد عليه اليوم ان ندرك أهمية اللحظة التاريخية التي توفرت لإنجاز تسوية تأريخيه تصحح كل الاختلالات وتبني وطن جديد ودولة عصرية مدنية وديمقراطية لامركزية.
تسوية تتحقق بأن نتنازل لبعضنا وان نتنازل للوطن لكن تدوم الشراكة فيه وننطلق للتنمية والازدهار بدلاً من الصراعات.
وثاني ما نؤكد عليه ان ندرك المسؤوليات التي تقع على عاتقنا فلا نتردد في اتخاذ الخطوات التي تنقذ بلادنا بعيداً عن الرؤى الضيقة والنزاعات الذاتية والرغبات التي لا تنظر بتمعن الى التأريخ لاستخلاص دروسه ولا تتطلع بعمق الى المستقبل فتتقدم على طريقه , نظرة تقدم من الرؤى والتصورات ما يكون قابلاً للاستمرار والنجاح فلا تعيد انتاج الماضي وسلبياته .
وأن ندرك جميعاً أن اي مستقبل لن يكون مزدهراً مستقراً إلا اذا مددنا أيدينا الى بعضنا على اسس من إدراك أن التغيير هو وحده الذي سينقذ اليمن وان الماضي يجب مغادرته كلياً أساليب حكم أو صراعات أو نزاعات إقصائية.
وأن ندرك بعد ذلك ايضا أن ما سنتوصل اليه لن يكون إلا محصلة التوافق بيننا فلا أحد يستطيع أن يفرض حلاً يتصوره بعيداً عن تطلع شعبنا بالتغيير أو بناء على رؤيه ذاتية أو مصلحة ضيقة .
وليكي نؤكد هذا المستقبل الجديد فأن أول مهامنا ان نبداء في هذا المؤتمر بتضميد الجروح من خلال الاعتذار لكل ضحايا الماضي وعن كل أخطائه ؛ لكي لايبقى احد في الوطن متوجسا من هذا الحوار الوطني أو قلقاً من مخرجاته أو بعيداً عنه أو ينظر اليه انه لا يعنيه لأنه يعتقد انه لن ينصفه , وفي المقدمة الاعتذار لشعبنا في الجنوب والاعتذار لأبناء صعدة ومعهم وقبلهم الاعتذار لكل شهداء وضحايا الصراعات والجرائم السياسية السابقة من شهداء 11 اكتوبر77 وفي مقدمتهم الرئيس الشهيد المغدور/إبراهيم الحمدي وشهداء15 اكتوبر78 الذين لاتزال رفاتهم حتى الآن لم تسًلم الى أهاليهم وهى أبسط حقوقهم الإنسانية , وشهداء 10 اكتوبر 73 بعدن ولكل الشهداء وضحايا الصراعات السابقة والمخفيين قسراً في الشمال والجنوب قبل ذلك وبعده حتى الثورة الشعبية السلمية وأن نتعهد جميعاً أن تكون الصراعات التي حدثت على مدى خمسة عقود وأكتوى المواطن والوطن بنارها هى آخر الصراعات ان نتعهد بنبذ العنف وأن نعلي قيمة الحوار بداً من الآن والى الابد وان نتعهد بأن تعزز هذه البداية بعدالة انتقالية حقيقية غير انتقائية وشاملة قائمة على كشف الحقيقة والمسألة والإنصاف وجبر الضرر تعقبها مصالحة وطنية شاملة وهي أحد القضايا التي سيبحثها مؤتمرنا بحيث تبراْ الجروح وتندمل وتغلق ملفات الماضي ويتخلص الوطن الى الابد من صراعات ضلت جروحها حاضره وآلامها تعيق مغادرة الماضي والتطلع الى المستقبل.
وان ننطلق من هذه البداية والرسالة القوية الى ايلاء الاهتمام بالقضية الجنوبية كقضية وطنية يمنية وليست قضية لجزء من ايناء الوطن.
وان نتوافق على حل عادل ومنصف وتأريخي لكل جوانبها تعيد الاعتبار للجنوب كجزء اصيل ومتساوي في الوطن وشريك في دولته الجديدة , وأن نبحث اسباب الصراعات والحروب التي طبعت تأريخ الوطن وفي المقدمة حروب صعده لكي نقضي على الأسباب ونحقق الإنصاف والعدالة ليكون ذلك بحق كما جاء في الكلمة التأريخية والهامة للأخ/عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل في افتتاح المؤتمر ؛ المفتاح لحل كل مشكلات اليمن.
ننطلق بعد ذلك لبناء الدولة اليمينة الجديدة .. دولة الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية من خلال عقد اجتماعي جديد يتجسد في دستور جديد ديمقراطي وعصري- تتاح فرصة الاولى مرة لأبناء اليمن الذين لم يكن لهم يد في كل الدساتير التي صدرت نيابة عنهم وبدون مشاركتهم من خلال الانظمة التي تعاقبت على السلطة في زمن التشطير والوحدة حتى غدا الدستور مجرد ورقة يعدلها الحاكم متى أراد لمصلحته وحتى أحياناً لمزاجه.
وإننا في الوقت الذي نرى فيه الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية بكل جوانبها والالتزام بها بما في ذلك الاسس التوافقية لسلطات الدولة في المرحلة الانتقالية وإعادة هيكلة الجيش والأمن وتحييدهما عن الصراعات السياسية أو الولاءات الضيقة كأحد ضمانات الحفاظ على الوطن امنه واستقراره ووحدته والسلم الاجتماعي , واحد من مقومات الدولة الضامنة لتحقيق ما سيتم التوصل اليه من نتائج لمؤتمرنا هذا.
فأننا نرى ان التوافق والضمانات التي تحققت لهذا الحوار بما فيها الضمانات الدولية ؛حافزاً لناجمينا من أجل إنجاح وانجاز التسوية التاريخية المأمولة من خلال العقد الاجتماعي الجديد.
الأخ الرئيس الاخوة والاخوات.
إننا في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري نتصور ابرز ملامح هذا العقد الإجتماعي تتحدد من خلال دولة مدنية ديمقراطية تبنى على قاعدة اللامركزية التي تمنع احتكار السلطة والتفرد بالحكم وتصون الوحدة الوطنية من خلال الشراكة في السلطة والثروة بين جميع اليمنيين وتقوم على نظام الأقاليم الفدرالية التي تتوزع بناءً على دراسة علمية تأخذ بالاعتبار معايير الجغرافيا والاقتصاد والتوازن السكاني وضمان مقومات التنمية وتعميق الوحدة الوطنية والاندماج الاجتماعي.
تتحدد فيها صلاحيات السلطة المركزية وسلطة الاقاليم والوحدات المحلية التابعة لها.
وخلق نموذج جاذب قابل للتوسع تتحدد فيه بوضوح خطوات نقل السلطة وإعادة توزيعها بين المركز والاقاليم ؛دولة تقوم كل مؤسساتها في المركز والأقاليم على اساس الانتخابات والمشاركة الشعبية وتداول السلطة.
دولة تقوم على مبدا العدالة الاجتماعية تقوم بواجباتها ومسؤولياتها تجاه المواطن ومعيشته وصحته وامنة وتكفل الحقوق والحريات والمساواه , دولة تقوم على الفصل بين السلطات وعلى اساس القانون الذي يخضع له الجميع
دولة ترعى الملكية العامة والخاصة وتدعم الاقتصاد الوطني وتشجع الاستثمار ودولة تحمي حقوق المستهلكين والمنتجين جميعهم ؛تشجع الادخار وحماية المدخرات وأموال التأمينات والمعاشات وتنظيم الاتمان كما تشجع التعاونيات بكل صورها وتدعمها وتكفل استقلالها وترعى المنشآت التعاونية بكافة صورها وتلتزم بإحياء الوقف الخيري وتشجعة.
دولة تقوم على اساس القانون الذي يخضع لها الجميع تحفظ الاستقلال والسيادة.
دولة تحافظ على الهوية العربية والإسلامية للشعب, هي جزء من الامة العربية وتسعى لوحدتها وتناصر قضاياها العادلة وحرية وحقوق شعوب أقطارها.
دوله دينها الاسلام ولغتها العربية والشريعة الاسلامية ومبادئها مصدر التشريعات .
دولة تؤمن بحقوق الانسان وتلتزم بكل المواثيق الدولية في هذا المجال.
دولة نهضة وتطور وتنمية ولهذا تقوم على اساس التساوي في المواطنة بغض النظر عن الاصل او المعتقد او العرق او القبيلة او المنطقة او الجنس , دولة تنهض بالمرأة وتضمن مشاركتها وتنهض بالتعليم وترعى النشئ والشباب.
دولة تقوم على الحكم الرشيد والتنمية الشاملة والمتوازنة وكفالة الحقوق والحريات وضمان تداول السلطة سلمياً عبر الانتخابات.
دولة تضمن الامن لمواطنيها من خلال العدل وقضاء عادل ونزيه ومستقل وجهاز شرطة مدني يعمل وفق القانون.
دولة تحمى بالوحدة الوطنية والولاء الوطني وقوات مسلحة موحدة مبنية على اسس وطنية عصرية ولاؤها للوطن وعملها وفقاً للدستور وحمايته دون تحزب أو تحيز أو ولآت ضيقة .
الأخ الرئيس الأخوات والاخوة ..
ان حلم الاجيال بدولة عصرية حديثة يجب ان يتجسد بنصوص واضحة وملزمة بالدستور الجديد؛ لا يكمن الالتفاف عليها او تعطيلها او تفسيرها لصالح اعادة انتاج الاستبداد , تأخذ ما لدى الاخرين من تجارب وتعيد صياغتها بما يحل مشاكلنا فأعظم الدساتير هي تلك التي تأخذ بالمبادئ العامة لفكرة العقد الاجتماعي وما وصلت اليه البشرية من مفاهيم لديمقراطية السلطة وضمان تداولها والشراكة والوطنية والنظر فيها وجعلها قادرة على حل مشاكل واقعنا الوطني فالتجارب الانسانية قابلة للانتقال ولكنها ليست قابله لمجرد النقل او النسخ.
الاخ الرئيس الاخوة والاخوات أعضاء المؤتمر:
انه اذا كان انعقاد مثل هذا المؤتمر بالطريقة التي انعقد فيها والتمثيل الشامل للعضوية والقضايا انجاز يستحق ان نفخر به بغض النظر عن قصور نسبي او ملاحظات تفصيلية فان المهم هو ما سيخرج به المؤتمر من حلول ومن عقد اجتماعي جديد وان تكون آليات تنفيذ مقررات ونتائج المؤتمر واضحة ومحددة.
لقد تميزنا كيمنيين بأننا نعود للحوار كلما احتربنا وقد كثرت حروبنا وصراعتنا وكثرت حواراتنا وعلينا ان نؤكد لا نفسنا انه بقدر ما هو مهم ان تنتهي صراعاتنا بالحوار فان الاهم والذي يجب ان نحرص عليه ان ينهي هذا الحوار الذي بدأناه اليوم الصراعات الى الابد وان يلغي من تاريخنا حوارات تسبقها صراعات أو تعقبها صراعات وان تغدو حواراتنا للمستقبل هي حوارات للمزيد من التطوير والنجاح ولهذا فنحن لا نملك إلا النجاح لأن نتائج الفشل ستكون وخيمة وخسارة على الوطن.
وسيدفع الجميع ثمن هذا الفشل الذي لن يكون به رابح ولن يسمح شعبنا باي فشل وسيكون حسابة عسيرا .
فلننتصر لوطننا بالانتصار على انفسنا ومصالحنا الضيقة واعلاء المشروع الوطني الكبير بديلا للمشاريع الضيقة ولننطلق على بركة الله وتحت رعايته بحوار جاد ومسؤول نتصارح فيه ونناقش نكون فيه وكلاء للمستقبل وليس للماضي وكلاء للشعب والوطن لا لاحد سواه .
وفقنا الله جميعا وسدد على طريق الحق خطانا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
كلمة حزب الرشاد السلفي التي القاها الدكتور محمد العامري (فيديو)
في حين أكد رئيس حزب الرشاد اليمني الدكتور محمد العامري أن انعقاد هذا الحوار يحتم على جميع المشاركين والمشاركات فيه أن يستشعروا مسؤولياتهم أمام الله وأمام الشعب والاجيال القادمة في سبيل بناء اليمن الجديد بمايحقق رفعة اليمن وعزته ونهضته ووحدته ورخائه وأمنه واستقراره .. مشددا على ضرورة تغليب مصالح الشعب اليمني وتقديمها على الاعتبارات الخاصة والضيقة .
ودعا جميع الاحزاب والقوى السياسية والاجتماعية الى نسيان جراحات وآلام الماضي وترجيح العفو والتسامح وتعزيز الشراكة القائمة فيما بينها على أسس رعاية ثوابت ومصالح الشعب اليمني وعدم الاقصاء لأي طرف أو تهميشه وكذا رعاية حقوق الانسان المشروعة وصيانة كرامته وكفالة حرياته المعتبره والمساواة بين الرجل والمرأة في التكاليف والحقوق والواجبات في حدود ماقررته الشريعة الاسلامية السمحاء.
وأكد على أهمية بناء مؤسسات الدولة وتجسيد سيادة النظام والقانون على الجميع وفرض سيادتها ونفوذها على مختلف مناطق اليمن حتى لاتتحول أي منطقة الى مقاطعة تحكمها مليشيات أو جماعات مسلحة، إلى جانب ترسيخ مبدأ الفصل بين السلطات وتحقيق استقلال القضاء وإعادة بناء وهيكلة الأمن والقوات المسلحة أسس ايمانية وطنية .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.