في الوقت الذي استعادت تعز موقعها في الأضواء بشكل طبيعي بوجود (الصقر – الرشيد – الأهلي) ووجود الطليعة في الثانية ، والأمل في صعود الصحة إلى الثانية لكي تظل رياضة تعز في مكانة أفضل من غيرها من الأندية ، إلا أن تلك الأندية تعيش حالة من اللاعلم بموعد انطلاق الدوري حتى يكون استعدادها في مكانه الصحيح، فعدم تحديد موعد انطلاق الموسم بصورة نهائية يضع الأندية كلها في قلق خاصة وأن تبعات الإعداد والتجهيز للدوري مكلفة ومصادرها شحيحة. فالصقر الذي كان ثالثاً في الموسم المنصرم قد يكون الأفضل حالاً في الاستعداد ولكن في نفس الوقت فهو يتكبد تكاليف كبيرة ، عكس الأهلي والرشيد فهما يعيشان من جفاف موارد دعم مستمرة لهما وهذا الجفاف سبب لهما ضمور في الأنشطة وقلة الحركة في إيجاد تغذية صحيحة لفريقي كرة القدم الأول فيهما ، فمن الصعب عليهما أن يستقدما لاعبين وأن يباشرا الإعداد وموعد الموسم مجهول حتى اللحظة. وما يتردد أن موعد الدوري قد يكون في شهر نوفمبر لم يثبت بعد ، في الموسم الماضي عندما لم يكن موعد الدوري معلوماً كانت مبادرة الصقر رائعة في إقامة بطولة كروية باسم المرحوم الحاج أحمد هائل والتي تصدرها فريق الرشيد، حيث كانت البطولة فرصة كبيرة لأندية تعز لاختبار جاهزيتها ومعرفة نواقصها وقدرات لاعبيها فاستفادت الأندية من البطولة بصورة كبيرة واستطاعت أن تعالج مشاكلها الفنية قبيل خوض المنافسة. ومع أن البطولة لم تكتمل حتى اللحظة وبصورتها النهائية حتى تكون بطولة مستمرة وسبب عدم الاكتمال لها كان بسبب بدء الدوري العام والبطولة قائمة فكان لابد من تأجيلها رغم تحديد البطل وبما أن البطولة تحمل اسماً كبيراً لرجلٍ قدم للوطن وللشعب اليمني الكثير من الخدمات «أحمد هائل» فإننا نشد على أيدي الصقر أن يواصل في إقامة تلك البطولة وبصورة ممكن تكون في البداية بين أندية تعز ثم توسعتها لتشمل أندية أخرى من خارج تعز. وبما أن هناك 3 أندية في الأولى وناد في الثانية وآخر سينافس للصعود باسم تعز للثانية اقترح أن يبادر الصقر لإقامة النسخة الثانية من بطولة المرحوم أحمد هائل وأن تكون لأندية تعز الخمسة خاصة وأن الصحة بحاجة لإعداد جيد والطليعة كذلك من أجل العودة للأضواء والصقر والرشيد والأهلي أيضاً بحاجة ماسة لاستكمال الإعداد. وأعتقد أن اسم ك«أحمد هائل» يحتاج لأكثر من ذلك ولكن مادام والصقر قد بدأ بالفكرة فعليه أن يواصل فيها فهي لصالحه إعلامياً ، وفنياً. عمق الهامش: أندية تعز تعاني الكثير من قلة الدعم المالي ، ومعاناتها تأتي في ظل الاحتراف المكرهة عليه ، وفي تصاعد الأسعار وارتفاع تكلفة كل شيء حتى – أعزكم الله – حذاء اللعب.. الصحة اليوم بحاجة لدعم فريقه الأول الذي سينافس في تصفيات الصعود إلى الثانية.