قالت مصادر أمنية وطبية وشهود عيان إن شخصاً قُتل وأصيب أكثر من مئة في اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المصري محمد مرسي في ثلاث مدن بينها الاسكندرية التي تطلُّ على البحر المتوسط قبل يومين من مظاهرات حاشدة دعا إليها المعارضون لحمله على التنحّي. وقال شهود عيان إن القتيل سقط في اشتباكات أمام المقر الرئيس لجماعة الإخوان المسلمين في الاسكندرية والذي سيطر عليه المعارضون بعد الاشتباكات وألقوا محتوياته في الشارع وأضرموا فيها النار وسط هتافات بسقوط حكم المرشد، في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع. ويقول سياسيون ونشطون معارضون إن بديع يوجّه سياسات مرسي لمصلحة جماعة الإخوان المسلمين دون الليبراليين واليساريين الذين بدأوا الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك مطلع عام 2011م.. وقال مصدر طبي إن القتيل نُقل مصاباً بطلق خرطوش إلى مستشفى جامعة الاسكندرية حيث توفي. وقالت مصادر في مديرية الصحة لمحافظة الاسكندرية إن 70 من مؤيدي ومعارضي مرسي أصيبوا في الاشتباكات بالإضافة إلى تسعة من رجال الشرطة بينهم وكيل الأمن المركزي في المحافظة اللواء أحمد سعيد، وقال مصدر إن أغلب المصابين سقطوا بطلقات الخرطوش. وقال مصدر في مستشفى جامعة الاسكندرية إن خمسة وصلوا إلى المستشفى مصابين بالذخيرة الحية. وقال شاهد إن الأسلحة البيضاء والزجاجات الفارغة والعصي والحجارة استخدمت في الاشتباكات، وقتل خمسة أشخاص أغلبهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين في الأيام الثلاثة الماضية باشتباكات بين مؤيدي ومعارضي مرسي، وقال شهود في مدينة شبراخيت بمحافظة البحيرة التي تجاور الاسكندرية إن 25 شخصاً أصيبوا بينهم ستة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في اشتباكات خارج مقر الجماعة في المدينة. وأضاف: إن المتظاهرين نزعوا لافتة مقر حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان في المدينة أثناء مرور مسيرة لهم أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين.