توفي يوم أمس في قاعة محكمة الاستئناف بمحافظة إب أحد نزلاء اصلاحية السجن المركزي ويدعى بشير محمد أحمد نعمان فاضل.. شهود عيان أكدوا ل«الجمهورية» أن الوفاة وقعت أثناء انعقاد جلسة السجين عندما رفض القاضي الجزائي الافراج عن السجين تقديراً لحالته الصحية, حيث كان طريح الفراش وكان يحمل على محفة, وقد ناشد السجين القاضي الافراج عنه حتى يتمكن من العلاج، الا أن القاضي أخبره أنه لايستطيع أن يعمل له شيء فنظر إلى القاضي نظرة الوداع وفارق الحياة. مصدر قضائي في محكمة استئناف اب أوضح ل«الجمهورية» أن السجين متهم مع آخرين بجريمة قتل ،وقد صدر حكم ابتدائي قضى بحبس المتهم ثلاث سنوات ودفع مبلغ خمسين ألف ريال غرامة إلا أن أولياء الدم والنيابة العامة قدموا طعناً في الحكم لدى الاستئناف, مشيراً إلى أن القضاة كانوا في اجازة قضائية, كما تعذر النظر في هذه القضية على وجهة السرعة. مدير اصلاحية السجن المركزي بإب العقيد نعمان تالبه أوضح ل«الجمهورية» أن السجين كان يعاني من مرض خطير وقد تم اسعافه إلى المستشفى الجمهوري بصنعاء اعتقاداً انه مصاب بالسرطان فتم الكشف عنه وأحيل إلى مستشفى الثورة بصنعاء وبدورهم أحالوه إلى مستشفى آخر، وبعد الفحوصات اتضح أنه مصاب بالسل فأعطوه علاجاً وتركوه، ليعود إلى السجن ،وعندما معرفتنا بحالته تم عزله في غرفة وحاولنا نقله إلى أحد المستشفيات الحكومية إلا أنهم رفضوا استقباله وفوجئنا يومنا هذا بوفاته في قاعة الجلسات بالمحكمة.