أغنية مجهولة (بيني و بينك) لحن أيوب نص د - غانم الأب. هذا النص لوالدي رحمه الله كتب في جيبوتي عام 1973م و قد قال لي الملحن الجيبوتي اليمني أبوبكر المعنّى في منزله بجيبوتي عام 1989م إنه لحّنه و لكن والدي لم يترك أثراً يشهد على هذا. و في دبي عام 1981م أقام آل البيتي و آل الحسيني عرساً تحوّل إلى مهرجان فني فقد دعوا فرقة موسيقية مصرية من القاهرة يرأسها مايسترو مصري اسمه أحمد فتحي لترافق ضيفهم من اليمن الفنان أيوب طارش وضيفيهما اليمنيين المقيمين بالإمارات الفنانين سالم بامدهف ووديع هائل.. وكانت لدي صورة جمعت المرحوم غانم بالفنان أيوب لكنني أعطيت نسختها الوحيدة للصديق الحميم رشاد سلطان بصنعاء. وخلال ذلك اللقاء طلب أيوب من غانم نصاً شعرياً يغنيه فكان أن قدّم له هذا النص البديع (بيني وبينك كلام). وفي التسجيل المرفق تجدون بروفة بالعود والإيقاع للحن الذي وضعه أيوب ثم لم يغنه. وفي مكالمة هاتفية لي مع أيوب قبل 4 أعوام ذكّرته بالموضوع فقال: انه لا يعتقد انه سيغني لحنه هذا لكنه لا يمانع أن يغنيه آخر طالما يشير إلى أن اللحن لأيوب. فيما بعد نشرت أنا ديوان أغاني الوالد فالتفت الفنان البديع نجيب سعيد ثابت إلى النص ذاته و قدّم له معالجة لحنية خاصة به وكذلك فعل الفنان الرقيق حمود الجنيد إلا أن لحنيهما لم يصادفا انتشاراً. كما استوقف اللحن الفنان الخالد محمد مرشد ناجي فقال لي: إنه يعتقد أن المعني في النص هو صديق والدي الفقيد عبدالله فاضل فارع. و إليكم النص لمن يفكّر في غنائه :- بيني و بينك كلام بالعين نتفاهم نرضى ونرعل ونتصالح ونتخاصم كلام عبر الأثير كالموج يتلاطم لكن كلام سر مخفي عن بني آدم ما يفهمه غيرنا مهما يكون فاهم بيني و بينك كلام ما بيننا يجري كلام مكتوم في صدرك و في صدري كلام مفهوم في سرك و في سري يشرح معاني الهوى الخفّاق في شعري ما يفهمه غيرنا مهما يكون يدري بيني وبينك كلام يا سيد بالناظر كلام يسري من الخاطر إلى الخاطر كلام يغري المليح بالشعر والشاعر و يجمع الشوق بالماضي وبالحاضر ما يفهمه غيرنا مهما يكون شاطر بيني و بينك كلام يُغني عن الأقوال و يمنع القيل من عذالنا والقال كلام كله زجل في البعد لمّا طال و القلب لما اكتوى والصبر لما زال ما يفهمه غيرنا مهما يكون زجّال.