حذّر علماء ألمان من أن تطعيم اللاجئين السوريين فقط ضد مرض شلل الأطفال قد لا يكون كافياً لمنع عودة المرض الفيروسي إلى أوروبا بعد عقود من اختفائه. وقال العلماء بدراسة نُشرت في دورية لانسيت الطبية (Lancet) إن الخطر على أوروبا من عودة ظهور شلل الأطفال في سوريا يعود جزئياً إلى نوع اللقاح المستخدم بشكل عام في المناطق التي لم يظهر بها المرض لسنوات عديدة. وتأكد ظهور شلل الأطفال - الذي يسبّبه فيروس ينتقل عن طريق الطعام أو الماء الملوّث - بين أطفال صغار في شمال شرق سوريا الشهر الماضي، وهو أول ظهور للمرض هناك في 14 عاماً..!!. وقالت منظمة الصحة العالمية إن الفيروس ربما انتقل من باكستان، وهي إحدى الدول الثلاث التي لايزال يتوطّن فيها المرض، محذّرة من أن ظهور المرض في سوريا يشكّل تهديداً لملايين الأطفال في أرجاء الشرق الأوسط. وأشارت الطبية مارتن أيخنر، من مكتب الصحة العامة في مدينة ريوتلنجن الألمانية إلى أن معظم الدول الأوروبية تستخدم في الوقت الحالي لقاح شلل الأطفال المعطّل (آي. بي. في) بدلاً من لقاح شلل الأطفال عن طريق الفم (أو. بي. في) وهو النوع الحي للتطعيم. وعلى الرغم من أن لقاح شلل الأطفال المعطّل فعّال للغاية في الوقاية من مرض شلل الأطفال؛ فإنه يعطي حماية جزئية فقط من الإصابة ومن ثم فهو أقلُّ فاعلية إذا كان الفيروس ينتشر بشكل نشط.