تتطلب حضور المتهمين محكمة العاشقين، وطبقاً للقواعد والقوانين والعادات والموازين ويبدأ القاضي برفع الجلسه وممنوع من تكلم بغير إذن مع حبسه أنت متهم بأنك بالحب غريق ذو طابع شفاف ورقيق وحسب ماورد بالتحقيق إنها تتطلب حقها وتصورها بالعشيق واسمع أيها القاضي أقوال الشهود وهم يعترفون لك أمام الجموع وانهمرت في عينيها الدموع واطلقت العنان وكسرت القيود وبالعشق أبرمت العهود حضرة القاضي... الامر صار واضحاً ومحسوماً، كل شيء قسمه ومقسوم نوم ليلي من الأجفان محروم حبيبي الظالم وأنا المظلوم فأجاب القاضي.... إلى هذا الحد وضع في حياتك الهموم وكان شخصاً غير مسؤول... قالت: نعم لقد كان لايسمع إلا نفسه فأخذه الغرور ولا يبالي بأحد بشكل غير مسبوق وكان أنانياً ولا يكترث للمعشوق ويبرر الأخطاء لنفسه بأنه معذور وسئمت من أعذاره وغيرته غير المقبولة وكنت له الدرع الواقي من الهموم وافهم من نضرة عينيه كل الشجون وأوفيت وأخلصت بغيبته والحضور واعطيته كل الحب والرعاية والوجود ويتوهم بأنه على حق ونحن مخطئون فصبرت إلى أن ضاق بي الحامل والمحمول فأنت الحكم بين العاشق والمعشوق فاحكم بالعدل وبالقسط الموزون.. اعطيه آخر فرصة فانظري كيف المردود واذا لم يصلح فإنها محكمة العاشقين ستنصف من كان في العشق مظلوماً.