علي ناجي لصيقاً بحزني أهدهده كي ينام أعلّمه لغة الصفح كيلا يجوع ليشري الدموع بأرغفة من سلام فهذي الدموع صلاة المسيح ولحن التراتيل عطر الشموع وبوح المسافر بلّله الشوق في رحلة اللا رجوع ياسر الجرادي كم من اللهو يتطلب منا كل صباح نستبق فيه أرق الليل ونرتب أحلامنا في خزانة الملائكة المبشرين بالخلود من شقوق الحنين أدخل غيبوبة الإلهام أمعن في وجه ملائكي يشع قمراً وزهراً أتحسس طيف قزح ببعض منه شهقة غريب عابر “مثلا” ................... شعور غريب يحرّضني على منح النظر إليها أملا وحياة من الوهلة الأولى منحتني مسافة نجم للغد هي تقاوم اليسر وأنا استلطف الحنين وكلانا غرباء نحمل التهكم بين فينة وأخرى نلهو بالارتباك ......................... في عينيكِ فقط قرأت حتفي “حنين” تغسلني عيناكٍ عن بعد تزرع أعماقي وروداً بيضاء وبساتين من الأحلام ......................... أتساءل الآن كيف حدث ذلك فجأة..؟ وكيف شدني (....) وأفكر الآن فيما لوكان لي القدرة على سرقة قلبك إلى الأبد أن تقبلين مني هذه الكلمات الملتهبة حنين كل ما فكرت بالحديث معكٍ شيئ ما يطبق على أنفاسي يحد من تقدمي نحوكِ “أخشى أن تفهمين ذلك بالجنون . خضر الماغوط نصف تصفيقة أمضي سنوات طويلة، على كرسي البرلمان. صديقي البرلماني العتيق ، ذو الكرش المتهدل، الذي تكرش بفعل ولائم الناس و موائدهم. كنت و إياه في جلسة سمر كحولية، نحتفل معاً ، بمناسبة سحب الكرسي من تحته و بيعها لنائب آخر . قلت له: يحكى إنك لم تفعل شيئاً خلال وجودك في البرلمان، حتى لم تفتح فمك بأية كلمة. كان الكحول قد أثر فيه بعض الشيء ، فهق و تشردق و أبعد الكأس عن فمه ، ووضعه خبطاً على الطاولة ، بعصبية ،و قال: العمى .. العمى .. كيف لم أفعل شيئاً؟ .. الله وكيلك.. قسماً بالله.. لقد صفقت مرتين تصفيقاً شديداً و مرة واحدة «نصف تصفيقة» أليس هذا شغل؟. قلت: أف.. نصف تصفيقة.. كيف؟ قال: لقد فوجئت بحدوث التصفيق، و كانت إحدى يَدَيّ مُنَمّلة و مُخَدّرة .. لأني كنت متكئاً و نصف نائم عليها، فرفعت يداً واحدة .. و صرت أصفق بها في الهواء بيد واحدة .. هكذا ..« و أخذ يصفق في الهواء بيد واحدة». حتى لا يقال: إني لم أصفق .. هق.. هق.