دعا ملتقى أبناء الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية إلى ضرورة توحيد الجهود من أجل إنجاح مؤتمر الحوار الوطني والعمل على ضمان تنفيذ مخرجاته لخروج الوطن إلى بر الأمان. وشدد رئيس الملتقى شريف عبود في كلمته بالأمسية التي أقامها الملتقى أمس بصنعاء بعنوان «أهمية إنجاح دور الحوار الوطني وتنفيذ مخرجاته» على ضرورة أن يمثل مؤتمر الحوار الوطني رؤى وأفكار الشعب اليمني بأكمله وأن يضع في نصب أهدافه تجنيب الوطن الصراع المسلح أو الانقسام عن طريق التشبث بالثوابت الوطنية وتغليب مصلحة الوطن العليا فوق كل المصالح الفردية والحزبية. ودعا المشاركين في المؤتمر إلى الابتعاد عن الحلول المفضية إلى المركزية الإدارية وتوزيع المصالح الوطنية بالتساوي في كل ربوع الوطن وتحقيق المشاركة للجميع في إدارة شئون البلاد. من جهته دعا البروفيسور عبدالعزيز محمد الترب إلى تجاوز الماضي والابتعاد عن المكايدات السياسية الجوفاء واحترام دماء الشهداء وما قاموا به من أجل رفعة ومجد اليمن.. مؤكداً أن لا مستقبل لليمن دون تنازل البعض للبعض والتضحية من جديد من أجل هذا البلد. لافتاً إلى ضرورة أن يعي الشعب بأن الرئيس عبد ربه منصور هادي انتخب من اليمنيين جميعاً وأن عليه السير قدماً من أجل تحقيق آمال اليمنيين وتطلعاتهم لإيجاد بلد آمن مستقر وموحد وإخراجهم من النفق المظلم الذي عاشوه خلال الفترة الماضية. مؤكدا “أنه لا يمكن بناء اليمن إلا بأبنائه وعلينا أن نقبل بآراء الآخرين وأن الديمقراطية في الطرح هي الحل وعلى ممثلي الشعب في مؤتمر الحوار أن يعوا أنهم يحملون رسالة عظيمة وأمانة كبيرة على عاتقهم وأن لا يفوتوا الفرصة التي إن ذهبت ذهبت معها عزة اليمنيين وكرامتهم. وأكد أمين عام الأنشطة الشيخ عبد الله بن عبد الله هاجر أن أبناء الشهداء يقومون بواجبهم الوطني المناط بهم، معتمدين على جهودهم الذاتية لبث التوعية المجتمعية الحقيقية عن الايجابيات المقترحة دعماً لمخرجات الحوار”. موضحاً أن الملتقى أقام سلسلة من الفعاليات والأنشطة الوطنية والثقافية والرياضية والاجتماعية وأن له الدور الفاعل في المشاركة باللجان الإشرافية على الانتخابات الرئاسية المبكرة، وسيكون له الدورالمؤثر في إنجاح الحوار الوطني وتنفيذ مخرجاته مستقبلاً بمساهمته الناجحة في التوعية المجتمعية.. داعياً المتحاورين إلى تغليب مصلحة الوطن والخروج بنتائج تحقق تطلعات اليمنيين وبناء وطن آمن ومزدهر ومستقر. إلى ذلك دعا المهندس عادل حسن الرميم رئيس هيئة الرقابة والتفتيش بالملتقى إلى ضرورة مواصلة مسيرة النضال الوطني للحفاظ على الثوابت الوطنية بعيداً عن التعصب الحزبي أو الطائفي أوالمناطقي أو المذهبي.. مشيراً إلى أن أبناء الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية يتابعون المتغيرات التي طرأت في اليمن وكلهم ثقة على قدرة اليمن لتجاوزها. كما ألقيت في الأمسية عدد من الكلمات من قبل رئيس الحزب الجمهوري محمد أحمد جزيلان ومعاذ الثلايا عن الشباب، أكدت في مجملها أهمية دور أبناء الشهداء والمناضلين في بناء الوطن ودورهم الحيوي من اجل إنجاح الحوار الوطني الشامل، مشيدة بالتضحيات التي قدموها من اجل رفعة وازدهار الوطن. كما أشاد الملتقى بجهود الشيخ عبد الله بن عبد الله هاجر، الأمين العام للأنشطة لما يقدمه من خدمات لا محدودة في إنجاح الملتقى ودعم أبناء الشهداء والمناضلين بالإمكانيات المادية والمعنوية في مختلف المجالات الرياضية والثقافية والإجتماعية والصحية.. وغيرها. كما وجّه الملتقى في ختام الأمسية رسالة شكر وعرفان إلى رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي باعتباره الرقم الصعب الذي أخرج اليمن إلى بر الأمان وحماها من التشرذم والانقسام.