دعا خطباء المساجد الدولة والمجتمع إلى التعاون لمواجهة التحديات الأمنية وفي مقدمتها محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه وكشف مخططاته والقضاء على أوكاره واجتثاث جذوره ليزول رجسه من الأرض اليمنية الطيبة والطاهرة. ونوه الخطباء في خطبتي الجمعة أمس بالدور البطولي الذي قدمه منتسبو قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في التصدي الحازم والحاسم للاعتداء الإرهابي الذي استهدف مقر قيادة المنطقة بعدن، وتمكنهم من القضاء على كافة العناصر الإرهابية الضالة. وأوضحوا أن الجميع مسؤولون عن أمن الوطن ومعنيون بإيقاف وصد خطر وشر المعتدين والمفسدين وكل من يحاول إقلاق السكينة العامة والسلم الاجتماعي، محذرين من التقاعس في درء الفتن أو ترك المجال أمام أعداء الوطن الساعين إلى إيقاد نيران الحروب وجر أبناء الشعب إلى منحدرات الفوضى والاقتتال والويلات المدمرة والدامية التي سيعم ضررها الجميع دون استثناء. وحث خطباء المساجد قيادة وأعضاء السلطات المحلية بالمحافظات والشخصيات الاجتماعية والآباء والأمهات وكافة المعنيين من أبناء الوطن إلى التعاون مع فرق التحصين لإنجاح الحملة الوطنية لاستئصال شلل الأطفال التي تبدأ الاثنين القادم وتستهدف تطعيم أربعة ملايين و884 ألف طفل وطفلة وحمايتهم من خطر هذا المرض الفتاك الذي يسبب الإعاقة للأطفال. وأكدوا - بحسب وكالة «سبأ» - أن الإهمال والتفريط في تطعيم الأطفال إنما هو تفريط بالأمانة التي ائتمنهم عليها الله سبحانه وتعالى، وسيحاسبهم على ذلك يوم القيامة، مشددين أن مكافحة شلل الأطفال مسؤولية مجتمعية وليس مهمة الدولة وحدها، وعلى الجميع تحمل المسؤولية ومساعدة فرق التحصين التي تبذل الجهد وتتحمل الصعاب في الوصول إلى كل طفل في كل مكان. وابتهل الخطباء إلى المولى جل في علاه أن يحفظ اليمن ويصرف عنه سوء الفتن وأن يوفق قيادته إلى كل خير ويشد أزره بالبطانة الصالحة.