رحيل المرشدي غيّب العام 2013 الفنان الكبير محمد مرشد ناجي، حيث توفي “المرشدي” عن عمر يناهز 86 عاماً بعد صراع طويل مع المرض، وبرحيله خسر اليمن واحداً من عمالقة الفن الذين أثروا في وجدان الجماهير وغنوا كل تفاصيل الأوطان وشعوبها وانتصاراتها وانتكاساتها ، وتخطت جماهيريته اليمن إلى الخليج والوطن العربي عموماً. ويمثل “ المرشدي” اسماً كبيراً في تاريخ الأغنية اليمنية من خلال تجربته الفنية الكبيرة التي تمتد إلى أكثر من ستة عقود، حيث أسهم خلالها بدور ريادي في إثراء وتطوير الأغنية اليمنية وساهم بدور هام في إحياء ونشر التراث الغنائي اليمني الغزير والمتنوع على مستوى اليمن والجزيرة العربية. والمرشدي، هو مؤرخ موسيقي وملحن ومطرب وتفرد بأداء خاص ومتميز في أغانيه، فضلاً عن توثيقه للتراث الغنائي اليمني الغزير والمتنوع بعدد من الإصدارات والمؤلفات القيمة من بينها “أغنيات شعبية” و”الغناء اليمني ومشاهيره” و”صفحات من الذكريات” و”أغنيات وحكايات”. “ العود” سيد العام الراصد لمشهد الغناء اليمني وإنتاجه خلال الفترة الماضية ومنها العام الماضي 2013، سيجده يقتصر على أغاني العود فقط التي يغنيها مطربون شباب كإعادة لأغانٍ قديمة، ومن النادر وجود إبداعات جديدة لا “تلوك” القديم وتُعيده بشروط إنتاجية تشوه الأصل. أغانٍ وطنية يعد الجديد خلال العام 2013 كامتداد للعام الذي سبقه هو التوجه لغناء أغانٍ وطنية واشتراك فناني العود مع المنشدين لإخراج أغاني تعبر عن فترة ما بعد ثورة فبراير 2011 وتترجم الرغبة العامة في تطلعات التغيير وبدأ صفحة جديدة للوطن، وكان أهم ما أنتج ولقي متابعة كبيرة هي أغان مثل “سوا نبينها” و “صفحة جديدة” و “الشعب السموح” وهي أغان داعمة للحوار تنقل الفنانين إلى نوع جديد من الغناء وهو الوطني، أما التجارب الذاتية للفنانين في هذا النوع فلا يتذكر أحد مثلها، ربما يعود ذلك إلى أن الفنانين الشباب مازالوا يقدمون أنفسهم كفناني أعراس، وهو ما يستهلك طاقتهم بعيداً عن التجريب والغناء في الأغاني العاطفية والوطنية وغيرها. الكبسي يغادر صنعاء .. للإقامة في قطر لم ينته 2013 إلا وكان الفنان فؤاد الكبسي يعد نفسه للسفر إلى دولة قطر للإقامة هناك، مبرراً هجرته ب” ضعف الحراك الفني”، ربما هو الفنان الوحيد الذي لم يستهل عمره بالهجرة بل يختتمه إلى الخارج هرباً من ركود السوق، وكانت آخر الأغاني التي شارك فيها الكبسي وطنية، منها أغنية “ سوا نبنيها” وقد عُرف بأغانيه العاطفية التي لحن بعضها هو وكتب كلماتها والده عبد الله هاشم الكبسي .