حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    منظمة العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في غزة    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    "كاك بنك" وعالم الأعمال يوقعان مذكرة تفاهم لتأسيس صندوق استثماري لدعم الشركات الناشئة    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الهيئة تواجه ضغوطاً شديدة من المرضى المترددين عليها بنسبة تجاوزت 300 %
رئيس هيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة د.خالد سهيل:
نشر في الجمهورية يوم 03 - 05 - 2013

أكد الدكتور خالد محمد سهيل، رئيس هيئة مستشفى الثورة العام بمحافظة الحديدة بأن الهيئة تواجه ضغوطاً شديدة من المرضى المترددين عليها من المحافظة وأربع محافظات أخرى، يفوق قدرتها الاستيعابية بثلاث مرات. هذا إلى جانب أن ميزانية الهيئة التشغيلية تقل عن ميزانيات هيئات مستشفيات الثورة بالجمهورية بأكثر من 50 %، الأمر الذي ضاعف الضغوط على الهيئة، وعلى الرغم من ذلك نبذل جهوداً كبيرة بحسب الإمكانيات المتاحة لنا لتقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية بشكل يرضي جميع مرتادي المستشفى.
جاء ذلك في حديثه في هذا اللقاء الذي أجرته معه (الجمهورية) وتطرق فيه إلى العديد من القضايا والصعوبات والمشاكل، التي تعاني منها هيئة مستشفى الثورة، وكذا الخدمات الصحية والعلاجية، التي تقدمها لمرتاديها بجودة عالية فإلى محصلة هذا اللقاء.
تخصصات جديدة
في البداية ماهي أهم التخصصات والخدمات الطبية التي تم إضافتها إلى مستشفى الثورة العام بالحديدة بعد تحويله إلى هيئة؟
هناك العديد من الإضافات والاستحداثات التي تم إضافتها خلال الفترة الأخيرة إلى المستشفى، منها افتتاح عيادات طبية جديدة، وإعادة تشغيل بعض العيادات الخارجية، التي كانت قد توقفت عن استقبال المرضى بالمستشفى، نتيجة عدم وجود إمكانيات أو إخصائيين، وتم إعادة تشغيل كافة هذه العيادات خلال الفترتين الصباحية والمسائية بكل طاقتها، بعد أن تم تجهيزها بكافة الكوادر الطبية المتخصصة والأجهزة الطبية، التي كانت الهيئة تعاني من نقص فيها في الماضي مثل: عيادة الباطنية والجراحة العامة والباطنية نساء وولادة وعيادة المخ والأعصاب ومركزي طوارئ الأطفال والطوارئ التوليدية، اللذين يعملان على مدار الساعة.
كما أنه تم تأهيل معظم الأطباء اليمنيين بشكل جيد, إلى جانب التأكد من مؤهلات الأطباء والاستشاريين، الذين يتم استقدامهم إلى المستشفى من خارج الوطن، هذا بالإضافة إلى إنشاء مركز للتدريب والتأهيل المستمر لجميع الأطباء والفنيين وإعادة تأهيل مختبرات المستشفى التشخيصية ورفدها بكافة الأجهزة التشخيصية الحديثة، وتدريب العاملين عليها بكيفية التعامل مع هذه الأجهزة التشخيصية، التي ساهمت في تجويد الخدمات الطبية بالهيئة إلى حد كبير من حيث دقة التشخيص والأداء وسرعة المعالجة وإجراء الخدمات الطبية.
استقدام إخصائيين أجانب
رغم الإمكانيات التي أصبح مستشفى الثورة يتمتع بها بعد تحويله إلى هيئة إلا إنه مازال يعاني من عدم وجود إخصائيين في معظم التخصصات الطبية وخاصة النادرة لماذا؟
نعم كان المستشفى في السابق يعاني من نقص كبير في الإخصائيين بالفعل، ولكن بدأت إدارة الهيئة مؤخراً بتقليص هذا النقص من خلال استقدام 12 إخصائياً في عدة تخصصات طبية، وخاصة في المخ والأعصاب والعظام والتخدير، هذا إلى جانب الإخصائيين والاستشاريين المحليين، الذين تم تأهيلهم داخل الوطن وخارجه، وهم في المسالك البولية والنساء والولادة والعيون والجراحة والباطنية، وتم تشغيل جميع الاستشاريين المتخصصين الأجانب والمحليين في كافة عيادات ومراكز المستشفى، وخاصة في المخ والأعصاب والباطنية والعظام والتخدير، إلا إنهم مازالوا غير كافين، وهذا يعود إلى كون الهيئة حديثة الإنشاء، وبحاجة إلى استشاريين نوعيين، وخاصة في التخصصات النادرة، وهذا ليس على مستوى الحديدة، ولكن على مستوى الجمهورية ولدى الهيئة عدة خطط لاستقدام المزيد من الاستشاريين المتخصصين، ومواصلة تأهيل كوادرها الطبية المحلية داخلياً وخارجياً.
الحد من الأخطاء الطبية
مازالت بعض كوادر المستشفى الطبية والفنية تعاني من ضعف في عملية تشخيص المرض الأمر الذي أدى إلى تزايد الأخطاء الطبية، ماذا عملت الهيئة بهذا الخصوص؟
- بالنسبة للأخطاء الطبية عندما تحصل هذه المشكلة للأسف يساهم فيها المريض نفسه، من خلال إهماله لمرضه الذي يعاني منه، وعدم إعطاء الطبيب المعلومات الكافية والصحيحة بعلامات وأعراض المرض، أو عدم التزام المريض بشراء الدواء، الذي وصفه الطبيب واستخدامه كما هو مقرر نتيجة عدم قدرته على شرائه لفقره الشديد أو لنتيجة جهل, هذا جانب أما الجانب الآخر نعم تحصل بعض الأخطاء الطبية ليس للمريض علاقة بها ولا ترتكب في مستشفى الثورة بالحديدة فقط، بل في كافة مستشفيات الجمهورية والعالم, إلا إننا في الهيئة اتخذنا العديد من الإجراءات والجهود الطبية والقانونية بهدف الحد من هذه الأخطاء الطبية، التي تكون بعضها فادحة بحق المريض والطبيب نفسه، والحمد الله تقلصت هذا الأخطاء إلى حد كبير جداً وأصبحت من النادر حصولها داخل المستشفى.
إلغاء نسبة الفحوصات والعمليات
يشكو المواطنون بألم من ابتزاز بعض الأطباء لهم من خلال إجبارهم على إجراء فحوصات طبية ليس لها علاقة بالمرض الذي يشكون منه ولكن بهدف الحصول على زيادة في نسبة عمولات الفحوصات ما تعليقكم على ذلك؟
نعم عملت إدارة هيئة مستشفى الثورة في هذا الجانب على تنفيذ العديد من الإجراءات لمنع مثل هذه الابتزازات، التي كان يقوم بها فعلاً بعض الأطباء الباحثين عن الحرام ومن هذه الإجراءات التي تم اتخاذها كخطوة أولية:
زيادة المبالغ المالية للتعاقدات مع جميع الأطباء والاستشاريين الأجانب البالغ عددهم 12 طبيباً واستشارياً، وإلغاء النسبة عنهم والجميع يعملون الآن في الهيئة بدون نسبة مقابل الفحوصات والعمليات الجراحية وغيرها، وذلك بهدف الحد من النسبة التي كانت تصرف مقابل زيادة الفحوصات أو العمليات الجراحية, أما فيما يخص الطوارئ التوليدية فقد حرصنا أن نهتم بالعلاج الطبيعي لحالات الولادة والنساء والأطفال، ولا تصرف أية نسب لأطباء الباطنية أو الجراحة أو العيون، وهناك المزيد من الإجراءات التي يتم حاليا الإعداد لها لإنهاء النسبة نهائياً من داخل الهيئة.
إعفاء الفقراء من الرسوم
ألا ترى بأن الرسوم الحالية للمستشفى وخاصة رسوم الولادة مرتفعة تفوق قدرة المواطنين بالمحافظة؟
بالنسبة لرسوم الهيئة، وخاصة رسوم الولادة، فالولادة التي تتم داخل المستشفى طبيعياً مجاناً، والولادة التي تتم بعملية قيصرية، فهي تجرى برسوم رمزية يتم فرضها مقابل الرقود والخدمات والعناية والتغذية، التي تحصل عليها المرأة والبالغة 38 ألف ريال فقط، ويتم إعفاء 80 % منها للفقراء غير القادرين على دفع هذه الرسوم، والكشوفات والإحصائيات تؤكد ذلك ويمكنك الاطلاع عليها للتأكد بنفسك أما بالنسبة لرسوم العمليات الأخرى تعتبر مبالغ رمزية مقارنة بالمستشفيات الخاصة مثلاً العملية التي تجرى بمستشفى خاص ب 400 ألف ريال، عندنا ب 50 ألفاً ونعفي غير القادرين كون الهيئة مفروضاً عليها ربط 205 ملايين ريال في السنة تخصم من ميزانية الهيئة التشغيلية مركزياً مقابل صيانة وتغذية ووقود ومشتريات ونظافة وغيرها وهنا نفرضها مجبرين ونقوم بتحصيلها حتى تغطي الميزانية التشغيلية للهيئة، ولكننا في الهيئة نقوم بمنح تخفيضات تصل إلى 80 % رسوم والعمليات، وتصل إلى الإعفاء نهائياً للفقراء غير القادرين على دفع هذه الرسوم، ونحن نقدر فقر الناس في هذه المحافظة، الذين بعضهم لا يمتلكون حق المواصلات التي توصلهم إلى المستشفى للعلاج أو معالجة أطفالهم.
إجراءات ضد المتغيبين
بعض الأطباء بالمستشفى لا يلتزمون بالدوام الرسمي والبعض الآخر يحضرون متأخرين ويغادرون إلى عياداتهم الخاصة قبل انتهاء الدوام بوقت مبكر ما تعليقكم على ذلك؟
- أطباء وموظفو هيئة مستشفى الثورة ملتزمون بالدوام الرسمي، وإذا حصل أي غياب أو تأخر أو خروج من الأطباء أو الموظفين يتم اتخاذ الإجراءات القانونية والرادعة بحقهم التي تؤدي إلى عدم تكرار الغياب، أما الأطباء الذين يذهبون إلى عياداتهم الخاصة أثناء الدوام الرسمي هم الذين يستلمون عقب الدوام الرسمي في الليل وقانون الخدمة المدنية يمنحهم راحة في اليوم التالي من استلامهم، وهم يذهبون إلى عياداتهم الخاصة في الراحة وهذا لا شأن لنا به.
أقسام جديدة يتم إنشاؤها
هل تقوم الهيئة حالياً بتنفيذ أي أقسام أو مراكز طبية جديدة؟
لدى الهيئة العديد من الأقسام والمراكز الطبية الجديدة التي يتم حالياً تنفيذها أو توسعة القديمة، ومنها إنشاء مبنى الطوارئ العامة ومركز الحروق بتكلفة 275 مليون ريال، ويتم حالياً تركيب المكيف المركزي للمستشفى وتوسعة غرفة العمليات الكبرى وصيانة لسكن الصينين وصيانة مجاري المستشفى بتكلفة مليونين و800 ألف ريال، وعملنا عملية تأهيل للأقسام الخدمية كمركز إسعاف الأطفال، وسيتم خلال الأسابيع القادمة تزويد المستشفى بسيارة إسعاف جديدة وباص 26 راكباً, كما سيتم تزويد المستشفى خلال الأيام القادمة بالعديد من المستلزمات والأجهزة الطبية الحديثة بتكلفة 300 مليون ريال، وهي أسّرة وجهاز الإيكو وأشعة مقطعية (وسي سكان) وأسّرة عمليات ومناظير وغيرها من التجهيزات الطبية، كما يتم حالياً الإعداد والتجهيز لإنشاء معمل لتركيب وصناعة الأدوية بواسطة صيادلة متخصصين من حملة الماجستير، وقد تم توفير كافة التجهيزات اللازمة لذلك.
توسعة أقسام الرقود والأشعة
ماذا لدى الهيئة من خطط وبرامج مستقبلية لتطوير الخدمات الصحية بالمستشفى وخاصة في التخصصات الطبية النادرة والتي تفتقر إليها المحافظة؟
أعدت الهيئة العديد من الخطط والبرامج التطويرية المستقبلية للمستشفى، ومنها توسعة أقسام الرقود وإنشاء معهد صحي داخل الهيئة، بهدف تأهيل كوادر صحية بحسب الطلب، وفي حالة موافقة وزير الصحة سيتم تأهيل وتدريب استشاريين وفي مختلف التخصصات الطبية وبكفاءة عالية جداً، وتوسعة الطوارئ التوليدية على نفقة الاتحاد الأوروبي وسيتم إنشاء مبني خاص للأشعة ويشمل الأشعة المقطعية والسينية والأشعة الرقمية وجميع الأجهزة التشخيصية، كما لدينا خطة لتوسعة المكاتب الإدارية للهيئة، وسيتم أيضاً الشروع في تنفيذ هذه الخطط التطويرية فور توفر التمويل اللازم لتنفيذها.
العلاجات تصرف مجاناً
- ماذا عن توفير العلاجات المجانية للمرضى المترددين على المستشفى وخاصة إلى مركزي طوارئ الأطفال والولادة؟
حرصت هيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة على توفير كافة العلاجات والمستلزمات الطبية وخاصة الإسعافية والمخصصة لمركزي الأطفال والولادة و العناية القلبية والعناية المركزة والمستلزمات الطبية الأخرى بحسب الإمكانيات المتاحة لدينا، وذلك من خلال ميزانية الأدوية المعتمدة للهيئة والبالغة 155مليون ريال سنويا التي نشتري منها أدوية للمرضى ب 60 مليون ريال و40 مليون ريال محاليل للمختبرات وأقسام الأشعة الأخرى و55 مليون ريال نشتري بها مستلزمات طبية من شاش وقطن وأدوات خياطة ولصقات وسرنجات وملايات وأجهزة ضغط وغيرها، وهذه الأدوية يتم صرفها على كافة المرضى مجانا ومنها (الألبومين) الذي يستخدم للحروق، وهو باهض الثمن الذي يصل قيمة الفيالة الواحدة منه من 10 آلاف إلى 12 ألف ريال والأنسولين وغيرها من العلاجات والمضادات الحيوية الغالية الثمن, ولكن مقارنة مع نسبة المواطنين الذين يترددون على المستشفى من المحافظة وأربع محافظات مجاورة أخرى يعد هذا الدعم قليلاً أو ضئيلاً جداً، لا يفي بالغرض، والهيئة مازالت بحاجة إلى اعتماد المزيد من الدعم للأدوية التي يتم صرفها للمرضى بالمحافظة، التي تعد من أفقر محافظات الجمهورية، وقد حصلت الهيئة على وعود برفع ميزانية الأدوية خلال العام القادم إلى 200 مليون ريال نتمنى أن تتحقق هذه الوعود.
تأهيل مستمر
ماذا عن مواصلة تدريب وتأهيل الكوادر الطبية والفنية بالهيئة؟
- رئاسة الهيئة تولي جانب التدريب والتأهيل اهتماماً كبيراً سواء داخل المستشفى أو خارجه، حيث أوفدنا عدداً من كوادر المستشفى للدراسة في صنعاء دبلوم تخدير، وتقوم حالياً إدارة الهيئة بتأهيل 6 ممرضين من حملة البكالوريوس تمريض تخصص عناية مركزة على نفقة الهيئة في هيئة مستشفى الثورة بصنعاء، هذا إلى جانب أن الهيئة فعلت عملية التدريب المستمر، الذي يتم من خلاله تدريب الكوادر التمريضية وغيرها من الكوادر الفنية الأخرى.
هذا بالإضافة إلى قيام الهيئة توقيع عدة اتفاقيات مع جامعة الحديدة وعدد من الكليات والمعاهد الصحية العامة والخاصة، والتي يتم من خلالها قيام الجامعة وهذه الكليات والمعاهد بتأهيل كوادر الهيئة في التخصصات النادرة، التي بحاجة إليها والمستشفى بدوره يقوم بتأهيل كوادر هذه الكليات والمعاهد على التطبيق العملي داخل أقسام المستشفى المختلفة، كما تم رصد في ميزانية الهيئة 5 ملايين ريال للتدريب والتأهيل، ويتم حالياً إعداد خطة تدريبية شاملة لتدريب وتأهيل كافة كوادر الهيئة واعتمادها ومباشرة تنفيذها على أرض الواقع.
الميزانية أكبر عائق
ماذا عن أهم الصعوبات والعراقيل التي تواجه إدارة الهيئة؟
هناك العديد من الصعوبات والعراقيل التي تواجه إدارة هيئة مستشفى الثورة العام بمحافظة الحديدة، منها على سبيل المثال فقط: عدم مساواة ميزانية هيئة مستشفى الثورة بالحديدة بميزانيات هيئات مستشفيات الثورة العام في كافة محافظات الجمهورية في ذمار و إب وتعز وصنعاء وغيرها، وبمعنى أكثر وضوحاً ميزانية هيئة مستشفى الثورة بالحديدة أقل من ميزانيات هيئات المستشفيات المذكورة بنسبة عالية جداً، وقد رفعت خلال العام الحالي 2013م بنسبة 40 % إلا أن الفارق مازال كبيراً جداً بين ميزانية مستشفى الثورة بالحديدة ومستشفيات المحافظات المذكورة الأخرى، وبالرغم من أن مستشفى الثورة بالحديدة يستقبل المرضى من خمس محافظات، وهذا يشكل ضغطاً كبيراً على المستشفى بالمحافظة، حيث تستقبل الهيئة في اليوم الواحد من400 إلى 500 مريض، وقدم المستشفى خدماته الطبية والصحية والتشخيصية خلال العام الماضي2012م ل 100ألف و404حالات مرضية، تم ترقيد سبعة آلاف و914 حالة مرضية منهم، فيما تم إجراء فحوصات تشخيصية مخبرية وإشعات تشخيصية مختلفة ل 218ألفاً و377 حالة مرضية، كما أجريت ألفان و618 عملية جراحية منها 859 عملية جراحية كبرى، وألف و248 عملية جراحية متوسطة و511 عملية جراحية صغرى، هذا العدد الهائل الذي وصل إلى المستشفى من خمس محافظات يفوق قدرة المستشفى الاستيعابية بنسبة عالية جداً تجاوزت 300 %، كما أن معظم كوادر هيئة المستشفى متعاقدون منذ عدة سنوات وهذا يشكل عبئاً كبيراً على موازنة الهيئة الشحيحة أصلاً كونهم يحصلون على مرتباتهم التعاقدية من ميزانية الهيئة بالإضافة إلى انه لم يتم اعتماد بدلات تفرغ للهيئة، وعدم اعتماد في موازنة الهيئة أي بند لبناء وإنشاء أقسام جديدة، كذلك من الصعوبات قلة أقسام الرقود بالمستشفى والموجودة حالياً لا تكفي لأكثر من 200 سرير فقط، والمرضى يصلون إلينا بأعداد كبيرة من محافظة الحديدة وحجة والمحويت وريمة وذمار وصعدة وصنعاء كذلك، وهذا الأمر يتطلب زيادة في الميزانية التشغيلية للهيئة أو تسويتها بميزانيات هيئات مستشفيات الثورة بالمحافظات الأخرى، وتوسعة أقسام الرقود وتوظيف المتعاقدين ورفع ميزانية العلاجات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.