تنفّذ وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر ومؤسسة «آدم سميث» الدولية ومؤسسة موغلي، ورش عمل إرشادية ضمن مشروع «فرصة» في اليمن، حيث يستهدف 90 مرشداً وريادياً في صنعاء وعدن. ويهدف المشروع إلى دعم ريادي الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة على تطوير مشاريعهم من خلال ربطهم بعدد من المرشدين من رجال وسيدات الأعمال من ذوي الخبرة مع مجموعة من الرياديين والرياديات المبتدئين في مشاريعهم الذين تم اختيارهم من ضمن مجموعة كبيرة من المتقدّمين على مستوى اليمن. ويركّز المشروع على النساء والشباب في تحقيق نجاح ونمو مشاريعهم، وتوفير فرص عمل برفع المنافسة وتقليل التفاوت على مستوى المنطقة العربية، حيث يعد مشروع «فرصة» من المبادرات التي ترعاها المملكة المتحدة وتستهدف دول الربيع العربي «مصر، تونس، المغرب، ليبيا، الأردن، واليمن» ولمعرفة ورش الإرشاد عن قرب؛ عشنا يوماً إرشادياً مع فريق «فرصة» في هذا التقرير. ضابط مشروع «فرصة» في وكالة تنمية المنشأة الصغيرة مواهب مكي تقول: إن مشروع «فرصة» سيساعد على تقديم المزيد من الدعم لرياديي الأعمال والخبرة اللازمة لتخطّي التحديات الشخصية والمهنية لإنجاح المشاريع الناشئة، ويسهم المشروع خلال عام كامل في تقدم وتحسُّن مهارات الإصغاء والتواصل والإدارة وتحسُّن مهارات إدراك الذات، والقيادة في المشاريع، وفهم أكبر لقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة والتحوّل إلى عضو أكثر فعالية في البيئة الريادية المحلية. منسّق «فرصة» في اليمن ومصر السيد مايك دودين قال: إن مشروع «فرصة» يعد مبادرة برعاية المملكة المتحدة تأتي كجزء من التزام دول مجموعة الثمانية وشراكة دوفيل لدعم الدول العربية في مرحلة انتقالية، حيث يقوم المشروع بدعم الريادة في أنحاء العالم العربي من خلال برنامج إرشاد مبتكر لتحسين بيئة الأعمال وتحفيز النمو الاقتصادي واستحداث فرص عمل مستدامة في القطاع الخاص، حيث وجدنا اليمن من أفضل البلدان التي عملنا فيها؛ وهذا سيشجّعنا على العمل أكثر لتحقيق ريادة في المشاريع الصغيرة والمتوسطة. مستشار ومرشد مؤسسة موغلي، جميل سراج قال: إن الهدف المركزي من «فرصة» هو مساعدة رياديي الأعمال حديثي العهد في اليمنوالأردنوتونس والمغرب ومصر وليبيا على التواصل مع مرشدين يمكّنوهم توفير التوجيه والخبرة لمساعدتهم على تنمية أعمالهم، وبالاعتماد على نموذج نجحت فيه مؤسسة “موغلي” بشكل مثالي، يهدف المشروع إلى توفير 12 شهراً من الدعم الإرشادي ل250 ريادي أعمال كحد أدنى في ستة بلدان بين مايو ونوفمبر من العام 2013. ويضيف سراج: يتيح نموذج «موغلي» للعلاقة الإرشادية إنشاء علاقة ثنائية مباشرة مبنية على الثقة بين ريادي أعمال والمرشد الذي يتمتع بالخبرة من البلد نفسه، ويقدّم المرشدون رؤية عصرية لرياديي الأعمال عن التحديات الشخصية والمهنية التي واجهوها في تجربتهم في الريادة ويساعدون الشباب منهم على تطوير مهارات القيادة وحل المشاكل. ويقول: قد اكتشفت “موغلي” أن رياديي الأعمال الذين يشاركون في خطة الإرشاد كسبوا ما متوسطه 2 إلى 3 فرص عمل في السنة الأولى؛ فيما تدنّت معدّلات الفشل في الأعمال بشكل ملحوظ. ويضيف أحد الميسرين الرئيسين لورش الإرشاد رائد مدانات أن المشروع يهدف في الأساس إلى دعم الرياديين لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتحسين بيئة العمل من خلال المواءمة بين المرشدين والرياديين لتحسين وتطوير المشاريع من خلال المعرفة والإلهام والتحفيز والتوجيه. الدكتور عبدالقوي ردمان، أحد المرشدين قال: إن مشروع «فرصة» يعد فرصة للريادي والمرشد لخدمة المجتمع من خلال تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، واختيار المشاريع الصحيحة التي تسهم في التنمية وتوفير فرصة عمل للشباب, كما تعدُ تجربة جديدة في اليمن والوطن العربي، فهي عبارة عن تقديم النصح المجاني عن طريق القدوة الحسنة والتجربة والتشجيع لأصحاب المشاريع أو الرياديين. رئيسة مجلس سيدات الأعمال وإحدى المرشدات، الدكتورة فوزية ناشر قالت: إن العملية ليست سهلة للمرشدين، حيث يتطلّب العمل مع الريادي لمدة عام كامل، وهذا سيتطلّب جهداً إضافياً، ولكن الثمرة ستكون رائعة بنجاح المشاريع وما سيحقّق من تنمية للبلد. وتضيف: أدعو الحكومة إلى الاهتمام بأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة؛ لأنهم ركيزة أساسية لتطوير البلدان.