ناقشت لجنة توفيق الآراء بمؤتمر الحوار الوطني الشامل في اجتماعها أمس برئاسة نائب رئيس مؤتمر الحوار الدكتور عبد الكريم الإرياني .. التقرير المقدم من اللجنة الرئاسية المكلفة باحتواء النزاع والمواجهات المسلحة في منطقة دماج بمحافظة صعدة. وتضمن التقرير عرضاً للأوضاع الميدانية في منطقة دماج وما بذلته اللجنة من جهود لإيقاف المواجهات المسلحة وكذا ما توصلت إليه من نتائج لحل النزاع وإخلاء مواقع تمترس المسلحين ونشر مراقبين من القوات المسلحة في تلك المواقع، فضلاً عن الآليات التي تم بلورتها لإحلال السلام والاستقرار بشكل دائم في المنطقة، بالإضافة إلى الصعوبات التي واجهتها في هذا الشأن. وقد أشاد أعضاء لجنة التوفيق بجهود اللجنة الرئاسية، مشددين في ذات الوقت على أهمية العمل الحثيث من قبل الجميع لمساندة جهود اللجنة الرئاسية وتنفيذ النتائج التي توصلت إليها بما يضع حداً للمواجهات المسلحة ويحقن دماء اليمنيين، مطالبين طرفي الصراع بالجنوح للسلم والاحتكام للحوار ونبذ العنف. إلى ذلك وقفت اللجنة أمام الهجمة الإعلامية التي تستهدف مؤتمر الحوار من خلال النقد غير الحيادي لوثيقة الحل العادل للقضية الجنوبية.. معبرةً عن أسفها البالغ لتلك الحملة ومطالبةً وسائل الإعلام بتحري المهنية والمصداقية في التعاطي مع القضايا المصيرية للوطن. وفي ذات السياق انطلقت يوم أمس من مدينة ذمار وساطة كبيرة من قبائل عنس مكونة من زهاء 50 سيارة متجهةً إلى مناطق الاحتراب بمنطقة دماج محافظة صعدة. وفي تصريح خاص ل«الجمهورية» أوضح الشيخ محمد حسين المقدشي أن الوساطة تهدف إلى إيقاف الحرب الدائرة بين الحوثيين والسلفيين ومحاولة إبرام هدنة بين الطرفين المتناحرين إلى جانب فتح طريق آمن لإجلاء ومعالجة الجرحى. مؤكداً أن الوساطة مبادرة ذاتية من مشائخ ورجالات عنس المعروفين بالمواقف المشرفة والوطنية وذلك للحفاظ على دماء الإخوة في صعدة وصيانة الأرواح والممتلكات. وأكد المقدشي أن الوساطة التقت الشيخ حسين الأحمر في حوث بعمران وقيادات سلفية، وتم الاتفاق من حيث المبدأ على إيقاف اطلاق النار في جميع الجبهات وإتاحة الفرصة لصوت العقل، مشيراً إلى أن الوساطة بقيادة مشائخ عنس توجهت بعد هذا الاتفاق صوب مدينة صعدة للقاء عبدالملك الحوثي في مسعى لاستكمال جهود وقف إطلاق النار.