أقبحْ بحب لا ينبض عنفاً لا يعلن حرباً فيدمرني لأتشكل إقحوانة أخرى خارج حدود المكان، لا ينبتني قمحاً يقتات منه الفقراء، لا ينجبني من خاصرة الجرأة أنثى، لا يحملني خلف حدود الشمس، لا يهز جذوع النخل تحت امتداد النهر، لا يغاضب النبع الذي مرت من جانبيه عبارات السلام المجاني، وعلى فمه المحمر لهباً يبتلع الحرف المعتق بعبق الصمت، منذ أن غزانا الخوف المزكى باسم..... ونحن نتهجى الحب الذي حمله العقم العربي، الحب الذي لم يولد في الحرب، ورفضت أمي أن تعترف به، وأفلست محاكم الخيانة العربية أن تمنحه شهادة ميلاد. يكون ارتجالاً أي حب لا تكتب تاريخه النساء يكون أشقى، أي حب أي حب لا يتمرد فيه محبوبك عنك يكون أعيا، أي حب لا يفتح طريق النهار إلى صدرك فهو أعمى أي حب لا عنف فيه (للا ) المتلألئة خلف صدر ك فهو أطفى. تجتاحني رغبة في أن أقول ( ألف لا ) همساً لك وحدك لتهطل عليك مطراً. ليكون حبك أجدى، أبقى، أنقى، أشفى، ............ ............... ................ أقبح بحب علمتني سنابله الناعسات الانحناء لعجوز مات وهو يخيط بعكازه انحناءات الطريق للقادمين من رحم الضوء . أي سنابل تلك؟؟ أرأيت كيف يبست ولم تؤمن لي وللمحبين مثلي إشارة العبور إليك؟ .......... ............... أيها الحب الذي يسكنني اللاءت التي تشعل الإعصار بيننا أحطم بها جدار الصمت، وأهتك ستار الكعبة الذي فصله أبوك لي في فصل الخريف وأغير بها اتجاهي وأنا أؤدي الصلاة كما يشاء الله، هي التي ترعى حبك فينمو بدون إعاقة بدون عقد. تمنحك العنفوان، تشكلك بألوان كل الفصول، تستجلب كل أبجدياته من فنايا الروح، فأوي إليك ثملة بحبك . تهديني تناغماً عجيباً بين نفسي واهتزازات الجسد، تحررني من قسوة أبي وبلادة أمي، تطلقني من الماضي بلا شرط بلا قيد، تجعلني أغفو كملاك على ساعديك . أيها الحب الذي يجتاحني ويمنحني الكبرياء دعني أنسج ( لا ) بأوردتك فهي سر إوائي إليك . احتوني بها.. فهذا زمن الكأس الذي أتقيأه هذا زمن الدعارة والعمالة، هذا زمن الانحراف والقبول بكل شيء حتى اللا شيء. زمن رخص كل شيء إلا الحرية والعدالة. خذ مني لألئي المزهرة وأنظمها عقداً على عنقي فأنا أتيْقُ كامرأة إلى أن تكون زينتي غير كل النساء، دعني أكثر منها، فهي ملح الحب الذي بيننا. إني تعبت من إئميات رأسي التي عودني عليها عبد الغفور في مدرسة السبت الذي لم يمر في حياتي بعد، عندما استدعته سذاجة السادة في مقهى العبيد اقبلْها لأكون سيدتك وتكون سيدي الوحيد. لتعلمْ أن اللاءات الممقوتة من شيخ القبيلة، هي التي أعادتني إليك، بعد أن اختطفتني زبانية الرذيلة، هي التي صيرتني في أرضي شهيدة هي التي أحيتْ جذوع من حملتْ جنائزهم خلسة القبيلة عن أعين من تمردوا، من تحرروا، ......... ................ ................ أعلمُ حبيبي أنك محتج، ويعتريك سخط، وأنك محتار بتركتك الأنثوية التي نقلت إليك عن أبيك عن جدك وتؤمن بها، بل لم تشك يوماً بتواتر رواتها، أو أن هناك خللاً في المتن، وأن لديك تلاميذ حمقى تؤدي ناحيتهم رسالة، وعليهم أن يتبعوك بدون أن تغزوهم ذبذبات حضارة الدعارة المزعومة لديك. وأنك تخاف الهزيمة التي تتجرد من الحياء، فكل هزائمك محنطة بالنصر. لكني يا سيدي أنا لا أجيد التحليق معك في فضاءاتك إلاَّ على أجنحة من اللاءات المتلألئة، التي تجعل هبوط الروح في مطارك اضطراريا أو لا.. لأنه معبد كما أشتهيه أنا.. فأكون كما تشتهيني أنت.