دهمت أجهزة البحث الجنائي في مدينة تعز يوم أمس مخازن خاصة للكُتب المدرسية المهرّبة وتحريز الآلاف منها في سابقة أولى تشهدها المحافظة. وأوضح عبدالله عبدالرب، القائم بأعمال وكيل نيابة البحث الجنائي في محافظة تعز أنهم وفور تلقّيهم توجيهات من رئيس النيابة القاضي بدر العارضة؛ تحرّك فريق البحث إلى أحد المخازن المشتبه فيها، وعندما فتحها كانت المفاجأة احتواء هذه المخازن على كُتب دراسية لمختلف المراحل التعليمية بما يفوق مخازن التربية والتعليم نفسها - على حد قوله!!. وأوضح مسؤول البحث الجنائي أن طول المخزن يبلغ 9 أمتار فيما عرضه 4 أمتار وتم تحريز الكُتب فيها، منوّهاً إلى أن هناك مخازن مماثلة يتم التحرّي عنها لدهمها والتحقيق مع أصحابها في كيفية حصولهم على الكُتب الخاصة بوزارة التربية والتعليم، ومن المسؤول عن تهريبها من الوزارة وبيعها على قارعة الطرقات بأسعار خيالية لطلاب المدارس. وعبّر عبدالله عبدالرب عن شكره لجهود رئيس النيابة على متابعة العديد من القضايا في تعز وكان آخرها دهم بعض الصيدليات التي تروّج المخدرات وحبوب «الهلوسة». إلى ذلك بدأ القاضي بدر العارضة، رئيس نيابة تعز بالنزول الميداني للتفتيش على أعمال النيابات الابتدائية والاطلاع على سير الإجراءات ومدى الانتظام الوظيفي بعد استكمال التفتيش في أقسام الشرطة ومديريات الأمن بمحافظة تعز. ويهدف النزول الميداني إلى الوقوف على شكاوى المواطنين ومتابعة القضايا المتعثرة في النيابات, إضافة إلى متابعة تنفيذ قرارات المحاكم بالفصل في القضايا المنظورة أمامها، ومتابعة وكلاء النيابات بالتنسيق مع رؤساء المحاكم لتداول القضايا التي أرسلت من النيابات إلى المحاكم ولم تجدول. ووجّه العارضة وكلاء النيابات الابتدائية بإنجاز قضايا المواطنين، وإرسال ملفاتهم إلى المحاكم المتخصّصة أولاً فأولاً, ومتابعة نظرها أمام المحاكم حتى الفصل فيها بأحكام؛ ومتاعبة تنفيذ هذه الأحكام الصادرة من المحاكم، كما وجّه بضرورة الالتزام بالدوام الوظيفي.