أصبح التدريب والتأهيل في مخلف المجالات النظرية و المهنية أحد أعمدة التنمية والنهضة، وهو السبيل الأقوى لمكافحة البطالة، وما يترتب عليها من سلبيات، لأننا بالتدريب والتأهيل يمكننا صناعة المستقبل والمستحيل، ويمكن للشباب المتدرب مسابقة الزمن باتجاه الحصول على عمل، فلم يعد اليوم الرهان على الشهادات الأكاديمية ممكناً، بقدر ماهي الخبرة والكفاءة والتطوير، الذي يتم الحصول علية من نافذة التدريب والتأهيل.. النظر إلى المستقبل في مجال تدريب الشباب والفتيات في مختلف المجالات وجد طريقه في وادي حضرموت، من خلال جمعية الطالب للتنمية الشبابية، حيث نفذت خلال العام الماضي ومطلع العام الحالي برنامج (مهنتي) لتدريب الشباب والفتيات مهنياً وحرفياً. (إبداع) رصدت فعاليات حفل اختتام هذا البرنامج الذي نظمته جمعية الطالب للتنمية الشبابية بمحافظة حضرموت، بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية وتنفيذ معهد التفوق للتدريب و التأهيل، والذي استفاد منه (72) شاباً وشابة من مديرتي تريم وسيئون بمحافظة بحضرموت. وكيل محافظة حضرموت المساعد لشئون الوادي والصحراء فهد صلاح الأعجم كان أول المتحدثين إلينا، قائلاً: أشيد بدور جمعية الطالب للتنمية الشبابية بحضرموت، ومعهد التفوق للتدريب والتأهيل والبنك الإسلامي للتنمية بجدة على رعايتهم هذا البرنامج و تبني الكثير من القضايا والفعاليات الموجهة لفئة الشباب والشابات بهدف مساعدتهم للرفع من مستوياتهم التعليمية والمهنية أولاً.. وبناء قدراتهم التدريبية والمهنية لدمجهم في سوق العمل لتحسين معيشتهم ثانياً. ونحن في السلطة المحلية ندعو الشباب والفتيات بوادي حضرموت إلى الانخراط في مجال التعليم الفني والمهني الذي يلبي ويواكب متطلبات سوق العمل المحلية ودول الجوار، ونشيد بجهود معهد التفوق للتدريب والتأهيل الملموس في تأهيل الشباب والفتيات على الحرف المهنية ودفعهم إلى سوق العمل بما يسهم في الحد من البطالة وتضييق رقعة الفقر، ونحث الخريجين على الانخراط في سوق العمل ومواصلة مسيرة التميز. أهمية الشباب فيما أشار أمين عام جمعية الطالب للتنمية الشبابية بحضرموت عبدالله رمضان باجهام, إلى أن تنظيم برنامج (مهنتي) لتدريب الشباب والفتيات مهنياً وحرفياً أتى انطلاقاً من أهمية الشباب كونهم عماد المستقبل، لذا يجب علينا تدريبهم وإكسابهم العديد من الخبرات، خاصة وأن عصرنا الراهن يتطلب وجود معايير وشروط محددة لقبول العاملين في الشركات ومؤسسات القطاع الخاص تتعدى الحصول على الشهادة الأكاديمية، تتمثل في وجود مهارات تدريب عملية ميدانية ومواهب يتقنها المتقدم لأي عمل، حتى يستطيع أن ينافس ويحجز له مقعداً يبرز فيه إبداعاته، كما له أهمية في حصول الفرد على مهنة يقتات منها وتكون له أمان من الفقر.. ولذا فإن فكرة البرنامج تقوم على تدريب الشباب والفتيات على مهن حرفية، تجعلهم قادرين على الاندماج في سوق العمل بشكل منافس، خصوصاً منهم الذين لا يجدون الوظيفة ولا يمتلكون مهنة تكسبهم رزقاً حسناً، تساهم في الحد من ظاهرة البطالة وخيارات العمل ذي الكسب المتدني في المجتمع. تلبية طموح الشباب والفتيات فيما تحدث مدير معهد التفوق للتدريب والتأهيل بحضرموت المدرب الدولي أحمد محفوظ باحصين عن فكرة برنامج مهنتي لتدريب الشباب والفتيات مهنياً وحرفياً بمديريتي تريم وسيئون، التي جاءت من أجل تلبية طموح الشباب والفتيات، بما يكنهم من المشاركة الفاعلة في صناعة الحياة وتحريك عجلة التنمية، خاصة وأن برنامج مهنتي جاء بعد استقراء حاجة سوق العمل أولاً وميول الشباب ثانياً، منوهاً بأن المعهد يعمل على بناء قدرات الشباب وإكسابهم مهارات مهنية تساعدهم على العمل بكل ثقة وإخلاص في سوق العمل. امتدادا لجهود الدولة مسئول قسم التعليم بجمعية الطالب، الدكتور علي هادي بكر أوضح أن برنامج مهنتي الذي تشرف عليه الجمعية يأتي امتداداً لجهود الدولة في دعم الشباب ممثلة بوزارة التعليم الفني والتدريب المهني. منوهاً بأن نشاط الجمعية لا يقتصر على جانب التدريب والتأهيل فقط، وإنما يشمل مجالات أخرى كمشروع الكافلات والتثقيف، عبر مشاريع المكتبات العلمية ورعاية المسابقات والملتقيات وغيرها من الجوانب الأخرى، من أجل حياة كريمة ومستقرة للشباب كونهم هم الحاضر و عماد المستقبل. تأهيل عملي وتلقى المشاركون في برنامج مهنتي لتدريب الشباب والفتيات مهنياً وحرفياً دروساً نظرية وتطبيقية وعملية في مجال صيانة الحاسوب والجوالات ولف المحركات وصيانة الأدوات المنزلية والكهربائية الجبس والديكور والخياطة والتطريز والتسليك المنزلي بهدف تحسين مستوى قدراتهم في عدد من المجالات المهنية والحرفية وتأهيلهم لسوق العمل، وكذا تحسين مستوى قدراتهم في المجالات المهنية والحرفية وتأهيلهم لسوق العمل بمديريتي تريم وسيئون. فيما تم في نهاية الحفل توزيع شهادات التخرج على الخريجين والخريجات، تخللت الحفل تقديم فقرة إنشادية قدمتها زهرات مدرسة الارتقاء الأهلية وعرض تقرير عن سير برنامج مهنتي.