من المعروف أن العيد عندما يهل علينا فإنه يجلب معه الخير والفرحة والبهجة والسرور ، والعيد بالنسبة لنا نحن المسلمين يحمل معاني ودلالات البشرى بعد أيام الصيام التي عشناها في رحاب رمضان المبارك ، ويعني المحبة والتسامح والأخوة والمودة والسلام بين أفراد المجتمع . العيد يعني أن المجتمع المسلم يعيش كالجسد الواحد والقلب الواحد والشعور الواحد فلا شحناء ولا تنافر ولا تقاتل ولا بغضاء ولاحسد ولاكره وووو الخ. لكن العيد بالنسبة للرياضيين عندنا يعني فرصة للانتقام من “القات” بمضغه وبلعه ولو كان فيه السم الزعاف .. العيد بالنسبة للرياضيين عندنا يعني التراخي والترهل والتكاسل والركون إلى المجالس الخاصة بالقات والتدخين والمعسل وماخفي كان أعظم . العيد عند الرياضيين – بعضهم طبعاً- يعني «مدكى وربطة وشيشة أو سيجاره .... » وطز بالرياضة لأنها كانت سبباً في منعهم من التمتع طوال موسم أو أيام مشاركاتهم مع فرقهم من التعاطي للقات ... إذاً ونحن ندلف إلى جو عيد الفطر السعيد خلال الساعات القادمة إن شاء الله نضع بين ايدى الرياضيين وصفتنا السحرية للتعاطي مع القات وتجنب الإحراج من المدربين والعيون التي ترقبهم وبالتالي نقول لهم عيدكم مبارك فإن كنتم ولابد من المصرين على تعاطي القات في إجازة العيد فعليكم بإتباع التالي : · ابحثوا لكم عن أسواق تشترون منها القات لاتكون في مدينتكم ولا أحيائكم ولا يراكم قريباً أو صديقاً أو مشجع . · لاتكتسوا في العيد ولا ترتدوا ملابس العيد الجديدة بل البسوا ملابسكم الرياضية ووفروا قيمة الملابس لشراء القات خلال الإجازة لان قيمة القات أكثر من قيمة الملابس ، وإن لزم الأمر فبيعوا ملابسكم الرياضية لتوفروا حق القات . · ابحثوا لكم عن لوكندات أو دواوين أو تباب أو هضاب أو صخور في جحر جبل وخزنوا فرادى لا يراكم احد من الناس فيسبوا الرياضة والأندية بسبب أنكم تعاطيتم القات . · اشتروا مياه كثيرة وحليب كثير لفسخ السموم العالقة بأوراق القات ، ورحم الله من سيرحل بجرعة سم يمضغها مع القات . ·عليكم بالدخان فإنه طريق الانتحار البطيء فمن لا يريد الرياضة عليه بالانتحار وبالطرق المشروعة . ·أكثروا من السلف لحق القات لأنه أكيد لن تكفيكم ما معكم من فلوس طوال الإجازة وبالتالي فعلى كل واحد منكم «التنشيل» على مصدر دعمه للقات حتى لو كان أبوه أو أمه أو جاره المهم القات يكون متوفراً يوم العيد. · اسهروا طوال الليل مع القات والفيسبوك والقنوات وناموا والشاطر من يحافظ على صلاة الفجر في جماعة ، ففي السهر فوائد للمجتمع ومصائب لكم ، فمن فوائده للمجتمع انه سيرتاح طوال النهار من أذى بعضكم الذين يزعجون الأسر في المتنزهات ويقلقون الناس في الشوارع بتصرفاتهم الصبيانية ، ومن مصائبه لكم انه يعطلكم عن دوركم الحقيقي في الحياة فيجعلكم اقرب لمخلوقات الله الأخرى بما تقومون به من سلوكيات تتقارب مع ذوات الأربع في الحياة . · ادعوا مدربيكم وبعض الإداريين في أنديتكم لحضور “مقايلكم” إن كنتم تريدون غيظهم وتكبيدهم باستهتاركم لهم وللتعليمات بتجنب القات . · بعد العيد شوفوا لكم من بخارجكم من مطالبة بائعي القات لفلوسهم وسداد قيمة القات الذي مضغتموه طوال الإجازة واختفوا من أمام أعين أصحاب البقالات والدكاكين الذين كنتم تأخذون منهم الماء والسيجارة بالآجل . ·بعد التخزين مبارك لكم الم الركب والمفاصل والهزال وسوء التغذية والطفر والهم والهرم . · تحذير: الوصفة السابقة لست مسؤولاً عنها أو عن آثارها لذلك لزم التنويه لكل من ليس لديه عقل أو فقد السمع والبصر ولم يعد يدرك الأمور على حقيقتها واللهم إني بريء مما قد يكون في إجازة العيد. عمق الهامش : = من نتائج الدراسات الأخيرة أثبتت أن سبعة ملايين من اليمنيين متناولي القات يستهلكون من وقتهم معدل أربع ساعات يوميا، فيقدر ب28 مليون ساعة يوميا و840 مليون ساعة في الشهر و10 بلايين و80 مليون ساعة في العام ، وهذا الزمن لا يمكن استرجاعه . = كما أن متوسط قيمة ما يشتري به اليمني من القات هو 300 ريال فإن ذلك العدد من متناوليه يشترون بمليارين و100 مليون ريال في اليوم وب63 مليار ريال في الشهر وب756 مليار ريال في السنة خلافا لما كانت بعض الدراسات قدرته في وقت سابق ب 500 بليون ريال في العام. = وكانت بعض المصادر قدرت مساحة زراعة القات ب250 ألف هكتار في عام 2002 تستهلك حوالي 128 مليون متر مكعب من إجمالي الموارد المائية المتاحة في البلاد والمقدرة ب 3.4 بليون متر مكعب سنويا من المياه الجوفية تصل عائداتها السنوية إلى ترليون و250 مليون ريال بمعدل 5 ملايين ريال للهكتار الواحد , ويقدر استهلاك القات من المياه بحوالي 800 مليون متر مكعب في السنة وبالتالي تمثل زراعته خطراً كبيراً على استمرار الحياة في كثير من المناطق وعلى رأسها العاصمة صنعاء حيث تقوم حوالي 4 آلاف بئر بطريقة غير منظمة بري القات ما يؤدي إلى انخفاض جداول المياه بمعدل 3 - 6 أمتار سنوياً. [email protected]