دعا ملتقى أبناء الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية إلى ضرورة توحيد الجهود من أجل إنجاح مؤتمر الحوار الوطني والعمل على ضمان تنفيذ مخرجاته بما لخروج الوطن إلى بر الأمان. وشدد شريف عبود رئيس الملتقى في كلمته بالأمسية التي أقامها الملتقى مساء أمس بصنعاء على ضرورة أن يمثل مؤتمر الحوار الوطني الشعب بأكمله وأن يضع في نصب أهدافه تجنيب الوطن الصراع المسلح وتفتيت الوطن عن طريق التشبث بالثوابت الوطنية وازدراء أعداء الوطن الذين لا يبحثون إلا عن مصالحهم. ودعا المشاركين في المؤتمر إلى الابتعاد عن الحلول المفضية إلى المركزية الإدارية وتوزيع المصالح بالتساوي في كل ربوع الوطن وتحقيق المشاركة للجميع في إدارة شئون البلاد. من جهته أشار الشيخ عادل عرموش الأمين العام لملتقى أبناء الشهداء ومناضلي الثورة إلى أن الأمسية التي يقيمها الملتقى اليوم جاءت لاتخاذ موقف موحد إزاء التطورات التي تشهدها الساحة اليمنية وللعمل على تجاوزها لما فيه مصلحة الوطن. مؤكدا على ضرورة دراسة المخرجات التي ستنتج من الحوار الوطني لمعرفة مدى تحقيقها لمصالح الشعب والوطن والتوعية بالايجابيات والسلبيات عند طرحها. وأكد عبد الله عبد الله هاجر الأمين العام المساعد للأنشطة " أن أبناء الشهداء يقومون بواجبهم الوطني المناط بهم معتمدين على جهودهم الذاتية لبث التوعية المجتمعية الحقيقية عن الايجابيات المقترحة دعما لمخرجات الحوار". موضحا أن الملتقى أقام سلسلة من الفعاليات والأنشطة الوطنية والثقافية والرياضية والاجتماعية وأن له الدور الفاعل في المشاركة باللجان الإشرافية على الانتخابات الرئاسية المبكرة وسيكون له الدورالمؤثر في إنجاح الحوار الوطني وتنفيذ مخرجاته مستقبلا بمساهمته في التوعية المجتمعية. إلى ذلك دعا المهندس عادل حسن الرميم رئيس هيئة الرقابة والتفتيش بالملتقى إلى ضرورة مواصلة مسيرة النضال الوطني للحفاظ على الثوابت الوطنية بعيدا عن التعصب الحزبي أو الطائفي أوالمناطقي أو المذهبي مشيرا إلى أن أبناء الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية يتابعون المتغيرات التي طرأت في اليمن وكلهم ثقة على قدرة اليمن لتجاوزها. وألقى البرفسور عبد العزيز محمد المترب محاضرة دعا خلالها إلى تجاوز الماضي والابتعاد عن المكايدات السياسية الجوفاء واحترام دماء الشهداء وما قاموا به من أجل رفعة ومجد اليمن مؤكدا أن لا مستقبل لليمن دون تنازل البعض للبعض والتضحية من جديد من أجل هذا البلد. لافتا إلى ضرورة أن يعي الشعب بأن الرئيس عبد ربه منصور هادي انتخب من اليمنيين جميعا وأن عليه السير قدما من أجل تحقيق آمال اليمنيين وتطلعاتهم لإيجاد بلد آمن مستقر وموحد وإخراجهم من النفق المظلم الذي عاشوه خلال الفترة الماضية. مؤكدا "أنه لا يمكن بناء اليمن إلا بأبنائه وعلينا أن نقبل بآراء الآخرين وأن الديمقراطية في الطرح هي الحل وعلى ممثلي الشعب في مؤتمر الحوار أن يعو أنهم يحملون رسالة عظيمة وأمانة كبيرة على عاتقهم وأن لا يفوتوا الفرصة التي إن ذهبت ذهب معها عزة اليمنيون وكرامتهم". وأشاد الملتقى بجهود الشيخ عبد الله عبد الله هاجر الأمين العام المساعد للأنشطة لما يقدمه من خدمات لا محدودة في إنجاح الملتقى ودعم أبناء الشهداء والمناضلين بالأمكانيات المتاحة لديه ونظم الشاعر علي شيبان وشاعر المليون حميد بحري المرادي خلال الأمسية أبياتا من الشعر سلطت الأضواء على تطلعات شعبنا اليمني للخروج من الأزمة عبر إنجاح الحوار الوطني واختار شعار الحكمة دائما حتى لا ينزلق إلى أتون الصراعات الدموية التي لا تجني سوى الدمار والخراب". وصدحت فرقة الضياء الفنية بعدد من الأناشيد الإبداعية تخللت فقرات الأمسية نالت استحسان الحاضرين كما وجه الملتقى بختام الأمسية رسالة شكر وعرفان إلى رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي باعتباره الرقم الصعب الذي أخرج اليمن إلى بر الأمان وحماها من التشرذم والانقسام.