وجه سجناء سجن الاحتياط مذكرة باسم صرخة من سجن الاحتياط وقع عليها 290 سجينا من سجن الاحتياط موجهة إلى كل من النائب العام ووزير العدل ووزيرة حقوق الإنسان ورئيس مجلس القضاء الأعلى شرحوا فيها معاناتهم بالسجن المركزي بمحافظة الحديدة وحرمانهم من كل الحقوق مثل الغذاء والدواء والسكن والعيش الكريم، ناهيك عن حقوقهم القانونية حيث يقضون سنوات وشهورا بلا أحكام. وقالوا في المذكرة التي وقعوا عليها “ نحن نزلاء السجون بمحافظة الحديدة وبالأخص سجن الاحتياط وعددنا اكثر من 290 سجينا نستغيث بالله قبل كل شيء ثم نطالب بالآتي: نطالب النيابة والمحاكم بالاهتمام وسرعة البت في قضايانا المكدسة في أدراجهم التي لها سنتان وشهور بالرغم أنه توجد قضايا بسيطة لا تحتاج إلى سجن بل تحتاج إلى نظرة بسيطة من رئيس النيابة أو العضو المحقق. لا يوجد في حضائر السجن ماء نظيف للشرب ولا للاغتسال إلا من تفضل علينا من أهل الخير التابعين لهم في السجن أن يسعفونا على الأقل بمياه نظيفة عبر وايتات. عدم وجود خزانات ماء لتوفير المياه بشكل مستمر لتطهير عفانة السجن. انتشار جميع الأمراض المعدية وغير المعدية لأسباب عدم النظافة في السجن. لا يوجد خدمات طبية حتى الأسبرين للصداع لا يتوفر إلا من أهل الخير المتبرعين ببعض العلاجات واذا مرض احدنا نحتاج إلى أيام للوصول إلى المستشفى ويعود بلا علاج أيضاً. وجبات الأكل التي تعد للمساجين لا تصلح لكل ذي كبد رطب الفرش والملايات والمخاد لا توجد سوى بعض الفرش وناقلة للأمراض لعدم نظافتها وعدم تعريضها لأشعة الشمس. شبكة الصرف الصحي تالفة حتى أنها تعود مخلفاتها إلى العنابر مما يسبب في انتشار البعوض والذباب وأصبحت مرعى خصبا لأوبئة ومرتعا لجميع الحشرات التي تنقل الأمراض بالإضافة إلى أن الحمامات تالفة كليا وبدون أبواب حتى تستر من يقضي حاجته بداخلها. شبكة الكهرباء تالفة وبين الحين والآخر السجين معرض إلى الصعق الكهربائي في أي لحظة ولا يوجد مفاتيح السلامة لفصل الكهرباء اذا قدر الله وحصل حريق ولا يوجد طفايات للحريق أو أدوات السلامة والمراوح تالفة ولا توجد شفاطات في العنابر لشفط الروائح الكريهة. لا توجد أدوات للنظافة في السجن مثل المكانس والمنظفات وأماكن لغسل الملابس. البيارة الخاصة بالسجن غير صالحة وتقع بالحوش وروائحها تعود إلى داخل العنابر وتلقي بمخلفاتها إلى ساحات السجن وكأنك على شاطئ البحر ولا حرج من الحشرات الناقلة للأمراض. إننا ناشدكم أن تنظروا إلى حالنا بعين الرحمة وتنفذوا مطالبنا التي نرى أنها ليست معجزات ولكنها حقوق وأبسط الحقوق.