نظّمت الإدارة العامة للإعلام في جامعة تعز بالتعاون مع مكتب الثقافة في المحافظة أمس ندوة خاصة عن فقيد اليمن عبدالله البردوني في ذكرى وفاته الرابعة عشرة بعنوان «البردوني في عيون تعز» وفي افتتاح الندوة؛ أكد رئيس جامعة تعز الدكتور محمد الشعيبي أن الجامعة ستكون شريكاً فاعلاً مع كل الفعاليات الثقافية والعلمية وبخاصة مع مكتب الثقافة في تبنّي برنامج ثقافي متنوّع لاستنهاض الفعل الثقافي في المحافظة. وأضاف: باعتبار أن الجامعة مصدر إشعاع؛ ستقوم بدورها الريادي التنويري الثقافي العلمي بكل إمكاناتها لخدمة الثقافة وتعزيز دور تعز الثقافي. وفي الندوة التي أدارها وقدّم لها الشاعر والكاتب نبيل الحكيمي قُدّمت ثلاث أوراق عمل، حيث قدّم الدكتور عبدالعزيز علوان ورقة بعنوان «انطباعات قارئ» تحدّث فيها عن البداية الأولى لقراءاته كتب البردوني منذ أن كان طالباً في الابتدائية، وكيفية تفسيره المفردات اللغوية لشعر البردوني، وكذا تطوّر الحال حتى لقائه بالبردوني مباشرة، مشيراً إلى تطوّر الذائقة الشعرية لديه ومعرفته بمقاصد الشعر عند البردوني في كل قصيدة يطالعها، فيما قدّم الأديب عبده منصور المحمودي ورقة تحدّث فيها عن الصورة الاستعارية في شعر البردوني، فتناول الصور التشخيصية والتجسيمية والتجريدية والتجميدية، كما قدّم عز الدين العامري ورقة حول «الحوار.. في شعر البردوني وأغراضه وأنواعه». وكان الشاعر نبيل الحكيمي قد قدّم سيرة ذاتية للفقيد البردوني؛ عرّج فيها على مختلف المنعطفات في مراحل حياة الفقيد التعليمية والاجتماعية والسياسية، لافتاً إلى أن الشاعر ليس مجرد نظم بل موقف جسّده البردوني في كل القضايا الوطنية بشجاعة وبابتسامة جعله نزيل السجون في كثير من الحالات. حضر الندوة الاخوان مدير عام مكتب الثقافة خالد أحمد محمود ومدير عام إذاعة تعز عمار المعلّم ونخبة من الأدباء والمثقفين والفنانين. وقد أثريت الندوة بمداخلات قيّمة تناولت شعر البردوني ونتاجاته المختلفة، وموقع الوطن والإنسان اللذين تربّعا على قلب نتاجاته.