تضاعفت عدد الحالات المكتشفة المصابة بالايدز بتعز خلال عامي 2012 - 2013م لتوسع البرنامج في خدمات المشورة والفحص، كما أن 80 % من المصابين بالايدز من الشباب “18- 49 عاماً” معظمهم من الأرياف ومن أسر فقيرة. فقد اكتشفت 12 حالة مصابة بعدوى الايدز في الربع الأول من العام الجاري، ما يؤكد تقارير منظمة الصحة العالمية أن هناك 10 حالات مخفية مصابة بالايدز وراء كل حالة إيدز مكتشفة. هذه الإصابات جعلت البرنامج الوطني لمكافحة الايدز والأمراض المنقولة جنسياً يعمل على زيادة معدل تغطية خدمات المشورة والفحص من خلال تنفيذ الحملة الوطنية على مدى عشرة أيام حول المشورة وفحص الايدز عبر الخيام المتنقلة في محافظة تعز، تحت شعار “المشورة وفحص الايدز!! دليل لوقاية ونافذة علاج”. واستهدفت الحملة 700 شخص من مختلف الفئات “عمال فنادق والمصانع والنظافة والفئات المهمشة ونزلاء السجن”، بهدف زيادة معدلات التغطية بخدمة المشورة والفحص واكتشاف حلات الايدز ورفع مستوى الوعي حول عدوى الايدز وطرق انتقاله وعلاجه وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الأفراد وكيفية التعامل مع المصابين، وكذا التعريف بخدمة المشورة. وقال منسق البرنامج الوطني لمكافحة الايدز الدكتور سعيد سفيان: إن الحملة المتنقلة التي نفذها 4 من العاملين الصحيين جاءت بسبب قلة عدد المترددين على مراكز تقديم المشورة والفحص السري بهدف الوصول للفئات الأكثرعرضة للاصابة. مؤكداً أنه سيتخلل الحملة إيصال رسائل توعوية وتثقيفية بالاضافة الى توزيع المطويات والمنشورات تحثهم على أهمية الفحص بالاضافة إلى تسليط الضوء على الايدز وما يمثله من مشكلة تنموية وصحية وضرورة العمل من أجل التصدي للمرض والحد من انتشاره ووقف الممارسات والسلوكيات الخطرة التي قد تؤدي الى الاصابة بالإيدز. وتعد خدمات المشورة والفحص من المكونات الاستراتيجية للسيطرة على انتشار الوباء وهي بوابة الحصول على خدمات الرعاية والعلاج والدعم النفسي للمتعايشين مع الإيدز. ونوه منسق البرنامج إلى أن خدمة الفحص مجانية وسرية ولا تؤخذ أية بيانات شخصية.. مضيفاً أن هناك ستة مراكز ترصد للإيدز في المستشفيات الحكومية والأهلية والمختبر المركزي، كما يتم النزول ميدانياً الى المرافق الصحية للاشراف وجمع وإعداد الاحصاءات ومتابعة سلامة نقل الدم. مشاكل ومعوقات كثيرة تواجه فرع البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز والأمراض المنقوبة جنسيا بتعز، منها نقص الوعي والمفاهيم الخاطئة حول الإيدز وممارسة الوصمة والتمييز ضد المصابين ما أدى إلى اختفاء بعض الحالات المسجلة بالاضافة الى عدم توفر جهات داعمة للبرنامج لتنفيذ الأنشطة التعريفية وضعف المعارف والمهارات لدى العاملين الصحيين في تشخيص الحالات المصابة، وضعف دور الإعلام في المشاركة بالمكافحة.