استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس نائب رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انجر اندرسون والوفد المرافق. وفي اللقاء رحب الأخ الرئيس بالوفد معرباً عن سعادته لهذه الزيارة التي تعكس اهتمامات البنك الدولي بشؤون الأوضاع والتنمية في اليمن. واستعرض الأخ الرئيس طبيعة الأوضاع والتحديات التي مر بها اليمن منذ نشوب الأزمة مطلع العام 2011. وقال: عانينا من أزمات اقتصادية وسياسية وأمنية وبكل تداعياتها مختلفة الجوانب وكانت الانقسامات على أشدها على مستوى الجيش والأمن والقوى السياسية والمجتمعية، ووصلت إلى حد التمترس والقتال وقطع الطرقات وإمدادات الكهرباء وأنابيب النفط، وكانت الأوضاع على حافة الانفجار الكبير، وفي هذه الأثناء جاءت المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة كمخرج مشرف لجميع الأطراف وبرعاية من دول مجلس التعاون الخليجي وفي المقدمه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي كان لمساعدته لليمن في ذلك الظرف الصعب أثر إيجابي كبير والمتمثل بالمشتقات النفطية التي كانت منعدمة تماماً. وتطرق الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي إلى ما لحق بالوزارات ومؤسسات الدولة من إهلاك وتخريب، منوهاً إلى أن طبيعة الإجراءات والقرارات والخطوات التي اتخذت في بداية عملية ترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة قد شقت الطريق نحو المضي صوب المستقبل المأمون وحلحلة الأزمة خطوة خطوة وبإصرار كبير وبتعاون كامل من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي وبإشراف الأممالمتحدة. وأشاد الأخ الرئيس في هذا الصدد بموقف الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون. وأكد الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي أن الأمور قد مضت بنجاحات رائعة، وصولاً إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يمثل جوهر التغيير وأساسه بصورة لم يسبق لها مثيل في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر؛ حيث يشارك 565 ممثلاً من جميع القوى الحزبية والسياسية والمجتمعية والثقافية بمختلف أطيافها ومشاربها وتحت مظلة واحدة من أجل التغيير ومنظومة حكم جديدة من أجل المستقبل المأمول وأمن واستقرار اليمن. وأشار الأخ الرئيس إلى أنه لا مخرج إلا بالنجاح، ولا طريق آخر إلا بمسيرة التغيير تحت مظلة الوحدة والديمقراطية والعدالة والحرية والمساواة. ونوه الأخ الرئيس إلى أنه ومنذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر مرت خمسون عاماً والبلد تعاني من الأزمات وشحة الإمكانيات. منوهاً إلى أن قطاع الكهرباء كمثال لا يمثل نسبة تذكر مقارنة بحاجات البلاد من الكهرباء التي تمثل أساس الحياة والتنمية والتصنيع، ولا يمكن رصد أي تطور دون وجود الحاجة المطلوبة من التيار الكهربائي، بالإضافة إلى أن المطالب المتمثلة بالتربية والتعليم والصحة العامة والطرقات والمياه لاتزال ماثلة حتى اليوم والحاجة لها أكبر وتتزايد مع مرور الزمن.. وتناول الأخ الرئيس جملة من القضايا الوطنية والمؤثرات السلبية من حروب ومشاكل متعددة. وقال: لذلك كله نحن نتطلع إلى مساعدات البنك الدولي والاستفادة من الخبرات الفنية والتقنية والصناعية.. وضرب الأخ الرئيس مثلاً بقوله: إن اليمن في محطة قطار وعلى مفترق طرق؛ إما أن يتم مساعدته ليصعد قطار القرن الواحد والعشرين ويعبر إلى مستقبل آمن أو أن يبقى في محطة الانتظار عاثراً غير قادر على العبور. وقد عبرت نائبة رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط عن التقدير الكبير للجهود الوطنية الحثيثة التي بذلها الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي في سبيل الخروج من الظروف الصعبة والعمل على حلحلة الأزمة وتجاوز اليمن مرحلة الانقسام والخطر.. منوهة إلى أن هناك اهتماماً دولياً واستعداداً في الإسهام لمساعدة اليمن من قبل البنك الدولي والدول المناحة والداعمة.. وأكدت أن مؤتمر أصدقاء اليمن سينعقد في مارس المقبل من أجل إضافة الدعم.. وقالت: إن إعداداً جيداً ومحكماً سيتم من أجل ذلك، وستستمر عمليات المساعدة على مدى الأربع السنوات المقبلة من أجل خروج اليمن إلى بر الأمان وآفاق التطور والازدهار. حضر اللقاء نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور مطهر العباسي، ووكيل الوزارة لقطاع الدراسات والتوقعات الاقتصادية الدكتور محمد الحاوري، ووكيل الوزارة لقطاع برمجة المشاريع د.عبدالله عبدالمجيد، والمدير الإقليمي للبنك الدولي هاتر تونج شيفرد، ومدير مكتب البنك الدولي باليمن وائل زقوت، والوفد المرافق.