بالرغم من انه عشق التدريس وتفانى في أداء رسالته التربوية ، إلا انه استطاع أن يوجد لنفسه مكاناً في عالم جديد , فبعد أن كاد العمل المجتمعي يأخذ وقته وجهده تمكن من أن يوظف حبه للعمل الخيري والإنساني ، فعمل على المساهمة في التدريب لبعض الجهات على البرامج التي تدرب عليها وتعلمها.. صانع بصمة اليوم هو المدرب عبد الله إسماعيل اليوسفي الذي انطلق مع عالم التدريب في العام 2008م عندما كان مديراً تنفيذياً لجمعية بني يوسف (جمعية بناء الخيرية للتنمية الإنسانية حالياً). ويقول اليوسفي: إن الدور الكبير في تشجيعه وتذليل الصعوبات في بداية مشواره وانطلاقته في هذا المجال العظيم هو الأستاذ الفاضل محمد علي إسماعيل. عبد الله اليوسفي يتحدث عن أهم المواقف التي تعرض لها خلال ممارسته للتدريب فيقول: كانت مواقف إيجابية وعلى هيئة رسائل إيجابية وتشجيع من قبل المتدربين على حسن الأداء سواءً كان ذلك في اليمن أو خارجه وقد كان ذلك بمثابة فتح طريق لمستقبل جديد لي، وقد عقدت العديد من الدورات التدريبية في مدينة تعز الحبيبة في مجال الإدارة والتخطيط الاستراتيجي في إطار منظمات المجتمع المدني وغيرها من المؤسسات الخاصة.. كما قمت بتنفيذ العديد من الأنشطة و الدورات التدريبية في ماليزيا أثناء مشاركتي في ملتقى ماليزيا التدريبي العربي) وكذلك مشاركتنا في (مؤتمر جودة التدريب وأثرها على التنمية البشرية) في القاهرة، وكذلك (زيارتنا لغزة)، كل ذلك مع رفيقي دربي الإخوين الفاضلين الدكتور سليم الكهالى، والدكتور فهد العبالي.. ويتناول اليوسفي الفروق بين المدرب المحلي والخارجي فيقول: هناك العديد من المدربين الأفاضل مثل الدكتور حمزة الحمزاوى، والدكتور محمد مصطفى، والدكتورة مها فؤاد رائدة التدريب العربي وغيرهم وقد أخذنا وتعلمنا منهم وقد كنت متأهباً للموقف في بداية الأمر إلا أنني دفعت نفسي للمشاركة العملية في ملتقى ماليزيا من خلال فعاليات كنت أقدمها خلال الملتقى وهي برنامج ( فلاشات).. أما بالنسبة للفرق بيننا وبينهم فهم لهم السبق في هذا المجال ونحن نجلهم ونقدرهم. ويتحدث اليوسفي بعض الملاحظات في المدربين المحليين فيقول لنا: من أهم الملاحظات ضعف أداء بعض المدربين المحليين.. نظراً لانخراط بعض المدربين في ممارسة عملية التدريب قبل أن يكون مؤهلاً التأهيل الكافي لذلك.. فنرى بعض المدربين يحصل على دورة أو دورتين ويستلم شهادة ونجده بعدها قد نزل لممارسة عمليات التدريب وليس لديه الإلمام الكافي بالأسس الأولية لعملية التدريب، وما نلاحظه أن عملية تدريب وتأهيل إعداد المدربين ليس لها مرجعية أكاديمية مضبوطة فعملية، فإعداد وتأهيل المدربين غير خاضعة لأنظمة وقواعد واضحة، وذلك ما يثير الشك بفقدان الثقة بالمدربين بحيث يصبح أداء المدرب هو المقياس لذلك. ويمكن وضع أسس وقواعد وأنظمة لإعداد المدربين بحيث يخضع المتقدمون لإعداد وتأهيل الكوادر لمراحل دراسية محددة متعارف عليها مثلها مثل التعليم الأكاديمي في الجامعات والكليات.. ويرى عبد الله اليوسفي التدريب انه خدمة وليس سلعة فيقول: أنا من خلال عمليات التدريب أشعر أنني أقوم بخدمة مجتمعي بحيث أركز على تنمية المجتمع قبل أن أركز على المادة، وبالنسبة لي فكل نشاطي في مجال المنظمات والجمعيات الخيرية، حيث أقوم بتنفيذ العديد من الدورات بأسعار رمزية وأحيانا أقدمها تطوعاً ودعماً إذا اقتضى الأمر، فينبغي أن تكون رسالتنا سامية نخدم بها مجتمعنا حتى يكون لنا شرف المشاركة في تقدم وتطور وطننا الحبيب. . وعن البصمة التي يفخر بها ويعتقد انه من خلال عمله كمدرب يقول: بدأت مشوار حياتي (مشروع حياتي) من أوائل عام 2008م, بوضع الرؤية لمشروع حياتي بأن أصبح مدرباً دولياً محترفاً خلال 15 سنة ووضعت أهدافي وخطتي لذلك من شهر يوليو 2008م، بحيث أصبحت هذه الغاية شغلي الشاغل أفكر فيها ليل نهار، وبدأت أقرأ كثيراً في هذا المجال وأشارك في العديد من الدورات والملتقيات التدريبية في مجال التنمية البشرية داخل اليمن وخارجه وقد حصلت على العديد من شهادات المشاركة في تلك الفعاليات وبحمد الله وتوفيقه ودعوة الوالدين لي وصلت إلى بلوغ غايتي خلال فترة أقل من الفترة التي كنت قد خططت لها, ففي مطلع العام الحالي يناير 2013م حصلت على العديد من الشهادات والدروع التقديرية كان أهمها (شهادة الرخصة الدولية في التدريب الاحترافي) أثناء مشاركتي في ملتقى ماليزيا التدريبي العربي.. وعن المواصفات في المدرب الناجح من وجهة نظره يقول: أن يكون المدرب واثقاً من نفسه محباً لمهنته مدركاً لخصائص المتدربين ويفهم لغتهم ودوافعهم، محدداً لهدفه وقادراً على إدارة الفريق ويشرك الجميع في عملية التدريب، والأهم من ذلك بساطته ومرونته وقوة أدائه وتمكنه من المادة التدريبية وتنوع مصادرها، لا يمارس سلطة على المتدربين بل يشارك في التدريب ويمارس دور المدرب والمتدرب، يتقبل المتدربين كما هم ويتقبل مشاعر هم ونقدهم. [email protected]