لاعصمة لغير الأنبياء والرسل، قاعدة متفق عليها بين المسلمين غير الشيعة الإمامية وهذه القاعدة تزيل عن المسلم صدمته بزلة عالم ما مهما كبر حجمه وثقل ميزانه في العلم والتقوى أو الشهرة ومها كانت زلّته قبيحة وللباطل مريحة وللمنكر مزينة. وحتى ننصف ولانحرم انفسنا خير العلماء في غير زلّتهم قرر أهل السنة كما في الوافقات للإمام الشاطبي أن الموقف من زلّة العالم الذي عرف بالعلم والتقى والورع 3 الأولى لانتبعه في زلّته والثانية لانسقطه من عيوننا بسببها والثالثة لانشيعها عنه. إن كُتب التراجم حافلة بعلماء كبارساندوا الباطل وحاربوا الحق وزيّنوا القبيح وقبّحوا الحسن لدنيا أولحقد على مخالف أولغيرها من الأسباب وقلة منهم كان مكرها لوساغ للمكره فعل ذلك فلانستغرب من زلّة بعض علمائنا ووقوفهم من الحارقين ضد المحروقين، مع العلمانيين ضد الإسلاميين، ومع الخارجين على ولي أمر منتخب والمختطفين له. كما أن كُتب التراجم حافلة بعلماء قدوات ردّوا على من زلّ منهم ولم يخافوا في الله لومة لائم وستبقى سنة الله في كل زمن علماء مع الباطل لأي سبب وعلماء ضدهم مع الحق وسيبقى أيضاً من زلّ من العلماء قلة قليلة جداً غالباً بجانب من نصر الحق منهم وغالباً ماينفر الناس ممن زلّ من العلماء في كل زمان. أدعوكل مسلم إلى حفظ لسانه عن علماء فضلاء عُرفوا بالخير والفضل وان فحشت زلّتهم مع إنكارها بأدب وعلم ،فلعلهم يعودون عن موقفهم ولعل الله يكرمهم بما أكرم به البرادعي وخالد داوود وغيرهما ممن صحت ضمائرهم وتحركت إنسانيتهم لمجازر العسكر في مصر، فأعلنوا إنكارهم وضحّوا بأنفسهم بتعريضها للقتل وبمناصبهم المغرية ولن يكون علماؤنا اقل إنسانية منهم أو أبرد ضميراً.. كيف وهم أعلم بالله ودينه منهم.. هدانا الله جميعاً.