قام الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية بزيارة لمقر الشركة الصينية للبتروكيماويات “صينو بك” حيث كان في استقباله رئيس الشركة وكبار الكوادر والقيادات الفنية والإدارية. واطلع الأخ الرئيس خلال الزيارة على الرسوم والخرائط المجسمة وغرفة عمليات التحكم الإلكترونية واستمع من رئيس الشركة إلى إيضاحات حول العديد من أنشطة الشركة على المستوى الداخلي والخارجي حول العالم وكيفية توزيع العمل على أساس علمي ومدروس لسير الأداء بمختلف جوانبه بمراقبة عن كثب وتحديد للمواقع الكبيرة والصغيرة وعلى مستوى محطات التوزيع التي تبلغ نحو 33 ألف محطة لتوزيع البنزين للجمهور داخل الصين، مشيراً إلى أن حوالي 50 ناقلة نفطية عملاقة تدخل الصين يومياً من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وشاهد الأخ رئيس الجمهورية إحدى ناقلات النفط وهي تشحن النفط الخام من اليمن إلى الصين عبر الأقمار الصناعية، كما استمع الأخ الرئيس إلى إيضاحات متعددة حول جوانب نشاطات الشركة واستثماراتها على مستوى العالم ومنها اليمن باستثمار ما يزيد عن 700 مليون دولار. وفي اللقاء الذي جمع الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي برئيس الشركة وقياداتها المتخصصة قال الأخ الرئيس: “هناك ثلاث شركات صينية تعمل في اليمن في مجال التنقيب عن النفط وهي ناجحة نجاحاً كبيراً وبكل المقاييس وتحقق العوائد الاقتصادية والفوائد المشتركة بين الجانبين”. وأعرب الأخ الرئيس عن تطلعه إلى مجالات جديدة وأكثر في مجال عمل استخراج النفط والغاز .. مؤكداً أن أرض اليمن واعدة بالخير الوفير وبشراكة طيبة بين البلدين الصديقين في إطار علاقاتهم المتميزة والتاريخية والثقة المتبادلة. وأشار الأخ الرئيس إلى أن الاستثمارات الصينية ستحظى بالرعاية والاهتمام ومتابعته الشخصية من أجل تذليل كافة الصعوبات وتقديم كل الإمكانات وعقد شراكة طويلة الأمد وبما يحقق العوائد المشتركة ويطور ويعزز العلاقات بين البلدين الصديقين. وأشار إلى موضوع التعاون في تأهيل مصافي عدن التي تعد من أقدم المصافي في المنطقة وكذلك ميناء عدن الأقرب بين الموانئ لخط الملاحة الدولية.. وثمن الأخ الرئيس الجهود التي بذلها سفير جمهورية الصين في اليمن في سبيل الوصول إلى النتائج الممتازة التي تترجم في هذه الزيارة لجمهورية الصين الشعبية. من جهته رحب رئيس الشركة الصينية للبتركيماويات بالأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي، مستعرضاً طبيعة العلاقات المتميزة في جوانب النفط والغاز.. وقال: شركتنا تعمل في اليمن وعاقدة العزم على العمل بصورة أكبر وأوسع، مشيداً بالتوجه الجديد في تنمية العلاقات اليمنية-الصينية، مؤكدًا أنه سيتم البحث في الفرص المتاحة والعمل على إبرام الاتفاقيات المطلوبة والانخراط بجدية في عملية الاستخراج في بلوكات جديدة ومحددة يتم دراسة الجدوى فيها. وأكد أن التعاون أيضاً يشمل مصافي عدن والميناء، ومن المؤمل أن يتم التفاهم حول تأمين الملاحة في باب المندب وعمل مشاريع تنموية وخدمية واقتصادية في المنطقة في إطار التطورات الجديدة والأوضاع الأمنية المستقرة.