عملاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنّ الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه، وأن نبي الله داؤود كان يأكل من عمل يده).. وفي إطار الحملات التوعوية بحقوق المرأة ، وفي ظل منظمات المجتمع المدني المعنية بالحلقات النقاشية، والدورات التدريبية المناشدة بحقوق وحريات الواجبات، فكلٌّ بطريقتها ومنهجيتها خلقت نوعاً من التأثير والوعي، واليوم طرق المركز السويدي للتدريب والتأهيل بتعزجانباً هاماً بالنسبة للمرأة وبالأخص ذوات الدخل المحدود ، فبعد أن تم تدريبهم في مجالات: (الخياطة والتنمية البشرية وحقوق وواجبات المرأة والتسويق) وفرّلهم فرصة فريدة من نوعها لممارسة كل ذلك بسوق العمل.. افتتح المركز السويدي للتدريب والتأهيل المعرض الخامس لتنمية المنتجات النسوية، بالتعاون مع مؤسسة التكافل، ومؤسسة رسالتي لتنمية وتأهيل المرأة، وبمشاركة من مكتب التدريب المهني؛ لتطوير المهارات النسوية في عمليتي البيع والشراء. تعز ذهب.. هي الإبداع.. والإبداع تعز مدير المركز السويدي تمام البكري تحدث قائلاً: إنّ إدخال المرأة لسوق العمل، مرحلة وخطوة هامة جداً ؛ لتأهيلها لأن تكون منتجة، وعضواً فعّالاً وأساسياً في المجتمع، وإعطائها الحرية في العمل.. وأوضح: بأن الهدف العام من إنشاء قسم المرأة في المركز هو التعريف والتوعية بالحقوق والواجبات النسوية التي يتغافلها العديد من الناس، وذلك من خلال البرامج والدورات التي ينفذها المركز، وأضاف: بأن القيم الأساسية للمركز هي ضمان العيش والحياة الكريمة في شتى مجالات الحياة؛ ويرجع ذلك إلى الحرص على تقديم الخدمات بمختلف وسائلها لأبناء محافظة تعز سواء كانوا شباباً أو أطفالاً أو نساءً أو شيوخاً.. ومن خلال إبداع وجّه رسالة لشباب تعز قال فيها: “في تعز يوجد ذهب يجب المحافظة عليه، وكل شخص في تعز يضيف لمسه جميلة في تاريخ تعز العظيم .. والإبداع هو تعز .. وتعز هي الإبداع .. فلا بد من البحث عن مبدعيها”. تعليم المرأة .. تعليم للجيل أمل العليمي مدرّسة في المركز ومنظمة للمعرض أفادت بأن هذا المعرض أهم ثمرة تجنيها المتدربة بعد تدريب دام 9 أشهر متتالية، وكما يقال: الممارسة تنمية للمواهب فمن خلال هذا المعرض نُتيح الفرصة لجميع المتدربات بإخراج كل ما مارسته خلال الفترة السابقة، وعرضه للناس، وإدخاله في عملية البيع والشراء ، والاستفادة من مردوده المالي الذي يعود للمتدربة، وكما أن المعرض لا يختص بمتدربات هذا العام فحسب بل يتم استدعاء جميع المتدربات في السنين السابقة؛ لضمان الاستمرارية في العمل، فبهذا نكون بالمركز بالإضافة إلى الجهات الشريكة معنا قد أكسبنا المتدربة حرفة ومصدر دخل يضمن لهذه الفئة العيش الكريم، وكذلك بإمكانهنّ تطوير قدراتهنّ في هذا المجال والتدريب فيه، وتنشئة أجيال واعية بكل ما لها وما عليها قادرة على ممارسة البيع والشراء بكل سهولة، ومرونة، آملين منهنّ الاستمرار، ونشر الرسالة التي تعلموها، ونقلها، وتحفيز الآخرين. ماذا عن قسم المرأة في المركز؟ إضافة إلى ما سبق أوضح مدير التسويق بالمركز أديب أحمد مهيوب بأن هذا المعرض يأتي كختام للدورات السابقة التي نُفذت برسوم رمزية لا تتعدى 13 ألف ريال يمني، ولمدة تسعة أشهر، وهذا المعرض للسنة الخامسة على التوالي يقام بعد كل تدريب، حيث أن المركز يوفر جميع مستلزمات الخياطة للمتدربات؛ كي يشجعهن على الإنتاج، وبعد انتهاء الدورة لا تنقطع علاقة المركز بالمتدربات، بل يظل على تواصل مستمر معهن، ويحاول أن يوفر فرصاً لدعمهن بمكائن خياطة إن أمكن أو حتى المساهمة بمبالغ بسيطة لشراء مكينة للمتدربة.. وأضاف أديب: بأن المركز يُنفذ هذه النشاطات منذ نشأته الأولى حتى يومنا هذا، ولكن من عام 2010م بدأت نشاطاته تتوسع؛ لتطويرالذوات، ومحاولة الدعم الرمزي، بالإضافة إلى الدعم المعنوي المستمر، فهذا جزء من نشاطات وبرامج المركز السنوية بخلاف الدورات الإنجليزية، والتنموية، والبرامج الشبابية، والتصوير. دور المرأة في إطار المعتقدات الدينية العرفية المرأة هي نصف المجتمع ودخولها الى سوق العمل يعني أنها شريكة الرجل في جميع أمور الحياة، ولكن لا يعني ذلك الانحلال والتخلي عن العادات والتقاليد الدينية والشرعية، والخلل بالأعراف الاجتماعية، “ فالحلال بيّن والحرام بيّن”، وكما قيل سابقاً: بأن تعزهي الذهب، فتعز أمّ التحضر والحضارة، ومحتضنة للثقافة والمثقفين.